بتـــــاريخ : 2/12/2009 1:28:41 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 927 0


    فاضت أحـــزان القلب بقوة التيار و استقر في النبض " فرح ", خفة الروح و قلب ٌ جديد ! تعالي للبنيان ،،

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :


    أ أقول أني مشتاقة لأروقة الواحة ؟!


    لن أقول !


    لن يفهم النبض كثيرا ً إلا واحد هو حسبي أوجه له كل حبي !



    حياة جديدة و نبض ٌ جديد هذا ما تأملناه بعد رحيل الحبيب الغالي

    رمضان المبارك !



    حبيباتي في الله


    كل عام و أنتن بخير و سعادة

    كل عام و أنتن إلى الله أقرب

    و بالطاعات موشحات

    و في فضاءات سمو الروح محلقات

    و كل عام و أنتن في صفاء نفس

    و رحابة فكر

    واتساع فهم للقرآن و الدين .





    ::

    :





    فاضت أحـــزان القلب بقوة التيار و استقر في النبض " فرح "




    تموج الحياة بكل متناقضات المشاعر

    ما بين فرح و حزن

    وما بين اشتياق و فراق

    وما بين حنين و بعد !


    و الانسان في حياته يصارع كل الأمواج تتقاذفه فوق قاربه الصغير

    تارة ترفعه و تارة تهوي به !



    لكن جاء رمضان .. لتستقر النفوس بقارب الحياة فوق شاطئ واحد

    هو الانسان الذي اختاره لا أحد سواه !


    أما قال الكريم في كتابه : ( و هديناه النجدين ) ؟

    إذن الطريق واضح


    و الانسان يختار !


    فلا تصدقن من تتشدق و تقول : قذف بي تيار القَدَر إلى تيك الشواطئ !

    شواطئ التيه و التخبط !


    فهي لم تجدف جيدا ً

    و لم تهتم بآفات الطريق كيما تجتنبها فتعود لبحر رائق بعيد عن التيارات !




    ها هي ساعات النهاية لرحيل الشهر تقترب ،،

    وكنت في أواخره أنشد مبتغى ككل المسلمات

    أسأل الله أن يكون تحقق ،، و في الكتاب عند الرب موثّق !




    وككل الأعياد التي لا تحلو إلا مع الأهل ،،

    سافرنا إليهم و أشواقنا تسبقنا

    حيث حالت بيننا بعض موجات الحياة طوال العام

    و هاهو العيد يقرب البعيد

    و يؤلف القلوب !


    لكن ،،


    متى العيد ؟


    اليوم أو غدا ً ؟


    تمنيته بعد غد كي نزداد رفعة عند الكريم



    فجأة و نحن نتسائل : من سترافق خالي إلى الجامع

    إذّ بالقاضي يزف لنا الخبـــــــــــر !



    غداً العيـــــــــــــــــــد

    غدا ً العيـــــــــــــــــــــــــــد !


    أتعلمن ما شعرت حين وصلني الخبر ؟!





    شعرت و كأن شيئا ً فارق جسدي و حلق في السماء كدت أحلق معه !


    شعرت بسعــــــــــــــــــــــــــادة عجيبة في نفسي !

    شعرت ببرد يـُصـَب فوق صدري !




    قلت : اللهم لك الحمد ، اللهم لك الحمد !


    رأيت بعض قسمات أحبتي من حولي بائسة و يقولون : ليته رمضان !


    قلت لهم :


    هو تقدير الرب ، و الهلال أشرق

    و العيد يزغرد فافرحوا .


    أما قال عليه السلاة و السلام (( للصائم فرحتان ،، أحدهما يوم فطره .. )) و في بعض الأقوال هو يوم العيد !



    شعرت بهذه الفرحة ترفرف علينا بل على قلوبنا ،،




    لكن ... لحظة ....



    في ثوان ٍ قليلة لمحت بعض الوجوه أمامي و كأني أراها تلبس السواد !




