بتـــــاريخ : 2/23/2009 11:15:47 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1094 0


    نصرة حزب الله .. المعيار الذي لا يخطئ!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : mai_hegab | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    نصرة حزب الله المعيار يخطئ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخواتي في الله منذ زمن طويل لم ادخل علي الواحة لانشغالي باولادي , ولكن بعدما علمت من احدي اخواتي ما يكتب علي الواحة عن حزب الله , وجدت انه يجب علي توضيح بعض الامور , ولن اوضحها انا بنفسي , ولكني انقل لكم ردود الدكتور علي بن عمر بادحدح عن هذا الامر :

    الدكتور علي بن عمر بادحدح اسم الضيف
    داعية سعودي شهير الوظيفة
    علماء السعودية وحزب الله موضوع الحوار
    2006/8/6 الأحد اليوم والتاريخ
    مكة من... 17:00...إلى... 18:30
    غرينتش من... 14:00...إلى...15:30
    الوقت

    المحرر - الاسم
    الوظيفة
    هل بدأت الاستشارات؟ السؤال
    الإخوة والأخوات الكرام.. نعم، لقد بدأت الاستشارات، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله.

    ونرجو من الإخوة والأخوات الزوار مراعاة الالتزام بموضوع الحلقة، حيث إنه حول "علماء السعودية وحزب لله"، ونعتذر عن عدم الإجابة على الأسئلة التي تصلنا خارج الموضوع.

    ونرحب بأية أسئلة في موضوع الاستشارات.

    وكذلك ننبه إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة "إدخال الأسئلة" في أعلى الصفحة أثناء التوقيت المحدد للاستشارات فقط. الإجابة

    عبد الله - الاسم
    الوظيفة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً وسهلاً بكم فضيلة الشيخ، ونود من فضيلتكم بداية إلقاء الضوء على ما أثير من لغط حول فتوى الشيخ بن جبرين حول عدم جواز مناصرة حزب الله أو الدعاء له.

    السؤال

    الجواب أن الفتوى قديمة وليست في هذه الأحداث وتاريخها بتاريخ 7-2-1423 وكانت في جملة لا تتعلق بحدث معين، بل الموقف من عقيدة الشيعة وما لديهم من مسائل لسب الصحابة وغير ذلك ونشر موقع "إسلام today" نقلوا عن الشيخ أنه من الواجب أن يبينوا تاريخها وملابستها، ولكن مرة أخرى الشيخ قال إن ما يجري بين اليهود وما يسموا حزب الله أنها فتنة شيطانية اكتوى بها المستضعفون مما لا حول لهم ولا قوة، وعلى كل حال باب الاجتهاد من الشيخ خالفه فيه غيره وبالنسبة للمواجهة الحاصلة الآن مع اليهود أن الموقف يقتضي تأييد من يحارب اليهود ويلحق الأذى بهم ونؤيده في هذا الأمر وتأييده في هذا الأمر لا يعني موافقته على اعتقاده ولا على أعماله الأخرى.

    أما في مواجهة العدو التوحد هو المطلوب مع الوعي والإدراك بحقائق الأحزاب وما تمثله من اتجاهات ومسارات ومصالح تخصها.

    الإجابة

    عبدالله - الاسم
    الوظيفة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    شيخنا الفاضل.. ما هو موقفكم عمومًا من دعوات التقارب بين السنة والشيعة؟ وماذا عن شيعة لبنان فقد سمعنا أنهم من المبتدعة وليسوا من الذين غيروا في أمور جذرية في العقيدة؟ جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل.

    السؤال

    بالنسبة لدعوات التقارب بين السنة والشيعة تاريخها قديم وكثيرًا من تجاربها غير مشجع، وقد أعد بعض الباحثين رسائل علمية مطولة في هذا الموضوع، وكانت النتيجة التي وصلوا ومالوا إليها عدم وجود جدوى حقيقية من هذا التقارب، ونجد للفريقين صورًا سلبية من المسيرة التاريخية ومن العقائد والكتب من يبعد عن التقارب، والحقيقة أن مبلغ علمي عن الشيعة من الناحية النظرية والتاريخية وبعض الحوادث العصرية الواقعية يصب في جملة في خانة عدم التقارب؛ وذلك لأن هناك اختلافات عقائدية كبيرة لدى الشيعة وفي تراثهم استعداء على السنة كبير، ومع ذلك فإنني أدعوا العلماء والعقلاء، بل وحكام الدول أن يصلوا إلى أدنى الدرجات وهي كف الأذى والعدوان وهو أقل ما يجب.

