بتـــــاريخ : 3/1/2009 7:15:05 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 821 0


    القرآن الكريم

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : داليـا رشـوان | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    القرآن الكريم

     

    القرآن يراه كثيرون تكليفا، ومسألة التكليف دائما ما ترتبط بشئ ثقيل وواجب مفروض، والقليل من يرى أن القرآن نعمة من نعم الله أعطانا إياها لتسهيل حياتنا، تربط كل واحد منا بالله بشكل مباشر، هناك قصة حقيقية وضعتها في موقعي وكانت منتشرة في مجموعات الإنترنت وهي جاد الله القرآني، وهي تحكي عن طفل يهودي كان يذهب لتاجر تركي مسلم يحكي له ما يعتريه من مشكلات فيفتح التاجر صندوق ويخرج منه كتاب فيفتح صفحة عشوائية ويقرأ له الحل وظل الأمر على هذا الحال حتى أصبح الطفل شابا ومات التاجر وأوصى بالصندوق لهذا الشاب، وعند أول مشكلة فتح الكتاب فإذا هو مكتوب باللغة العربية فبحث عن صديق له ليقرأ الصفحة وقرأها وعرف الحل، ثم سأل الصديق عن هذا الكتاب فقال له إنه القرآن الكريم كتاب المسلمين فأسلم وأصبح من كبار الدعاة واسلم على يده آلاف.
    هذه القصة أحبها الجميع ولم ينتبه أحد إلى أن ما حدث مع هذا اليهودي يحدث مع أي مسلم ولكنك لا تستخدم القرآن الاستخدام الصحيح.
    ألم تجد نفسك في مرة من المرات مارا في الطريق فتسمع آيات صادرة عن سيارة أو أحد المحال أو ما إلى ذلك، فتجد آية تخترق أذنك وترد عن ما يجول في خاطرك في نفس هذه اللحظة، أنا شخصيا لم أقابل أحد في حياتي إلا وقال لي أن ذها الموقف قد حدث معه، ومنهم من ظن أنها صدفة ولم يلتفت إليها إلا حين تحدثت معه. كم عدد المرات التي تأخرت فيها عن الصلاة فوجدت آيات الصلاة تتردد على أذنك، أو شعرت بالحزن لإبتلاء ما فتجد سورة يوسف تتكرر أينما ذهبت.
     إن الله يحدثك بالقرآن فلماذا لا تسمع القرآن وتقرأه وتحيط نفسك به لهذا الغرض وهو أن تبقي الخط مفتوحا 24 ساعة مع خالقك، تعرف من الآيات في كل وقت أبعاد ما تفعله وحين تقابلك مشكلة تغلق عليك باب غرفتك وحدك وتقرأ القرآن وتفكر في حل مشاكلك به، وحين يقابلك موقف محبط أو تخاف شيئا تذهب إلى مكان منعزل أينما كنت ومعك القرآن تدعو الله ثم تقرأ، هذا ليس سحر ولا شعوذة، هذا من معجزات القرآن وهذا من وسائل الإنتفاع به، هذا الكتاب الذي إذا تمسكت به تقود الدنيا، ولكن شرط التمسك بما فيه، وأن لا يكون في صدرك حرج منه ولا استثقال لما يأمرك به، لمجرد أنك اعتدت غير ذلك، احذر أن تقول كما قال كفار قريش "هذا ما وجدنا عليه آباءنا".
    هذا الموضوع جعلني أحاول أن أحفظ ما قاله الأستاذ عمرو خالد في برنامج خواطر قرآنية، لأنه كان يتحدث عن المعنى الإجمالي للسورة حيث أن السور أصبحت تتكرر بشكل يبدو أن فيها شئ وكنت أكاد أجن لأفهم ماذا يحدث، وحين أسمع الحلقة المرتبطة بالسورة التي تتكرر أعرف ما علي أن أفعله في الموقف الذي أمر به.
