بتـــــاريخ : 2/25/2009 5:04:18 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1190 0


    تحري صلاة الجمعة مع الخطيب المؤثر

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : ابن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :
    يوجد في منطقتنا مسجدان أحدهما قريب علينا والآخر بعيد، ولكننا غالباً ما ننصب إلى البعيد، وذلك لأن خطيبه يجيد الخطبة بدون استعمال ورقة مع بلاغته، أما في المسجد القريب لنا فإن خطيبه يستعمل في خطبته الورقة مما جعل أغلب الناس يتجهون إلى ذلك المسجد البعيد ويتركون هذا المسجد، فهل هذا جائز؟ وجهونا إلى الخير والرشاد بارك الله فيكم.


    المؤمن يلتمس ما هو الأنفع له، وما هو أكثر أثراً في قلبه، فإذا كانت الصلاة مع البعيد تؤثر في القلب أكثر وينتفع بها أكثر لحسن أسلوب خطابته ولعنايته بالخطبة واهتمامه بها فهذا أولى سواء كان يخطب من ورقة، أو عن ظهر قلب، ولا عيب أن الخطيب يخطب من الورقة لأنها قد تكون أضبط لخطبته وأثبت له، فإذا كان يخطب من ورقة ولكنه يحسن الخطبة ويجيدها ويعتني بما يكتب في الورقة هذا طيب ولا لوم عليه ولا عيب عليه في ذلك، وبعض الناس الذين يخطبون من دون ورقة قد يغلطون كثيراً وقد يرددون الكلام على غير فائدة، فأنت يا أخي عليك أن تستعمل ما هو أصلح لقلبك، وما هو أنفع لك، فالمسجد البعيد فيه زيادة الخطى، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (أعظم الناس في الصلاة أجراً أبعدهم ممشى)، وإذا كانت خطبته أنفع لقلبه وأشد أثراً فيه فلا مانع من الذهاب إليه، أما كونها من ورقة فهذا لا ينبغي أن يكون له أثر، فالخطبة من ورقة أو من غير ورقة كلها جائزة والحمد لله، والخطيب ينظر ما هو أصلح، إن كانت خطبة الورقة أنفع وأصلح وأثبت لقلبه، وأعون له على الأداء الحسن فيخطب من الورقة، وإن كانت خطبته عن ظهر قلب أنفع وأصلح وأشد أثراً في الناس فليفعلها هو أعلم بنفسه وأعلم بما يلقي. إذن يجب ألا يؤثر هذا في الناس؟ نعم، نعم، لا ينبغي أن يؤثر هذا، ينبغي للمؤمن أن يتحرى ما هو الأصلح، في سماع الخطبة وفي الذهاب إلى المسجد الذي يصلي فيه وينبغي للخطيب أيضاً أن يتحرى ما هو الأصلح إن كان أصلح له أن يخطب عن ظهر قلب فعل، وإن كان الأصلح له أن يخطب من ورقة فعل.
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()