    أما أن يكون هناك عدوان وقتل وتهجير، ثم يكون هناك دعوى للتوحد والتقارب فهذا لا يسهل الطريق إلى الوصول إلى أي جانب إيجابي، والله أعلم.

    الإجابة

    محمود - الاسم
    الوظيفة

    فضيلة الشيخ..
    أتمنى من الله الهداية والنصر لكل المسلمين، ولكن أن تعبث بعض المواقع بعقولنا ولحسابات سياسية ضيقة ونكاية ببعض الدول بأن تقول بأن الشيعة والسنة الفرق بينهما هامشي، وإن روايات شتم الصحابة مكذوبة عليهم، ولكن أصول الكافي والحط من الشيخين في نهج البلاغة بأي لغة كتبت واحتفاليات عاشوراء، وشتم الخلفاء الراشدين والغلو في زيارة المقامات بأي لغة يتكلمون الحق بين والباطل بين أبناء فرضت عليهم حرب صهيونية يجب على الجميع التكاتف، وأن ننبذ خلافاتنا. أنا معجب كإعجابي بهوجو شافيز، بل السيد حسن نصر الله أقرب لنا من الأعجمي فهم على ضلالهم ينتمون إلى منظومتنا الثقافية، والعدو لا يفرق بيننا عندما يوجه حممه علينا.. نحن دائمًا مع الحق هكذا علمتنا مدرسة أهل السنة والجماعة.

    السؤال

    أولاً كما أشرت سابقًا ينبغي لنا العمل على كل ما يوحد الصفوف ويقرب بين المسلمين، مع وضوح المنهجية في مسائل الإسلام العقدي الكبرى، ومع ذلك فقد أشرت إلى أننا في ظرف المواجهة العدو الأكبر الذين قال الله فيهم "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" في هذا الموقف نؤيد من يواجه هذا العدو ويلحق به الأذى والنكاية، ونسعى إلى عدم التفرق الذي يهذب الريح ويضعف القوة في مواجهة العدو.

    ومرة أخرى أدعوا الجميع في هذه الظروف إلى ترك التفريق على أساس الدول والتوجيهات السياسية قضايا الدول التوجهات السياسية مع التأكيد على أهمية الاعتقاد والتوحيد وضرورة معالجة الانحرافات وبيانها، والسعي إلى تصحيحها، ولا شك أن الشيعة معروفة ومفصلة، لكن لا ينبغي إثارتها في مثل على وجه الخصوص، كما ينبغي أن نقف على ما يقوم به بعض الشيعة في العراق من طائفية بغيضة وحقد أعمى من خلال جرائم القتل والأعداء على أهل السنة، ولو دعا العقلاء والعلماء إلى ترك الاختيار بين المسلمين بطوائفهم المختلفة، وسعوا إلى إيقاف ذلك ومنعه بقوة وصدق لكان في ذلك خير كثير بدلاً من هذه المآسي المحزنة والتي تسر العدو ولا تضر الصديق.

    الإجابة

    أشرف - الاسم
    الوظيفة

    السلام عليكم ورحمة الله..
    فضيلة الشيخ الكريم..
    أثارت فتوى الشيخ ابن جبرين ضجيجًا فاق كل التصورات، وبدت الفتوى كأنها منفصلة عن جذور واقع الأمة الإسلامية.. ما مدى تأثير تلك الفتوى على علماء السعودية ودعاتها؟ وهل سيؤثر موقف الشيخ وفتواه على وضعه الاعتباري في جسم علماء المملكة؟

    السؤال

    أولاً أشرنا إلى شيء مما يتعلق بالسؤال الأول.
    ثانيًا لا يقاسوا علم العالم وجهده وأثره من خلال موقف واحد أو فتوى واحدة، وهذا من الخطأ، والشيخ له جهود كبيرة في نشر العلم وبيان الحق لا تنكر، بل تشكر، وبالنسبة لمواقف العلماء والدعاة فيها اختلاف في هذه الحادثة ليست بالسعودية فقط، بل في غيرها، وخلاصة الاختلاف أن فريقًا يخطئ حزب الله ولا يؤيدهم ولا يشجع على تأييده والسبب يتلخص في جانبين:
    عقيدته الشيعية وما فيها من انحرافات، والأمر الثاني علاقته مع إيران ومصالحه المشتركة التي تكون على حساب المسلمين والعرب من السنة، وأن يراعي هذا الفريق أن اليهود أشد أعداء الإسلام والمسلمين بالقدر الكافي.