    الوجه الأول ::



    خالي فوق سريره الأبيض الذي كان يتمنى أن يشاطرنا يوم العيد !

    شهوره الـ 10 لم تشفع له للخروج ،،


    لكنّا في ليلة العيد زففنا له الحلوى و الأزهار كي يفرح ،، سيبقى يوم الفرح

    و كل شيء في القلب عداه سيفيض بقوة التيار !





    الوجه الثاني ::



    أم صديقتي ( عبير رحمها الله ) التي ستستقبل العيد الأول

    بعد أن اتقد في قلبها لوعة فراق قرة عينها و حبيبة قلبها عبير .

    ترى .. يا أماه ,, ما كان عيدكم ؟!

    ولكنه سيبقى يوم الفرح

    و كل شيء في القلب عداه سيفيض بقوة التيار !




    الوجه الثالث ::



    صديقتي أم أسامة ،، التي إلى هذه اللحظة لم تسمعني صوتها

    حزنا ً على فقدهم لخالها في منفى بعيد !

    ولكنه سيبقى يوم الفرح

    و كل شيء في القلب عداه سيفيض بقوة التيار !



    ::



    كل تلك الوجوه مرت أمامي ،،

    شعرت بالأسى ،، و لا مفر من الحزن ،،



    لكنــــــــــــــــه يــــــــــــــوم العيـــــــــــــــــد

    يوم الفرح بعظيم العطايا من الشكور الحليم

    يوم توزيع الجوائز الربانية !




    دائما ً أحدث نفسي ،،


    الفرح شعور لا يوصف يبقى مكانه القلب ،،


    و ليس الفرح أشكال و ألوان ،،




    ففي يوم العيد


    فاضت أحـــزان القلب بقوة التيار و استقر في النبض " فرح "



    ما التيار ؟


    هو تيار الوعد الصادق من الحق بأن في هذا اليوم فــــــــرح و لابد !



    فلنلبس كل الأثواب

    و نصطبغ بكل الألوان


    لو لم يكن في القلب فرح الرب


    فلن يكون هو العيـــــــــــــــــــــد .






    لا تنسي يا حبيبة قلبي ::



    فرحة العيد إنما هي منحة ربانية لكل مجتهد في رمضان

    هي جوائز لا يعطاها كل قلب

    و هي قسمة ليس لكل شخص منها النصيب الأكبر !




    فاحمدي الله إن كنت ِ ممن استشعر فرحة العيد

    رغم بعض الوجوه المحيطة و التي لم ننساها من دعواتنا

    و لم تبرح قلبونا مناظرهم ،،


    وجه رابع :: لكنه كان يوم العيــــــــــــــــد !




    أرسلت لها التهنئة الصباحية بالعيد لحين أن أجد متسع للاتصال بها

    فهي صديقة و قريبة من قريباتي !



    قبيل الظهر ترسل لي ردها على رسالتي و نص الرسالة :



    (( فرحت ، و لم تكتمل خطوط الفرح و لم يتسع الوقت لتطير الأطيار !

    تـــوفي جــدي قبل نصف ساعة من الآن دعواتك له بالرحمة .!!
    )) .



    وكأني حين قرأت الرسالة في يوم ليس هو يوم العيد !

    ماذا تقول !؟


    تراءى وجهها أمامي !

    بكيت و لم يشعر ببكائي أحد !


    جاء وقت الغداء و كنت الوحيدة التي لم تأكل !


    جــدي رحمه الله هو خال جدها رحمه الله !


    انقلبت أفراح العيد في بيتهم إلى مراسم العزاء !



    ذهبت إليها ،،

    عانقتها ، و ما أجمل ملامح الرضا على الوجوه !


    أهي منائح الفرح الربانية التي أودعها الله القلوب بعد الشهر الفضيل ؟!

    أرجو الله ذلك !



    سيبقى هو يوم العيـــــــــــــــــد و يتربع الفرح في ناحية من القلب


    و كل شيء في القلب عداه سيفيض بقوة التيار !



    ::


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()