بتـــــاريخ : 2/13/2009 3:59:34 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1789 0


    العادة *******والسعادة, من هو السعيد؟الغني أمالفقير**الكادح أم المرتاح

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سبده وربده | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    عندما ننظر لعامل من العمال في مجال من مجالات الحياة

    ننظر له بشفقة و تحسر على حاله و نقول مسكين كيف يتحمل هذا العذاب و الشقاء؟

    و لو نظرنا إلى داخله لوجدناه سعيدا لأنه تعود على هذا العمل و صار جزءا منه و تأقلم معه و هو سعيد به .


    و هذا من لطف الله و رحمته بعباده بأن جعل السعادة لجميع خلقه فلا تقتصر على الغني أو على من يعيش حياة

    مترفة ، بل أحيانا نجد من يعيشون في القصور و الحياة المترفة يئنون من الكآبة و الضيق ،

    و نجد العامل البسيط يحمل بين جنباته كل السعادة و الرضى ،

    و إذا نظرنا إلى إنسان مترف غني

    لقلنا يا لحظه و يقولها البعض بحسد و العياذ بالله ، و لو نظرنا إلى داخل نفس هذا الغني لوجدناه غير سعيد بالرغم

    من حياته المرفهة الظاهرة لنا فهو مكتئب ضائق الصدر متململ من حياته .

    فسبحان الله الرازق الكريم سبحان من جعل السعادة ليست في فقر أو غنى بل في الإيمان و القناعة و الرضى بما

    لدى الإنسان .

    قال الشاعر :

    و لست أرى السعادة جمع مال *********** و لكن التقي هو السعيد

    و الدليل على أن الإنسان يسعد بما ألفه و تعود عليه

    ميسون البحدلية و هي تعيش في البادية حيث حياة التعب و الشقاء ، تزوجها معاوية و أسكنها القصر منعمة

    مكرمة و لكنها اشتاقت إلى حياة البداوة و البادية فهي تقول :


    لبيت تخفق الأرياح فيه ******** أحب إلي من قصر منيف

    و لبس عباءة و تقر عيني ******* أحب إلي من لبس الشفوف

    و أكل كسيرة من كسر بيتي******* أحب إلي من أكل الرغيف

    و أصوات الرياح بكل فج ******** أحب إلي من نقر الدفوف

    و كلب ينبح الطراق دوني ******** أحب إلي من قط أليف

    و خرق من بني عمي نحيف******** أحب إلي من علج عنوف

    خشونة عيشتي في البدو أشهى *******إلى نفسي من العيش الظريف

    فما أبغي سوى وطني بديلا********* فحسبي ذاك من وطن شريف
    ----------------------------------------
    سمعها معاوية فطلقها ثم سيرها إلى أهلها بنجد و كانت حاملا بابنه يزيد .


    فسبحان من جعل السعادة لجميع خلقه خصوصا إذا كان مؤمنا تقيا يرضى بقضاء الله و قدره فإنه سعيد لا ينقصه


    و لله الحمد و المنة شيء


    إن العمل والجهد الذي يراه بعض المرفهين شقاء وعذاب إنه لمصدر سعادة وفرح لهؤلاء الناس


    وهذا من فضل ربي ورحمته بعباده .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()