    والفريق الثاني كان يؤيد حزب الله ويشجع على تأييده؛ بسبب مواجهته اليهود ويرى هذا التأييد لا ينبغي أن يمنع منه أنه حزب شيعي؛ لأننا الآن مع مواجهة هدف محدد هو العدو الأكبر وهم اليهود.
    والذي أراه أن الحزب يؤيد في مواجهته الحالية أمام اليهود، وهذا التأييد لا يقر عقيدتهم ولا يغفل رؤية الحزب ومصالحه ومطامعه.

    الإجابة

    أبو مصعب - الاسم
    الوظيفة

    ما حجم الخطر المحيط بأهل السنة والجماعة بعد أن قويت شوكت الروافض؟ وهل ترى أن نباغتهم؟ وهل صحيح أن أعدى أعداء الإسلام هم الرافضة؟
    جزاكم الله خيرًا.

    السؤال

    لا شك أن أهل السنة في هذا الوقت يعانون من الضعف، وهم في العراق مستضعفون وهم في لبنان كذلك همش دورهم في المقاومة التي هم أول من بدأها وذلك من خلال دور حزب الله واحتكاره المقاومة بالجنوب، وللأسف أن الشيعة تؤيدهم دولة إيران معنويًّا وماديًّا وفكريًّا، وعزت قوة حزب الله في لبنان، كما أنها تدخلت بشكل مباشر وسافر في تأييد كفة الشيعة في العراق وبالقتل والتهديد والاستيلاء على المساجد وغير ذلك، مع أن الدول الإسلامية السنية لم تمد يد العون لأهل السنة، ولم تعمل على تقويتهم ماديًّا أو معنويًّا حتى يستطيعوا القيام بدورهم والدفاع عن أنفسهم.

    وهناك نقطة مهمة جدًّا لا بد من الانتباه لها وهي أن أهل السنة لهم باع طويل وأثر كبير في الجهاد والمقاومة عدوان الصهاينة وحلفائهم والمجاهدون في فلسطين من أهل السنة والذين قاتلوا الروس في أفغانستان كان أكثرهم من السنة، فضلاً عما مضى من التاريخ القريب الذين جاهدوا الاستعمار في الجزائر وليبيا ومصر وسوريا وقدموا الشهداء كلهم من أهل السنة، ولم يكن فيهم شيعي لا يبغي الافتتان بمجرد دور محدد في زمن محدود ونيسان الصفحات المشرقة والجهاد الطويل لأهل السنة، ولا يبغي الاغتراب بالدعاية الإعلامية التي تضخم الأحداث، فجهاد إخواننا في فلسطين ممتد لأكثر من 60 عامًا وقدموا تضحيات وشهداء، والأمثلة الرائعة ما هو أضعاف أضعاف ما يقوم به حزب الله، وإن كان ذلك لا يقلل من دورهم.

    الإجابة

    عبد الله - الاسم
    الوظيفة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    تحية عطرة إلى الشيخ بادحدح، وبعد..
    كتب الشيخ محمد المسعري (وهو أحد علماء بلاد الحرمين المعارضين) بيانًا يوضح فيه لبّ القضية والحكم الشرعي في الأحداث الجارية، بطريقة تختلف عن السائد في خطاب علماء السعودية بمختلف أطيافه.
    - هل توافقون ما جاء في بيانه؟
    - ما هي ملاحظاتكم على هذا البيان؟
    وفقكم الله، وسدد خطاكم.

    السؤال

    أولاً بالنسبة للدكتور محمد المسعري ليس من العلماء الشرعيين من حيث تخصصه، بل هو دكتور في علم الفيزياء، وللأسف إنني لم أطلع على بيانه، ولكن أرجو من السائل أن يطالع بيانًا صدر منذ يومين بيان ونداء من علماء الأمة الإسلامية وفيه وقع عليه 169 من العلماء والدعاة والمثقفين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وفيه عدد من علماء السعودية، وأعتقد أنه فيه وضوح وتوازن وجرأة، والبيان منشور في موقع علماء الشريعة وموقع الرسالة، كما أرشد السائل إلى بيان موطل أعددته ونشرته منذ أسبوعين تحت عنوان "لا يغرنك تقلّب الذين كفروا في البلاد"، وهو منشور في موقع إسلام أون لاين.