    قال تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، فكيف تقول أنه صعب، قالت لي احدى زميلاتي كيف تقولي أننا علينا أن نفهم القرآن إذا كانت هناك معاني لا يعرفها حتى الآن العلماء أنفسهم فكيف لنا أن نفهم"، وهنا أرى أن كثير من الناس استوعبوا هذا الموضوع بشكل خاطئ تماما فالقرآن ليس طلاسم ولكن فيه معاني لجميع مستويات المعرفة، كلما زاد العلم كلما رأت العين في الآيات ما هو أبعد من المعاني الواضحة، وأول درجات الفهم لن تأتي إلا بقراءة التفاسير البسيطة ومن أراد الإرتقاء فسيجد السبل إلى ذلك متاحة دون مجهود يذكر إلا في القراءة والتركيز. وتفسير القرآن جاءنا عن طريق رسول الله (ص) وكبار الصحابة وما هو مرتبط بأسباب نزول الآيات وما هو متعلق بما يفتح الله به على عباده من كبار علماء المسلمين من أيام السلف الصالح وإلى الآن، وليس معنى وجود اكتشافات جديدة لمعاني آيات القرآن أن هذه الآيات كانت مبهمة ولكن هذا من معجزات القرآن وهو أن الآية الواحدة لا ينتهي تفسيرها والتفكر فيها عند حد، فهي آيات ذات معاني لا نهائية.
    نريد إعادة النظر في كتاب الله، وقد تذكرت مقولة نقلتها صديقة لي عن أخت أسلمت من دولة أوروبية وهي تنظر للقرآن غير مصدقة نفسها قائلة باللغة الانجليزية "هذا كلام الله .. نقله جبريل .. ونطق به سيدنا محمد .. وهو بين يدي الآن"، هل نظرت إلى القرآن وفكرت فيه بهذا المعنى وبهذه القيمة وبهذا الشرف.
    اشتكت لي احدى زميلاتي، من النوع الذي لا يفعل شيئا خطأ ولا يفعل شئ صحيح أيضا، أن حياتها فارغة وأنها تشعر بالملل فحاولت أن تلتزم بقراءة صفحات من القرآن كل ليلة ولكن لم تستطع أن تستمر وتوقفت ولم تشعر بشئ، هي كان تحاول اقناعي أن حتى القرآن لم يفعل لها شئ، ولكن القرآن ليس سحرا حين تقرأه دون تركيز يؤثر في حياتك يقول الله تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" – الرعد، أي أن الإنسان يجب أن يبذل الجهد ويسعى ثم يعينه الله بعد سعيه هذا، والقرآن ليس كلمات تقرأ ولكنه منهج ينفذ وعقيدة تستقر في القلب وتدبر للمعاني والتفكر فيها واستنباط الوسائل التي تعين على حياة ترضي الله، وبعد ذلك يحدث التغيير، أما أن يتخيل الإنسان أن القراءة الصماء هي التي نشرت الإسلام في الأرض فهو واهم. 
    القرآن يجب أن يكون لك أكثر من ورد تقرأه وكأنه واجب تؤديه
    القرآن منهج حياة .. نور يضئ لك الطريق .. شرح وافي لكل ما يحدث حولك .. تعرف به ماذا يحدث ولماذا حدث وكيفية الحل .. هو طمأنينة .. مواساة .. دعاء .. هو ملجأ .. أمان .. وعد .. حقيقة
    اقرأ معي بعض الآيات التي تتحدث عن القرآن
    ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) - البقرة
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (19) - الأنعام
    وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) - الأعراف
    إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) - الإسراء
    وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا (45) - الإسراء
    وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82) - الإسراء
    وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) - طه
    إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) - النمل
     وتكرار آيات الفهم والتفكر في آيات الله
    إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) - الزخرف
    قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) - الزمر
    كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) - فصلت
    إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) - يوسف
    كلمات مفتاحية  :
    القرآن الكريم

    تعليقات الزوار ()