بتـــــاريخ : 2/20/2009 7:19:48 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 644 0


    رأس السنة الميلادية يومٌ للإصلاح الديني والسياسي

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د.آوات محمد أمين | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :

    مازال الجدل قائماً حول التوقيت الصحيح المعجز لولادة السيد المسيح(عليه السلام)، فيبدأ عند النصارى حفلات عيد الميلاد بين أطياف هذه الديانة من 2412، ومنهم من يرى بأن يوم ميلاده يقع في شهر الرابع "الربيع".

    (السلطة الدينية) و(السلطة السياسية) بلغت أوجها من الفساد في بدايات السيد اليسوع، لذا انكب يحيى (عليه السلام) على تعميد النصارى، وكان يكب على رؤوسهم الزيت أملاً بمجئ المسيح لينقذ بني اسرائيل من وحل الفساد.
    فواجه عيسى (عليه السلام) عند نقل دعوته الى المدينة الكبيرة هاتين السلطتين ( السلطة الدينية المتمثلة بحاخامات الديانة اليهودية (السنهدرين) حيث بلغوا الذروة في الفساد والإقطاع واستعباد بني اسرائيل، والسلطة السياسية المتمثلة بحكام الرومانيين والسلطة الزمنية الحاكمة المستبدة والتي كانت تفتك بالمعارضين ومن يحاول الإصلاح والتصحيح).
    يقول السيد المسيح (ما أرسلني الله إلا الى الخراف الضالة من بني اسرائيل) "مرقس 7: 24 ـ 30".
    يحصر يسوع المسيح عمله في اصلاح حال بني اسرائيل، وتصحيح (أفكارهم ومعتقاداتهم وتصوراتهم) عن (الخلق والخالق)، ورفع الأغلال التي فرضت عليهم بسبب معاداتهم للأنبياء، وتحسين حالهم المعاشية.
    وخلال دعوته وفي نصائحه لحواريه والمدون في الأناجيل أنه بشر برسول يأتي من بعده بعد فترة من الرسل يقوم بالإصلاح والتصحيح واسمه (أحمد)، يقول عز من قائل: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) (الصف:6)، وهذا عمل الأنبياء جميعاً وخاصة أولوا العزم من الرسل.
    والعالم يقف أمام عتبة سنة جديدة لميلاد السيد المسيح، ويجعل سنة مرت من عمره بكل حلوه ومره، ومرتفعاته ومزالقه وراء ظهره، مع هذا يعيش جمع غفير أحلك أيام عمره بسبب الفساد والإفساد بكل أنواعه، وذكرى ميلاد المسيح بالشكل المتبع حالياً في العالم لا يزيد الطين إلا بلّة، والأولى أن يستثمر هذه المناسابات لمحاربة كل أشكال الرذيلة واحياء سنة صاحب الذكرى.
    فمن الحنكة أن يواجه السلطتتين اللتين خرجتا عن الجادة في أيامنا (السلطة الزمنية المستبدة بالأمر) والتي جعلت بينه وبين المواطن (الرعية) هوة كبيرة تحت شعارات براقة، والسلطة الدينية التي حرفت الكلم عن مواضعه، وخاصة أتباع السيد المسيح النصارى.

    وغدا لكل شئ في حياتنا يوماً، فلنجعل من ميلاد السيد المسيح يوماً للإصلاح الديني والسياسي

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()