    الإجابة

    أبو البراء - الاسم
    باحث الوظيفة

    إذا كانت السعودية لا تدعم حزب الله؛ لأنه شيعي فلماذا لا تدعم حركة حماس السنية في فلسطين وتسعى جاهدة من طريقين الأول إزالة الحصار الغاشم على حكومتها الشرعية، والثاني الدعم المالي والعسكري الواضح ضد إسرائيل، وإلا ففتوى علماء السعودية سياسية بامتياز.

    السؤال

    بالنسبة من وجوب دعم إخواننا المجاهدين في فلسطين سواء حماس أو الجهاد أو غيرها فإنني أرى أنه واجب شرعي لازم على عموم الأمة والحكومة السعودية بصفتها عند عموم المسلمين أكثر البلاد الإسلامية أهمية وهي أكبر الدول السنة تأثيرًا فإنني أعتقد أنه يجب عليها أن تسعى في نصرة إخواننا في فلسطين بكل الوسائل المعنوية والمادية المباشرة وغير المباشرة، ولا ينبغي لها ولا لغيرها التخلي عن هذا الواجب.

    وهنا أقول إذا كان هناك من ينتقد إيران لدعمها لحزب الله والشيعة في العراق فإن النقد يكفي ولا يجدي، بل العمل هو المطلوب بدعم المجاهدين من أهل السنة والتمكين من حماية أنفسهم ومواجهة عدوهم، ولا ينبغي أن تطغى الحسابات السياسية والمصالح الذاتية والنظرات القريبة القاصرة على الواجب الشرعي في الوقوف في وجه أعداء الدين والملة المعتدين المحتلين لبلاد المسلمين، وكما قلت أكثر من مرة أدعو الجميع إلي ترك أسباب الفرقة بعدم التعريض لعلماء السعودية وغير علماء السعودية فلا جدوى لذلك، ولا فائدة منهم إلا مزيدًا من الفرقة والاختلاف الذي يضر ولا ينفع.

    الإجابة

    عبد الرحمان - الاسم
    أستاذ جامعي فزياء الوظيفة

    السلام عليكم.. شيخنا العزيز،
    مع انطلاقة الحرب في لبنان وتصدي المقاومة الإسلامية للهجوم الصهيوني الحاقد، انطلقت أصوات ليست بالغريبة تدعو الأمة إلى خذلان المقاومة وترك لبنان لجيوش بني صهيون تنهشه، كما تركوا بالأمس لبنان، وقبل ذلك فلسطين، لقمة سائغة لنهب القوم المغضوب عليهم.
    ولسنا هنا لنفتي بوجوب دعم المقاومة الإسلامية بلبنان، فقد أفتى العلماء المتخصصون المخلصون أهل الثقة بذلك، وردوا على أصوات القوم المسرفين على أنفسهم بفتاوى التكفير.

    هذه الأصوات المتشددة ليست بالغريبة، هي نفس الأصوات التي أجازت بالأمس قتل المدنيين من المسلمين بحجة أنهم عصاة، أو بحجة أنه كان لا بد أن يقتلوا ليستطيع "الاستشهاديون" الوصول إلى أهداف أمريكية أو صليبية.
    وهي نفس الأصوات التي أحلت دم الشيعة في العراق؛ لأنهم كفار، وهي لا تختلف عن الأصوات التي تدعو من "الضفة الأخرى" إلى جواز قتل أهل السنة؛ لأنهم أتباع الملك يزيد بن معاوية. وتقوم بالتهجير القسري للعائلات السنية من البصرة وغيرها.

