أنا رجل مريض بداء السكري وآخذ عنه علاجا، وأحيانا ينزل السكر تحت المعدل ثم أصاب بإغماء في النوم، وإذا قمت ما أدري هل أنا في اليوم الذي نمت فيه أو بعده بيوم، فأسأل عشيرتي ويخبروني بنفس اليوم الصحيح، فأصلي مجتهدا ولكني لا أضبط صلاتي من حيث عدد الركعات، فهل هذه الصلوات صحيحة أو أعيدها إذا صحيت جدا؟
الواجب على من يصاب بالإغماء أنه إذا انتبه واستيقظ وزال إغماؤه يقضي، إذا كانت مدة الإغماء قليلة كاليوم واليومين والثلاثة فقد جاء عن بعض الصحابة أنهم أغموا كعمار وغيره فقضوا الصلوات، فهو إذا انتبه وزال إغماؤه يقضي ما مضى، لكن لا يعجل حتى يعود إليه عقله، حتى يثبت عقله، لا يعجل وهو ما بعد ثبت عقله حتى لا يميز بين الركعات، لا، لا يعجل حتى يستقيم عقله ويستطيع أن يؤدي الصلوات مضبوطة، أما إذا أداها وعقله حتى الآن ما يميز بين الركعتين والثلاث فهو حتى الآن ما بعد استقام عقله ولا تصح صلاته، إنما عليه التأني والتثبت فإذا أتم حضور عقله واستقام أمره قضى الأيام التي أخبره الإخوان الذين عرفوا حاله أنه ضيعها. المقدم: لكن بالنسبة لصلواته التي صلاها وهو لم يصحُ من الإغماء هل يعيدها؟ الشيخ: يعيدها نعم، إذا كانت الصلوات التي صلاها من غير شعور، ما ضبطها يعيدها. المقدم: وإن كان لا يعلم هل هي الظهر أو العصر أو.. ؟ الشيخ: يتحرى بالظن. إلى هنا أيها السادة ونأتي على نهاية لقائنا هذا الذي استضفنا فيه سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز...