بتـــــاريخ : 2/10/2009 7:15:33 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 737 0


    يا فتاة خذيها مني صريحة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالرحمن الوهيبي | المصدر : www.kalemat.org

    كلمات مفتاحية  :
    المرأة المسلمة نصائح

    كندية تغطي وجهها.. وأمريكية سترت حتى قدميها!!

    رسالة إلى من تعتز بدينها وتحترم عقلها

    لقد رأى في المنام زوجته تشتعل ناراً!!

    لابسة البنطال لم تستطيع التفاهم مع ملك الموت!!

    تابت إلى الله بسبب قول: تستري!!

    لماذا قالت: موتوا بغيظكم؟

    أُختاه: قفي.. اقرئي.. تفكري.. ثم أجيبي.. إلى متى؟؟

    الحمد لله وبعد:

    أيتها الأخت المسلمة؛ سلام الله عليك ورحمته وبركاته.

    أحمدُ الله الذي هدانا وإياك للإسلام وجعلنا من خير أمةٍ أُخرجت للناس، أرسل إلينا خاتم رسله، وأنزل عليه أفضل كتبه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

    أختاه: ها أنذا أكتب لك هذه الرسالة مذكراً لا معلماً يدفعني قول الله تبارك وتعالى: فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى [الأعلى:9-11] وأحسب أنكِ ممن قلوبهن تخشى الله، بل ويحدوني توجيه نبينا محمد في الحديث المتفق عليه { لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ووالله إننا نحب الخير لكل مسلم ومسلمة، وأي خير أعظم من الدلالة على الهُدى والبر والتقوى.

    أختاه: لولا ثقتي باعتزازك بدينك واحترامك لعقلك واستجابتك لأمر نبيك عليه الصلاة والسلام لما خاطبتُكِ، بل ولولا قناعتي باستجابتك للذكرى وقبولك لهذه الدعوة الصادقة لما اقتطعت جزءاً من وقتكِ لقراءة هذه الرسالة.

     

    تابت إلى الله بسبب قول تستري

     

    أختاه: تحدثت فتاة كانت غافلة عن سبب هدايتها فقالت: كنتُ في أحد الأسواق أتجول بملابس هي آخر ما أنتجته بيوت الأزياء! وعباءة تحكي أحدث صرعات الموضة! وخمار يوحي بنجاح جهود سنوات طويلة من التغريب للعقول، والتغيير للحجاب! وإذا أنا بشاب - أدركت فيما بعد أن قلبه يتقطع ألماً لما يرى من حال أخواته المسلمات، وتتحسَّر نفسُهُ حزناً على ضحايا كيد الشيطان ومثيري الشهوات - وإذ به يقول لي بلسان المشفق الناصح والواعظ الصادق: ( تستري، الله يستر عليك في الدنيا والآخرة! ) الله أكبر... لقد هزت هذه الدعوة كياني وخفق منها جنابي واستفاق بسببها عقلي فتساءلتُ في نفسي: أيعرفُني هذا الناصح؟ لا.. فلا شيء يميزُني عن الكثيرات أمثالي، إذاً كيف يدعو لي بالستر؟ ليس في الدنيا فحسب بل وفي الآخرة أيضاً، إنه والله يريد لي الخير والستر، ويخشى عليَّ من عذاب القبر وعقوبة النار، وبعد تفكير عميق تُبتُ لربي والتزمتُ بحجابي، فعزَّت نفسي وسعدت روحي بترك زبالات أفكار مصممي الأزياء وتُجار الموضة بعد أن زالت غشاوة الحضارة المزيَّفة عن عيني وبريق العصرية الكاذب واتضحت لي حقيقة العبودية لله والانتماء للإسلام.

    أختاه: إن الطبيب المخلص في عمله الناصح لمراجعيه هو الذي يخبر المريض بمرضه وحقيقة شكواه ويصدق معه في وصف الدواء النافع بإذن الله، وإن ما أراه عليك يا فتاة الإسلام من لباس هو أقرب للتبرج وإظهار الزينة منه للستر والحشمة.