    وهي عين الأصوات التي أجازت تقتيل الصوفية في أفغانستان إبان حكم طالبان، وحرضت عليهم ونفذت الجريمة بعد ذلك.
    وهي نفس الأصوات التي تهاجم الحركة الإسلامية المنظمة الناضجة بحجة أنها تعصي "ولاة الأمر" أو أنها ترتكب البدعة، أو أن لها منشأ أو سلوكًا صوفيًّا.
    ودعوة التكفير لا ينتج عليها خذلان المقاومة الإسلامية فحسب، ولكن أيضًا إحلال دم المسلمين وانتهاك حرماتهم بعد ذلك. وهي بهذه الطبيعة ليست جديدة على أمتنا، بل تجد جذورها في الخط التشددي للخوارج عندما نصبوا أنفسهم في مقام علمي أعلى من مقام أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
    هل ترون أن أصحاب هذه الفتاوى يعيشون في عزلة بعد الطعن في فتواهم من طرف العديد من العلماء من مختلف الأقطار وكذلك المظاهرات الإسلامية المؤيدة لحزب الله؟

    السؤال

    لا ينبغي لنا جميعًا أن نكون من أسباب تأجيج الفتنة وزيادة الفرقة وتوسيع الشقة حتى وإن اختلفنا من بعض إخواننا المسلمين؛ لأن أمتنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى التوحد صفوفها وائتلاف قلوبها وتوحد كلمتها وحشد قوتها لمواجهة أعدائها، وبالنسبة للتكفير فإنه مبلغ خطير ولا ينبغي تكفير المسلم جزافًا ولا يصح أن يتصدي لمثل هذا غير أهل العلم الراسخين فيه، ولا بد لذلك من وجود شروط وانتفاء موانع وتحقق لوازم من يثبت به التكفير.

    وأما ما ذكره السائل في الأحوال التي أشار إليها فوقوع الخطأ إن وجد لا يبرر مقابلته بخطأ مثله وينبغي أن نبتعد عن أسباب الفرقة أهل البلد المعين أنت كذا أو مع كذا سنفرق المسلمين بحسب دولتهم وبلادهم، مع العلم بأن كل بلد وكل مجتمع فيهم من يقول الصواب وفيهم من يقول الخطأ وفيهم يقول الخطأ اجتهادًا، وفيهم من يقول خطأه قصدًا، والجواب في كل ذلك الاعتصام بالكتاب والسنة وتقوى الله عز وجل في كل موقف وحكم، لا سيما إذا تعلق به دماء المسلمين أو أعراضهم مع مراعاة المصالح والمسافد من الناحية الشرعية، وفي وقت المحن ينبغي أن يأخذ بالسكنية والروية وعدم الحدة والانفعال والتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في حنكته وحكمته في معالجة الأخطاء من بطريقة لا تؤدي إلى ما هو أكثر ضررًا وخطرًا، والله أعلم.

    الإجابة

    جمانة - الاسم
    موظفة الوظيفة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    شيخنا.. أود سؤالكم عن موقفكم من حزب الله،
    لماذا معظم علماء السعودية ضد حزب الله وإيران مع أنهم مسلمون؟ لماذا لم يقفوا هذا الموقف المعادي من أمريكا وإسرائيل ويصدروا فتوى بمحاربة الأمريكان واليهود المحتلين لأراضينا؟

    السؤال

    كما أشرت سابقًا ينبغي الاتزان وعدم التعجل، فليس القول في هذا السؤال صحيحًا في إطلاقه لا من حيث قول معظم علماء السعودية ولا من حيث إطلاق المعارضة ضد حزب الله بشكل داعم وكامل، إضافة إلى ما ذكره السائل من الموقف ضد أمريكا وإسرائيل فإنني أقول كثيرًا من علماء السعودية ذكروا أنهم ينبغي تأييد المقاومة اللبنانية الحالية في مواجهتها الحالية لليهود، وذلك ما يعني التأييد المطلق أو الرفض المطلق.

    وأما مواقف أمريكا وإسرائيل فأذكر السائل بالبيان الشهير الذي عرف ببيان الـ26 والذي كان أول وأوضح بيان في مواجهة إخواننا العراقيين في أمريكا المحتلة والذي له صدى كبير وهذا وغيره من مواقف علماء السعودية وآخرها بالبيان الأخير الذي ضم 169 شخصية، وفيه تأكيد على عدم جواز التنازل عن أي شبر من فلسطين، وعدم جواز الصلح مع اليهود، ووجوب الجهاد والمقاومة.

