عندنا زاوية نصلي فيها الصلوات الخمس؛ لأن فيها أذاناً ولكن لا تقام فيها صلاة الجمعة، فما حكم صلاتنا فيها
إذا كانت الزاوية بمثابة المسجد ولكنها زاوية صغيرة، يعني مسجد صغير فما يصلى فيها إذا كان هناك مسجد يغني عنها، فإن كان هناك مسجد يغني عنها يعني كبير، يصلى مع الجماعة في المسجد الكبير الذي فيه الإمام وفيه المؤذن، وإذا كانت الحارة ليس فيها إلا هذه الزاوية والمسجد الصغير صلوا فيها جماعةً وأذنوا فيها وأقاموا، وعُين لها إمام إذا تيسر لها إمام، وإلا صلى بهم من حضر من أهل الاستقامة الذين يصلحون للإمامة، يصلي بهم خيرهم وأفضلهم إذا كان ليس لها إمام راتب، ويؤذن من تيسر منهم إذا لم يكن لها مؤذن راتب، فالحاصل أن الزاوية بمثابة المسجد الصغير، يسمون المساجد الصغيرة يسمونها زوايا في كثيرٍ من البلدان، فهذه الزوايا التي هي المساجد الصغيرة يصلى فيها عند الحاجة إليها، وإذا كان الحارة والحي فيه مساجد أكبر وأوسع فيصلى مع الكثرة وتهجر هذه الزوايا إذا كان هناك مساجد كبيرة تغني عنها، أما إذا دعت الحاجة إليها يصلى فيها، والحمد لله.