بتـــــاريخ : 2/12/2009 3:48:23 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 772 0


    نهر ***و***سراب...

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : طل الاقاح | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    نهر سراب


    داعبت أناملها أرقام الهاتف وهي تنتظر صوت صديقتها يأتيها من الطرف الآخر


    انقطعت أنّات الهاتف وساد صمت بسيط ثم تتابعت الأنّات

    ولكنها انّات أخرى انّات بشرية مسربلة بالأسى والحزن


    رفعت نبرة صوتها تسلم وتبارك بالمولودة الجديدة فردت عليها الانّات بفتور وضيق.


    عادت تطرز عباراتها بخيوط ربيعية مبهجة وتتساءل :

    مااسميتموها؟؟؟

    فترد الانّات الخريفية :أخواتها سموها ب..

    وكأنها تتلقى تعزية وليست تهنئة!!!

    أسدلت المكالمة ستارها الكئيب..

    وبقيت تلكم تتفكر في تلكم الأخرى ...

    في سر تلك الحسرات والانّات

    ثم استدركت وعرفت منبع الأسى في نفس تلكم الأخرى

    3 بنات وولد والمولود الرابع أنثى فحزنت لأنها تريد ذكرا.

    فتحت باب ذاكرتها لتلّج منه إلى عالم صديقتها الأسطوري

    حورية جمالها يستلب اللب

    منصب زوجها المرموق

    طيبة زوجها وتدليله لها بما يفوق التصور

    أثاث المنازل التي سكنت بها والتي زارتها فيها وتذكرت كيف أن كل بيت يذوب الآخر أمامه خجلا من فخامته ورونقه

    ثم هي أم لثلاث بنات جميلات وولد وسيم

    أناقتها تشد القاصي والداني

    كل شئ في حياتها مخملي

    فقط هذا مانغّص عليها حياتها

    الأنثى الرابعة..

    فتحت باب آخر في ذاكرتها وولجّت منه إلى عالم الحرمان والبؤس..

    تداعت في ذهنها إحدى قريباتها التي ما فتئت تبحث عن كل لقاح في الدنيا لتحقن بها روحها بالأمل علها تصبح اماً...

    غير بعيد هناك...

    قريبتها التي رضيت أن تتزوج بأول من طرق الباب لانها تريد أن تكون اما وزوجة وقنعت بذلك..

    تذكرت وتذكرت

    المحرومات من الأمومة

    ومن حياة الاستقرار مع أزواجهن

    بل وتذكرت من تمنت أن تتزوج أصلا ولو بأرخص الأثمان

    ياالله ما مأساتها بجوار هؤلاء ؟

    بل ماذا فقدت حتى تحزن ؟؟

    حقا أن الإنسان لايعرف معنى النعمة إلا إذا فقدها ..


    ولن يعرف العطش من كان بجوار النهر العذب.

    بل يعرفه من عاش في صحراء وليس بها حتى سراب يمنحه املآ بالارتواء..

    أتم الله علينا نعمة القناعة ولله الحمد على ماوهب وأعطى..



    هالة قمر:


    وأرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس...

    محمد...

    كلمات مفتاحية  :
    نهر سراب

    تعليقات الزوار ()