    الإجابة

    ابو احمد - الاسم
    اداري الوظيفة

    هل دعم المقاومة في الوقت الراهن واجب شرعي أم نكتفي بالدعم الإغاثي؟

    السؤال

    بالنسبة للعدوان الصهيوني على إخواننا في فلسطين وفي لبنان، وكذلك العدوان الأمريكي على إخواننا بالعراق كل ذلك يوجب الجهاد الشرعي في مواجهة المعتدي والمحتل، وهو الواجب إذا نزل العدو وهو جهاد الدفع الواجب على المسلمين إذا نزل العدو بأرضهم الجهاد على أهل تلك البلاد واجب شرعي يخرج فيه الابن بغير إذن أبيه، وهكذا...، ثم إذا احتاج أهل تلك البلاد إلى عون إخواننا بعدم قدرتهم وعدم كفايتهم وجب على من يليهم مما هو أقرب إليهم أن ينصرهم ويجاهد معهم، وقد تتسع الدائرة طالما وجدت الحاجة.

    وفي حالتنا هذه فإنني أرى أن المقاومة والمجاهدين في تلك البلاد إذا أعلنوا حاجتهم للنصرة للجهاد المباشر فعلى من يستطيع ممن يجاورهم أن ينصرهم بنفسه ووجوده معهم، أما ما دون ذلك في واجب النصرة بالدعم الإغاثي والمالي وتجهيزهم مما يحتاجون إليه في مواجهة عدوهم وعدو الإسلام والمسلمين؛ لأن من لم يغزوا يجاهدون بأنفسهم فليجاهدوا بتجهيز ودعم المجاهدين وهذا واجبات واضحة شرعًا.


    منقولة من موقع اسلام اون لاين

    كما احب ان انقل لكم هذه الاستشارة من موقع اسلام اون لاين :


    خالد - السعودية الاسم
    نصرة حزب الله .. المعيار الذي لا يخطئ! العنوان
    الإخوة الكرام في موقع إسلام أون لاين..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أسمع رأيكم ووجهة نظركم في مسألة تحيرني وتظهر على السطح بقوة هذه الأيام.

    فمنذ تأسيس حزب الله في لبنان في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي، ظهر رأي لدى بعض العلماء والدعاة ينزع عن الحزب صفته الأساسية – الجهاد – بالقول بأن مقاومته لدولة الاحتلال الصهيوني لا تشكل عليها خطرًا يذكَر؛ لأن مقاومته تقتصر على الجانب الدفاعي، أما الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان فلم يكن بسبب ضربات المقاومة، وإنما وفق حسابات إسرائيلية بحتة!.

    كما يلبِّس هذا الرأي في بعض الأحيان الحزب ثوب الخيانة، بالقول بأن العلاقات بين دولة الاحتلال وبين شيعة لبنان ظلت دائمًا على خير ما يرام! بل ويلبسه ثوب الكُفر أحيانًا كثيرة بالقول بأن الحزب (شيعي رافضي)، وحتى لو سلمنا – على حد قولهم - أنه يقاوم الاحتلال فالفيتناميون والكوبيون فعلوها من قبل، فهل سيدخلون الجنة؟!.


    ورغم أن حزب الله يقوم الآن بمواجهة دولة الاحتلال في عدوانها الدامي على لبنان، إلا أن هذا لم يشفع له عند أصحاب هذا الرأي، فارتفعت نبرة صوتهم بالتأكيد أن المسلمين (السُّنة) يجب ألا يفرحوا بانتصارات حزب الله؛ لأن هذا الحزب (الرافضي) لا تتوافر فيه شروط قيادة الأمة الإسلامية إلى النصر!.


    فهل وجهة النظر هذه صحيحة ؟؟
    السؤال
    مشكلات في الدعوة والحركة, قضايا وشبهات الموضوع
    مجموعة مستشارين المستشار

    الحل

    يقول الشيخ راشد الغنوشي، المفكر والداعية الإسلامي التونسي:
    "إن هذا التعصب الأعمى في الدين يعكس منزعًا تكفيريًّا لا سند له من الإسلام، فالأصل عدم تكفير أحد نطق بالشهادتين، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة، وبالتالي هذا يعد خروجًا على جمهور المسلمين، وإحياء لمواريث التكفير والتعصب، في الوقت الذي تزهق فيه الأرواح في لبنان وفى فلسطين المحتلة، وبدلاً من أن نقف الموقف الشرعي من المسلمين (وهو موقف النصرة)، أو الموقف الإنساني (وهو نصرة المظلوم)، فإننا لا نقف في أي منهما ونكون في موقع التعصب والجهل.


