بتـــــاريخ : 2/9/2009 3:38:58 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 669 0


    بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : انحناء السنبلة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    بدأ الأسلام غريبا طوبي الغرباء

    قد جعل الله هذه الأمة أمة وسطاً بين الأمم وشاهدةً عليها، وفضلها على جميع الأمم من قبل ومن بعد،

    وما ذلك إلا لاصطفاء الله لها .. " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس "

    وجعل اللهُ رسولَها خاتمَ الرسل وأفضلهم جميعاً (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وقد بلّغ عليه الصلاة والسلام الرسالة،

    وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في سبيل ربه حتى أتاه اليقين.


    وقد طبقت الأمةُ الأسلاميةُ ما أوصاها به نبيها صلى الله عليه وسلم ردحاً من الزمن، فعملت بأمر الله وخضعت لشريعته،

    وقادت الأمم، وصار الأمر راجعاً لها، ولم تشهد الأمة عزاً أكثر من ذلك العز في تلك الأيام المباركة من القرون الثلاثة

    الأولى، قال عليه الصلاة والسلام " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "

    ولكنها ابتليت في قرونها المتأخرة في أعز وأغلى ما تفاخر به، وهو دينها وعقيدتها ومنهج حياتها،

    الذي لاقوام لها ولا قيام إلا به, فأصبح وقد تواطأ أعداؤها وبعض المنتسبين إليها على هدم هذا الدين والنيل منه

    بأي طريقة كانت , فأثمرت جهود بعضهم، وأصبح بعض المسلمين يضلون عن سبيل الله, حتى أصبح التدينُ

    ولالتزامُ بسنة المصطفي صلى الله عليه وسلم أمراً غريباً عند الكثيرين، وحينها تنظر الى هذا الحال المزري

    وإلى قوله عليه الصلاة والسلام " بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء "


    فتعلم أن الحال قد وصل بنا كما وصف الذي لا ينطق عن الهوى, فقد بدأ الاسلام في غربة شديدة،

    وها هو اليوم وفي أكثر بلدان المسلمين قد أصبح غريباً بين أهله, فمن لُوحظ عليه التقى والغيرة على محارم الله

    فإنه يُتهم بالتشدد والتطرف، كما تصور لنا وسائل الإعلام الغربية والعربية.

    وهذا عُرفٌ فاسدٌ ومنهجٌ منحرفٌ، أدى إليه البعد عن فهم شرع الله ودينه الحق، واتباع الهوى والشهوات،

    وأصبح كثيرُ من الناس لا يحبون إلا من يداهنهم ويجاملهم, وكثيرٌ من الناس لا يأخذ من الدين إلا ما تهوى نفسه.


    وقد بدأ هذا الانحراف في التصور وفي كثير من مجالات الحياة منذ زمنٍ بعيدٍ، ولكنه ما زال يتسع بين آونة وأخرى،

    حتى بلغ في هذا الزمن مبلغاً عظيماً، فأصبحت أكثر الدول الإسلامية تحكم بغير ما أنزل الله،

    وصار القادةُ من العلمانيين والشيوعيين والقوميين, وبعُد عامةُ الناسِ عن النور المبين في صفاء العقيدة،

    فصارت الأفكارُ والمعتقداتُ تؤخذ من فلاسفة اليونان والوثنيين وغيرهم،

    كما نراه اليوم من نظرياتٍ وأفكارٍ مبثوثةٍ في كتب علم النفس والتربية والاجتماع، ونحوها من أرائهم ونظرياتهم،

    وعقولهم القاصرة عن معرفة الحق، مما أوقع في الأمة في بدعٍ مضلةٍ كالتشيع والتصوف وغيرها،

    حتى أصبحت الأمة مطمعاً لأعدائها، ومرتعاً خصباً لشرورهم ومكائدهم, وقد أصبحت بلاد المسلمين

    محلاً لتجارب أسلحة العدو, وأصبحَ دمُ المسلمِ أرخصَ دمٍ على وجهِ الكونِ،

    وقد بين المصطفى صلى الله عليه وسلم سبب هذه الاستكانة والضعف والخوَر، التي هي من مميزات أمتنا الآن .

    كلمات مفتاحية  :
    بدأ الأسلام غريبا طوبي الغرباء

    تعليقات الزوار ()