    نعم فلا تظني أيتها العفيفة أن مجرد كون اللباس أسود اللون يكفي ليُسمى ستراً وحجاباً، لا بل ليس المقصود بالتبرج إظهار شيء من الجسد للرجال الأجانب فحسب، فالتبرج معناه التزين، وتبرجت السماء أي تزينت بالكواكب [المعجم الوسيط]. قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: ( التبرج أن تتزين المرأة للرجال باللباس، والزينة، والقول، والمشية، ونحوذلك مما تُظهِر به نفسها للرجال وتُوجِبُ لفت النظر إليها ).

    فاحذري - هداك الله - من عقوبة لبس الملابس التي تُظهِرُ زينتك للرجال الأجانب، فقد صح الخبر عن نبينا أنه قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما } وذكر منهما: { نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة }. [رواه مسلم].

    وفي صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: { رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة } كاسية بثوبٍ ضيقٍ أو شفافٍ أو قصيرٍ أو فاتنٍ للرجال.

    أختاه: إن امرأة شرَّفها الله بالإسلام ورفع قدرها بالإيمان وحدَّد لها صفة لباسها وسياج زينتها يجب ألا تتنازل عن ذلك أو ترفضه بحجة الحرية والعصرية! وفي نفس الوقت تقبل بل وتتفاخر بألبسة صنعتها أيد غربية كافرة أو علمانية فاجرة بحجة الموضة والتمدن والحضارة!! لا وألف لا، فالحضارة والعصرية التي تتعارض مع الدين مرفوضة لدى المسلمة الصادقة في إسلامها.

    ناشدتُكِ الله أُختي المسلمة... هل الحضارة معناها ترك الدِّين؟ لا، بل يجب أن تتحطم أمواج الموضة ورياح الأزياء المتبرجة على صخرة إيمانك الراسخ وقناعتك التامة بفرضية حجابك الساتر وأنه جزءٌ من دينك الذي تنتمين إليه.

    أختاه: إن مصمِّمي الأزياء وتُجار هذه الألبسة يريدونك بألبستهم المتبرجة كسلعة معروضة، ومائدة مكشوفة تنهشها العيون الجائعة وتتغزَّل في وصفها الألسنة الفاجرة، قال تعالى: وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيكُم وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيلاً عَظِيماَ [النساء:27]. واسمعي ثمرة الميل عن الحق ورفض الستر، قال النبي : { وشرُ نسائكم المتبرجات المتخيِّلات وهنَّ المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم } [حديث صحيح]، والأعصم من الغربان نادر الوجود، وعلى هذا فهذا الصنف من النساء نادر الدخول للجنة، أعاذكِ الله من ذلك وأعزكِ بدينكِ وستركِ بحجابك. ولله در القائل:

     

    وكم فتاة زهت بالطهر صادقة *** إذ لقنت بيتها القرآن والسُننا

     

     

    وكم فتاة هوت من أوج منزلها *** بالانحراف وراحت تدفع الثمنا

     

     

    لابسة البنطال لم تستطع التفاهم مع ملك الموت

     

    أختاه: إن من النصح لكِ والخوف عليك أن أسألك: لماذا هذا العبث بالحجاب؟ أما علمتِ أنه شرفُ المسلمة وعزُ المؤمنة؟ إلى متى وفتياتنا يجعلن من أجسادهن هياكل يعرض عليه الغرب زبالات أفكارهم وأصناماً متحركة تُعلق عليها أزياؤهم الفاضحة، وكتلاً من اللحوم المتمايلة مُهِمَّتُها العبث بقلوب الرجال وتحريك كوامن الشباب؟ أجيبي أيتها المسلمة إلى متى.. إلى متى؟؟ أما سمعت عن تلك الفتاة المسكينة التي ظنت أن الموت لن يأتيها إلا عندما تُصبحُ عجوزاً لا تُشتهى ومسنةً لا تستطيع مجاراة خطوط الموضة وصرعات الأزياء.. فخرجت إلى السوق ببنطالها الضيق وبلوزتها المفتوحة وعباءتها الشفافة المطرزة التي لا تستر جسداً ولا تنم عن رغبة في حشمة.. فرأتها إحدى الصالحات، فأدركت أنها ضحية من ضحايا الغزو الفكري - الذي زعم مروجوه أن لا دخل للدين في صفة ملابس المرأة فهي تلبس منها ما شاءت بلا ضوابط بزعم الحرية - فاقتربت منها مشفقة فذكرتها بأدب وناصحتها بحكمة.. وختمت نصيحتها بقولها: ماذا لو جاءك ملك الموت وأنتِ بهذه الهيئة؟ فردت ساخرة: إذا جاء ملكُ الموت سأتفاهمُ معه!! الله أكبر... ما أعظمها من جُرأة وما أكبرَها من كلمة!!