    إن هذا الرأي خدمة مجانية لأعداء الإسلام، حيث لا يخدم سوى المصلحة الأمريكية والصهيونية، ولا يعبر إلا عن موقف سلبي في وقت يزداد الظالم ظلمًا، وتحتاج الأمة لكل نصير. فالأمة تنظر دائمًا لكل سلاح موجه للعدو في مثل هذه الأوقات، لكي تقف بجانبه بقطع النظر عن مدى إسلامه، بل بقطع النظر عن إسلامه أو كفره.


    إن الأمة وقفت طوال تاريخها إلى جانب كل مظلوم، وإلى جانب من يواجه أعداءها، لذلك قال أهل السنة: إن القتال يكون وراء كل بر وفاجر، مادام يواجه أعداء الأمة. وهذا الرأي تضعف آثاره وحدة العمل الإسلامي، وتضعف كذلك التقريب بين أبناء الأمة، خصوصًا في ظل الأزمات التي تكشف أن أصحابه أقلية لا يؤبه لها، وأن تقييم الآراء والأحزاب والمواقف يكون حسب الموقع من العدو، وهل هي إلى جانب المعتدي أم ضده، وهذا مقياس لا يخطئ، فمن يقف مع (إسرائيل) فهذا هو العدو، والأمة على اختلاف مستوى تدينها ومذاهبها تقف إلى جانب المقاومة".


    ويقول الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، المفكر الإسلامي، وأستاذ النظرية السياسية بجامعة القاهرة:
    "إن هذا الرأي مخذول؛ لأنه خاذل لأمته، ومخذِّل للمقاومة على فعلها الشريف الكريم. ويظهر عندما تسوء العلاقات السياسية، حيث تتوالى الفتاوى من بعض الجامدين والجالسين على مقاعد الراحة، الذين لا يرون حقيقة الواقع، وهي أن فرض الجماعة هو من الفروض الكبرى في الإسلام الذي يجب أن يرتبط بمثل هذا الوضع الذي يشهد عدوانًا ضد الأمة، وأن حسن نصر الله حينما يقاوم، فإنه لا يدافع عن قضية تتعلق بلبنان، بل بالأمة بأسرها.


    إن دوافع أصحاب هذا الرأي تختلط بين الديني والسياسي، فضلاً عن الغياب التام لفقه الواقع لديهم، وبالتالي فهم لا يستأهلون الوقوف عند حد أقوالهم، بل عليهم أن يخجلوا؛ لأن هناك حركة تتعلق بأمة يتصدر لها كل من يريد أن يتصدر، كما أن عليهم أن يُنعِموا على أمتهم بنعمة الصمت، لقول النبي صلي الله عليه وسلم: "ومن كان يؤمن بالله واليوم والآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت" [رواه البخاري]، فالخير أن تحشد الأمة كل طاقاتها في مواجهة العدوان والعدو الواحد، فالعدو هو (إسرائيل)، والمواجهة طويلة، وليست معركة واحدة، (إن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) [النساء: 104]".

    ويقول الشيخ عبد الخالق الشريف، أحد علماء الأزهر الشريف:
    "إن ذلك الرأي لا يختلف كثيرًا عن الفتوى التي قالت: إن المجاهد الفلسطيني الذي يفجر نفسه في العمليات الاستشهادية ليس شهيدًا!!.


    وأستطيع أن ألخص معايير التعامل مع هذه القضية في النقاط التالية:


    أولاً: لا يجوز تكفير أحد بلقبه، بالقول بأن الشيعة أو الصوفية كفرة، فهذا دليل على الجهل؛ لأن أولو العلم قالوا: "إن التحريم يجيده كل إنسان، والتفصيل لا يجيده إلا العلماء"، والعبرة بالمسميات لا بالأسماء، فكثير من الأئمة والعلماء كانوا من الصوفية والشيعة، فليس كل صوفي يتمسح بالأضرحة، وليس كل شيعي يدعي أن سيدنا جبريل مدلس!.


