مهلا أخية فلست اتحدث عن غربة المكان ولا الزمان،،هي غربة أشد وطئا على الروح والمها موغل في صميم سويداء القلب...
إنها غربة الدين ياغالية،،غربة القابضين على الجمر في زمن الفتن،،غربة أحباب محمد وسفينته تنادي من أخذهم موج الشهوات بعيدا بعيدا فحادو عن الطريق...
لله ماأقساها من غربة!!ما أقساه من شعور حين يكون الالتزام وصمة في عيون أولئك،،وحين يكون مجالا للاستهزاء واختلاق الضحكات الخاوية الا من السفاهة .....
فحقا طوبى للغرباء..طوبى لمن ملك الدين قلبه فغدى في الدنيا كعابر سبيل يعبر نحو آخرته بجد وعمل،،
طوبى لكل مؤمن نقي تقي خاف الفتن فلازم الدعوات ليل نهار ولا كلّ ولا ملّ...
طوبى لمن ذرف الدمع خوفا وشوقا وماغره طول الأمل...
فلنكن من أصحاب تلك الغربه فوالله انها تقود للجنة باذن الله وحاذري اخيتي من أن تغرقين في لجج الشهوات فتفقدي لذة الاحساس بغربة الدين التي ليس كمثلها غربة....