    تقول الأخت الناصحة: بعد انصرافها مِنِّي بدقائق رأيتُ جمعاً من الناس قريباً مِنِّي اجتمعوا على شيء فلمَّا نظرتُ إلى ما اجتمعوا عليه وإذا بها صاحبة البنطال قد سقطت عباءتها وظهر بنطالها وانكشف ما بقي من سترها وهي مجندلة لا حراك بها.. فاللهم حسن الخاتمة.. إن الله الذي خلقها وأنعم عليها بهذه النعم ( صحةً وشباباً ومالاً ) أرسل إليها ملك الموت ليتوفاها كما قال تعالى: قُل يَتَوَفَّاكُم مَّلكُ المَوتِ الَّذِى وُكّلَ بِكُم ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم تُرجَعُونَ [السجدة:11] فجاءها ملك الموت بعد قولها ذلك بدقائق فلم تستطع التفاهم معه!!!

     

    كندية مسلمة تغطي وجهها

     

    يا بنت الإسلام: أما سمعت بتلك المرأة الكندية التي تعتز بحجابها الذي غطى جميع جسدها حتى وجهها فتقول: أنا كندية مسلمة، دخلتُ الإسلام منذ سنة ونصف ومن حينها وأنا أرتدي حجابي، وأسير وعزتي وفخري بديني الجديد يسيران معي.

    أختاه: لماذا إبداء المفاتن التي أمر الله بسترها: وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهنَّ [النور:31]. أما تعلمين أن المفسدين لما عجزوا عن إقناعك بنزع الحجاب وإبداء المفاتن دفعة واحدة لجؤوا إلى حيل شيطانية أوحى بها إليهم إبليس الذي حذرنا منه ربنا فقال: يَا بَنِى ءَادَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيَطَانُ كَمَا أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِّنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوءَتِهِمَا [الأعراف:27]، وحيلهم تتمثل بصنع ألبسة بديلة للحجاب الساتر للمفاتن، وهي ( هذه الألبسة ) كفيلةٌ بنزع الستر خطوة خطوة ومرحلة مرحلة، خدعوكِ بأقوال ماكرة ودعايات متتابعة قالوا: هذه أزياء المرأة الأنيقة، وتلك ملابس السيدة العصرية، هذه ملابس العروس الجميلة، وتلك بنطلونات الأذواق الرفيعة! لجمالكِ! لسهرتكِ!! لمناسباتكِ السعيدة!! يا الله... إنها لونٌ من ألوان إبراز المفاتن وذهاب الحياء.. تفاصيل جسد المرأة بادية وأيديها حاسرة وأكتافها بارزة وعباءتُها ناعمة وخمارها مزركش مزخرف!! سبحان الله!! أين العبودية لله أين محبة الله؟ وأين استشعار معنى الإسلام؟ أم أن الإسلام لا علاقة له بلباس المسلمة كما يزعم العلمانيون؟

     

    موتوا بغيظكم

     

    أختي المسلمة: أما آن لكِ أيتها الشريفة أن تصرخي في وجوه دعاة التغريب وزاعمي التحرير كما صرخت بهم أختكِ من هذا البلد المبارك قائلة: ( موتوا بغيظكم.. فحسبي عن إغراءاتكم الساقطة وسفاسفكم البينة كتاب ربي وهدي ورسولي عليه الصلاة والسلام، ولي منهما تشريعٌ عظيم هو لي أنا المسلمة حصنٌ حصين، هو حجابي ثم حجابي، فموتوا بغيظكم أيتها الذئاب المسعورة ).

