بتـــــاريخ : 2/16/2009 2:24:26 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 489 0


    محطات انسانية جدا.............(1)

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أم ياسمينا القمر | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    محطات انسانية جدا

    المحطة الأولى....... هل الوطن هو المكان الذي يملأ خانة جواز سفرك , هل الوطن هو من يسبغ عليك العزة والكرامة , هل الأوطان تكون حيث تكون قلوب المتحابين في الله, حيث تصفو النفوس وتجود بعطايا الله التي وهبها لقلوب المخلصين المتقين الخاشعين لوجه الكريم .....هل يمكن ان نشعر بانتمائنا الى عدة اماكن لا تجمعها حدود جغرافية واحدة ولكنك تشعر انها تتوحد بروح واحدة واحساس واحد , وأنها جميعا عقدت صفقة تآلف جميلة مع قلبك, الوطن صباحات ومساءات جميلة قبل أن ترحل تسجل ذكرياتها على شراعك المبحر في الحياة فتظل داخلك ومعك كما كنا نحن جزءا منها وحروفا نصنع قصتها...........

    المحطة الثانية..... كم يحزنني منظر أبوين يعانيان الوحدة , ويعيشان وقد انفضت عنهما الحياة بكل صخبها , يراقبان المنازل المجاورة التي يركض فيها أطفال صغار ويملأونها بالصراخ والضجيج والقصص المسلية عن الأحبة والأصحاب , هل هذه محطة اجبارية في أجندة هذا الزمن , هجر وفراق من الأبناء بآلا ف الحجج والأعذار , وآباء لايبقى لهم سوى صفحات من الماضي تثير الشجن........

    المحطة الثالثة........ تنطفأ داخلي شعلة الأمان حين أرى غدر الأصدقاء ........في لحظات يشهر أحدهم سيف عداوته بلا سابق انذار ويفاجيء صديقه بوجه جديد وكأن روحا جديدة لها ذات الوجه تتاملها فتشعر بالغربة , تشعر بانك ضائع في خارطة جديدة تحمل ذات اسم الشخص وذات الملامح لكنك ضائع بين دروب تجاهرك بغدرها بكل كبرياء..........

    المحطة الرابعة..........طابور المنافقين اصبح طويلا جدا ومخيفا للغاية .......يرفعون رايات النصر ومزيدا من جوائز زمن عجيب ..طابور أصبح يضم افرادا وجماعات وسلسلة طويلة تمتد بامتداد البصر لا يقطعها ويفرقها غير مؤذن ينادي الله اكبر الله اكبر والله اعظم واحكم واقدر..........فيتفرقون وأشعر بهم يتشرذمون في كل مكان .......

    المحطة الخامسة..... أشعر بقسوة المجتمع حين يصر ان يستخدم لفظة عانس على من تتاخر في الزواج ويعاقبها عقابا مضاعفا , الا يكفيها الم الانتظار , او قسوة بعض الأهل على بناتهم والتي عايشت كثيرا من قصصها حين لا يات النصيب المكتوب سريعا وتدخل الكثيرين بأسئلة
    لا فائدة منها ولا طائل سوى ارضاء الفضول , واقتناص آهات لا داع لها سوى المزيد من نكأ جراح لمن يعاني واحداثها لمن يرض بأمر الله ويقنع بحكمة تدابيره ويسعد بنعم الله التي يرضينا بها ويسعدنا بتواجدها في حياتنا.

    المحطة السادسة ..انظر في عيني ياسمينا الصغيرة ذات العامين وأرى حقولا مشمسة تنادي , وأرجوحة من ياسمين تصر أن تداعب الكون
    فيبادلها حبا بحب , وأملا في غد أفضل.........

    كلمات مفتاحية  :
    محطات انسانية جدا

    تعليقات الزوار ()