بتـــــاريخ : 6/29/2008 11:30:23 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1329 0


    السادة المرتشون

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : البقعاوي | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :
    اقتصاد

    السادة المرتشون.. أعلم تماما أنكم «معذورون». الأسعار ترتفع. التغيرات الاقتصادية المتسارعة تعلي القيم الاستهلاكية والمادية أكثر فأكثر. المال بات القيمة الأعلى في نظركم. المال بات الغاية، بل غاية الغاية. لكن، عذرا إن أثقلت عليكم بالقول أنكم.. طحلب ضار. عشب قذر يتوجب إزالته.

    حشرات تعيش على مص دماء الكائنات الحية. الكائنات التي تعمل ولا تختار الا البدائل والوسائل المشروعة لتحقيق أهدافها، مهما تطلبت هذه الوسائل من جهد يصرف وعرق يذرف ومثابرة يبرهن عنها. لكنكم دوما تختارون الطريق الأسهل. الطريق المقفر والمظلم. تخافون من النور. كالخفاش. كمصاص الدم. تختارون عزلتكم. حياتكم بعيدة عن أي ضمير جمعي. ضميركم المدني مات. ضميركم المهني «تحلل» في تربته، وتحولتم إلى «هباشين» وهجامين وقناصة.

    السادة المرتشين.. عذرا إن أثقلت عليكم بالقول أنكم.. «منفصمون» وأنانيون. لا تدركون إلا ما تريدون إدراكه ولا ترون إلا ما تريدون رؤيته ولا تصدقون إلا ما تريدون تصديقه. تسخرون من غيركم الذي ينال مكافأته، بشق النفس وشق الطريق. تهزأون من فرحه بنيل مكافأة معنوية، أو تشجيع وإعجاب. لا وزن للمعنوي لديكم. الوزن للمادة. للمال. وان لم يكن المال هو مكافأتكم، «رشوتكم»، على تنفيذكم لما يتوجب عليكم في الأساس تنفيذه، فإن لا قيمة في نظركم لعمل أو مكافأة.

    السادة المرتشين.. أنتم آفتنا المنطقية. ضريبتنا التي يتوجب علينا أن نتعامل معها في مجتمع مفتوح للجميع، واقتصاد حر يعلي قيم العمل والإنتاجية، ومنافسة شديدة تقوي جذع المادي والاستهلاكي. لكننا لن نسمح لفطركم أن ينتشر. هذا الفطر السام، سنتعقبه في كل مكان، وبأي وسيلة. بدءا من قلم يفضح وصولا إلى سيارة شرطة تطارد. فأنتم لستم أقل خطورة من «الشاذين»، بل تفوقونهم من حيث استعصاء شفائكم وإمكانية علاجهم.

    السادة المرتشين.. احزموا حقائبكم سريعا في موسم الأسفار هذا، وغادروا الأرض، فأنتم لا تذكروننا إلا برجل السيرك الذي يتناول النار في فمه، والفارق بينه وبينكم انه يضعها في فمه، أما أنتم فتضعونها في.. بطونكم

    كلمات مفتاحية  :
    اقتصاد

    تعليقات الزوار ()