    وارفضي إظهار الزينة وإبداء المفاتن ولو كانت يسيرة. فهذه امرأة أمريكية مسلمة ترفض النزول للسوق لأنها نسيت جوارب قدميها!! وتقول: كيف أخرج ويتكشفني الناس وأخالف أوامر الله ورسوله ؟!

    أما أنا فأنقل لكِ ما حدثني به رجل أعرفه وأثق به حيث قال لي بعد وفاة زوجته: لقد رأيتها في المنام وكل ما كان يظهرُ من جسدها للرجال يشتعل ناراً.. أجاركِ الله من النار.

    أختاه: لن أنقل لك فتاوى العلماء في حكم لبس النقاب المُشاهد على كثير من فتياتنا أو اللثام الذي يظهر نصف الوجه فهي لا تخفى عليكِ، ولكن أسألك بالله: أيجوزُ للمسلمة أن تُظهر للرجال عينين مكحلتين ووجنتين مصبوغتين، وهي تتابعُ الشباب بنظرات فاتنة من خلال فتحةٍ مستطيلةٍ في خمارها تسميها نقاباً؟!

    أما قال ربكِ تبارك وتعالى: وَإِذَا سَألتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَسئَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53].

    فاحجبي عينيكِ عن الرجال لتسلمي من عقوبة فتنتكِ لهم أو عاقبة افتتانِكِ بهم، واعلمي أن في ستر عينيك طهارة لقلبك وحماية لغريزتك وطمأنينة لنفسك. حفظكِ اللهُ بحفظه وحرسك بعنايته وحبب إليك الستر والحياء.

    وأما وضعك للعباءة على الكتف فلا شك أنكِ ترين ذلك أجمل مما لو كانت على الرأس! أليس كذلك؟ ستقولين نعم إلا أن تُكابري، وهذا سبب منع ذلك شرعاً وإفتاء العلماء بعدم جوازه فهي للستر لا للتجمل والزينة وقد أفتى العلماء بعدم جواز لبسها على الكتف وعلى رأسهم مفتي عام المملكة سابقاً سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله لأن في ذلك تشبهاً بالرجال، وإبراز للأكتاف، وانكشاف شكل الرأس، والعنق، وتسريحة الشعر..

    تقول إحدى التائبات من لبس العباءة على الكتف: رأيت تطبيقاً عملياً لتغسيل الميتة فوجدتها أكثر ستراً مني وهي تُحملُ على النعش ولا يمكن لأحد أن ينظر لها بشهوة، فكيف بنا نحنُ الأحياء؟ أنتفنن في وضع العباءة وندفع أغلى الأسعار وكأن ليس وراءنا عقاب ولا حساب؟!

    أختاه: أما كان ربكِ يحفظك وأنتِ في بطن أمكِ؟ فلم لا تحفظين أوامره بعد خروجك لهذه الدنيا ولم لا تلزمين حدوده وتعرفين حقوقه عليكِ؟ أما كان ربك يرعاك وأنتِ في رحم أمكِ بالغذاء والحماية والدفء؟ أفلا ترعين دينه وتلزمين أوامره؟ لقد خرجتِ من بطن أمكِ بلا ثياب وستجردين عند الموت من الثياب لتلبسي كفناً متعدد اللفائف ليس فيه زخرفة ولا تطريز ولا زركشة! فاحذري من أن تكتسي في حياتك بما يغضبُ خالقك من عدم، وكاسيك من عُري.

    جاء في الأثر أن الله تعالى يقول: { إنني والجن والإنس في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري وأرزق ويُشكر غيري } ألا تعلمين يا فتاة أن عبادته بطاعته سبحانه وتعالى وطاعة رسوله وسؤال العلماء عما تجهلين من أحكام؟ قال تعالى: فَسئَلُوا أَهلَ الذِّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ [النحل:43] فهلا استجبت لفتاوى العلماء في حكم البنطلون، والشفاف، والضيق، والكعب، وعباءات الموضة ( الشبح، الليزر، لكزس.. ) وغيرها من أنواع العباءات المتبرجة التي استُخفت بها عقول المسلمات وزُهدت بسببها في الستر والحشمة العفيفات، بل وبسببها تعرضن للمضايقة، فقد أجرت محررة صفحات أسرتي بمجلة الدعوة عدد (1577 ) تحقيقاً مع ( 312 ) امرأة ممن يلبسن تلك الأنواع من العباءات المتبرجة أنقل لكِ بعض إجاباتهن وأهمها:

    1 - 86% قُلن: نتعرضُ للمضايقة بسبب لبسها!! وصدق الله: يَأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:59] والواقع يثبت أن لابسة العباءة الساترة غير اللافتة للنظر لا تُضايق ولا تعاكس، والعكس صحيح.