    ثانيًا: استقاء العبرة من القرآن الكريم، وخصوصًا في واقعة انتصار الفرس على الروم، وقت أن كان المسلمون مستضعفين وفى ضيق شديد في مكة، ولكنهم حزنوا حزنًا شديدًا على انتصار (الكفار) من عبدة النار على من لديهم بقية كتاب (الروم)، ثم فرحوا ببشارة القرآن الكريم بانتصار الروم؛ رغم أن هؤلاء وهؤلاء ليسوا بمسلمين، إلا أن المسلمين فرحوا عندما انتصر من هم أقرب إليهم على من هم أبعد منهم.
    وإن كان حزب الله شيعيًّا فإنه يؤمن بوحدانية الله، وبعثة محمد صلى الله عليه وسلم، واليوم الآخر، والصهاينة ليسوا كذلك، فضلاً عن أنهم يسلبون أرضنا، ويستبيحون حرمات المسلمين.
    كما أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تشبيه المقاومة الإسلامية في لبنان بالمشركين، حيث يقول الإمام الشاطبي في هذا السياق: "أما هؤلاء – الفرق المختلفة – يجب ألا نتعامل مع أسمائها بأن نسُبَّها ونعيبها، وإنما نعيب على أفعالها"، فلا نقول: إن هذا المجتمع أو هذه القبيلة ناجية أو هالكة، فالناجي من نجاه الله تعالى، ولا نقول: إن الشيعة (كفار) لمجرد أن اسمهم شيعة".


    ويقول الأستاذ حمدي عبد العزيز، الباحث والصحفي:
    "من الممكن القول بأن جذور هذا الرأي الذي ذُكِر في السؤال بدأت تقوى من خلال بعض الممارسات الدينية التي ظهرت في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي ضد الشيعة، وذلك عندما طالبت طائفة من العلماء السعوديين بمنع الطقوس الشيعية، ودعوة الشيعة إلى - أو بالأحرى إجبارهم على - صحيح الدين.


    وأدت هذه المطالب إلى خلافات متكررة في مواسم الحج، زادت وتيرتها عند اشتعال الخلافات السياسية في منطقة الخليج، ثم تم إذكاؤها من جانب القوى الخارجية في فترة ما بعد الثورة الإسلامية في إيران، حيث دخل الدعاة والفقهاء على جانبي الخليج العربي في معركة (تكفير) متبادلة.
    وكانت النتيجة تكريس التعصب المذهبي والجمود الدعوى، الذي من أهم سماته: اعتماد أحكام تفتقد للموضوعية، وتتسم بالتعميم أو التبسيط المخل، وتقوم على أساس مجموعة من القوالب النمطية والتصنيفات الجاهزة والأحكام الاستقطابية، وتنشأ في ظل سياق ثقافي واجتماعي تغيب فيه الاستقلالية والتسامح مع الاختلافات الفقهية، وتدفع للمجاراة بدرجة أو بأخرى. هذه الأحكام توجه نحو جماعة معينة أو أشخاص معينين بحكم عضويتهم في الجماعة، وتصادر رأي أفراد هذه الجماعة في الاختلاف.


    وشهدنا مفارقة واضحة تتمثل في أن بعض العلماء والدعاة قد أدخل التعامل مع (الشيعة) في نطاق (الولاء والبراء) وأغمض العين في نفس الوقت عن الممارسات الأمريكية والإسرائيلية في عالمنا العربي، وسكت أيضًا عن المظالم السياسية والاجتماعية، وهو يقرأ في السنة المطهرة أن: "أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".


    ثم انتقل هذا الرأي باتجاه المقاومة الإسلامية في لبنان، عقب انطلاق مشروعها التحريري من خلال تكفيرها، أو الربط بينها وبين دولة الاحتلال تارة أخرى. واتسم هذا الرأي دائمًا بالتواجد في التوقيت الخاطئ، حيث كانت تعلو نبرة صوته كلما حقق حزب الله إنجازًا في مواجهة دولة الاحتلال.


    ومن اللافت أن المواجهة المشتعلة في الوقت الراهن بين دولة الاحتلال وبين حزب الله والتي تشهد قتلا للمدنيين وتدميرا لدولة عربية ربما تدفع أصحاب هذا الرأي إلى مراجعة موقفهم خصوصا وأن الحزب دخل هذه المواجهة من أجل الدفاع عن قضية الأمة المصيرية – فلسطين، والله الموفق لما فيه الرشاد".


    اتمني للجميع الاستفادة

    كلمات مفتاحية  :
    نصرة حزب الله المعيار يخطئ

    تعليقات الزوار ()