    2 - 60% قلن أيضاً: نلبسها مسايرةً للموضة فقط!!

    3 - 61% قلن: لا نشعر بتأنيب الضمير على اتباع الموضة الجديدة في العباءة!!

    وهذه نسبة عالية تدلُّ على استحسان ما لا يرضي الله تعالى. واستحسان القبيح ليس من صفات المؤمنين، قال تعالى: أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسَناً [فاطر:8]. وقال عليه الصلاة والسلام: { إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن } فمن لم تسؤه سيئته فليس بمؤمن.

    ألا تعلمين أيتها المسلمة أن من شكر الله أن لا تسخري نعمهُ في معصيته، قال تعالى: يَابَنِى ءَادَمَ قَد أَنزَلنَا عَلَيكُم لِبَاساً يُوارِى سَوءاتِكُم وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقوَى ذَلِكَ خَيرٌ [الأعراف:26] ولا تنسى قول الله تعالى: يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلا مَن أَتَى اللهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:89،88]. سليم من الشبهة التي تورث الشك في دين الله، ومن الشهوة التي تورث تقديم الهوى على طاعة الله، ومن الغضب الذي يورث العدوان على خلق الله، جعلكِ الله ذات قلب سليم، ووفقك لصراطه المستقيم.

     

    خذيها مني صريحة

     

    يا فتاة الإسلام: خذيها مني صريحة، إنكِ تواجهين حرباً تغريبية مسعورة لا هوادة فيها وفتناً شيطانية لا مهادنة فيها.. إنكِ تواجهين تحدياً لدينكِ.. لأخلاقكِ.. لعفافكِ.. بل لكل مظاهر الخير والحياء لديكِ.. فهل تُدركين ذلك؟ إنها حربٌ مكشوفة وإفسادٌ مُعلن، هيؤوا لكِ كل مُغرٍ وجديد، وحجبوا عنكِ الحق وكل نافع ومفيد!

    فهل تصمدين يا فتاة الإسلام أمام رياح الباطل وإغراءات الشيطان؟ هل تقفين مستمسكة بعقيدتك، معتزة بدينك محافظة على ستركِ وحيائكِ أمام هذا السيل الجارف من الفتن والمغريات، أم تُطوح بك رياح الباطل في مهاوي الرذيلة ومواضع الفساد، وتقذف بك الأمواج العاتية في مستنقعات الموضةِ الفاجرة والأزياء المتبرجة؟ فإن كانت الأولى ( اعتزازاً بالدِّين وتشرفاً بالحجاب وصدقاً في الاستقامة وثباتاً على الحق ) فهنيئاً للأمة بكِ وبأمثالكِ، ولا أخالكِ إلا قائلةً: نعم. وإن كانت الثانية ( مجاراةً للموضة، وتقليداً للأزياء، ومتابعةٌ للقنوات، وإعراضاً عن الآيات البينات، وغفلةً عن القبر والحساب والممات ) فيا لشقاءِ الأمةِ بكِ وبجيل اليوم من أمثالكِ..

    وأحسبُكِ قائلةً: لا لزمن الغفلات ونعم لعمل الصالحات.. والتوبة التوبة لرب الأرض والسموات، اللهم أسألك الثبات.

    وأُبشرك بقول الله تعالى: مَن عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَى وَهُو مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُواْ يَعمَلُونَ [النحل:97].

    ختاماً: جعلنا الله وإياكِ من المؤمنين المهتدين، وأعاذنا من طريق الفاسقين المُعرِضين، ورزقنا الثبات على دينه والإخلاص في القول والعمل.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلمات مفتاحية  :
    المرأة المسلمة نصائح

    تعليقات الزوار ()