السيد جاي أولشانسكي S.H.Olshnskyالأستاذ في مدرسة الصحة العامة في جامعة الينوي بشيكاغو»
السيد كارنس أ. ب. (Carnes, B.A.) الباحث في المركز القومي لبحوث ومركز بحوث الشيخوخة التابع لجامعة شيكاغو.
السيد بتلر ر. ن. (R.N.Butler) رئيس المركز الدولي لاطالة الحياة قرأتُ مقالتكم التي عنوانها "لو أن أجسام البشر صممت للبقاء" (If human were built to last) التي نشرت في مجلة أمريكا للعلوم "العدوان 6/7 - 2000م" وقد لاحظت الآتي:
- أنكم تنظرون إلى الإنسان على أنه ليس من خلق الله ولكنه تصميم للتطور حيث يبدو في قولكم: "ربما كنا سنبدو مختلفين كثيرا "من الداخل والخارج" لو أن التطور صمم الجسم البشري كي يحقق الاداء السلس. ليس فقط في مرحلة الشباب وانما لمدة قرن أو أكثر".
والعجيب أنكم تصرون على اعتبار الإنسان نتيجة التطور المزعوم. علماً بأن يوم الأربعاء 11 أغسطس عام 1999م يعد يوما حاسماً في تاريخ التعليم في بلدكم. حيث أسقط التربويون نظرية "التطور" (Evolution). عندما صوت ستة من أعضاء ادارة التعليم بولاية كانساس (Kansas) لصالح قرار جريء يقضي باسقاط نظرية "التطور" المتعلقة بأصل الانسان. وتبعهم في ذلك ادارات التعليم في ولايات تينيس. ولويزيانا وجورجيا. وواشنطن.
ثانيا: عجبت من فكر علماء مثلكم يخلعون على أفكار فاسدة صفة القانون المدعو بقانون الاصطفاء الطبيعي. علماً بأن هذه الأفكار قد ماتت بالسكتة القلبية غير مأسوف عليها. وقد بدأ ذلك واضحاً من قولكم: "من وجهة نظر المفهوم التطوري فان أجسامنا تحتوي على عيوب. لأن قانون الانتقاء الاصطفاء الطبيعي - وهو القوة التي تصوغ سماتنا المحددة وراثيا - لا يستهدف الكمال أو الحياة الأبدية المليئة بالصحة.
ثالثا: ازددت عجباً من قولكم أن أجسامنا تحتوي علي عيوب. فدهشت كيف وأنتم درستم في كليات الطب تشريح الإنسان.
ولابد أنكم تعلمون أن الجسد البشري. يتميز بأعلى نمط تشريحي بين المخلوقات جميعاً. وليست خريطة الجينوم عنكم ببعيدة. حيث أثبت علماؤكم أن نواة.. الخلية الجسدية تحتوي علي 100 ألف مورث تنتظم الصبغيات. وأريد أن تسمعوا قول الله تبارك وتعالى في القرآن المجيد:
"يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك. في أي صورة ما شاء ركبك" "الانفطار: 6: 8"
"O man! what has Reduced thee from thy Lord most beneficent?- * Him who created thee, fashioned thee in due proportion, and gave thee a just biash". (sura LXXXII, Infitar, or the cleaving Asunder).
وتسمعوا أيضا إلي قوله تعالي:
"لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" "التين: 4".
"We have innead created man in the best of moulds" (Sura XCV, Tin or the Fig).
للأسف نظرتم إلي عوامل الهدم في جسد الإنسان. فحسبتموه عيوبا. مع أن أقرانكم من جلدتكم حصلوا هذا العام مشاركة علىجائزة نوبل.
عن أبحاثهم عن "الموت الخلوي المبرمج".
رابعا: عجيب أن ترجعوا الخاصية التي نتمتع بها نحن البشر دون سوانا من مخلوقات الله إلى تطور في جسم ما ادعوتموه أسلافا لكم من ذوات الأربع متمشين مع فكر تطوري زائف لاقيمة له في ميزان العلم.
خامسا: خلصتم إلي أن الشيخوخة ليست أمراً غير طبيعي. نعم إنها أمر طبيعي» فنفي النفي إثبات. واضفتم أن الشيخوخة أمر يمكن تجنبه. وهذا ما لا نوافقكم عليه. فحتىولو طال عمر الإنسان فلسوف تأتي عليه سمات الشيخوخة. ولتسمعوا قول الحق الذي سيتردد إلي آخر الزمان علي الأرض إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها:
"الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة. ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير" "الروم: 54".
"It is Alah Who created you in a state of (helpless) weakness, then gave (you) strength after weatness* Then, after strength, gave (you) weakness and a hary head: He creates as HE wills, and it is He who has all knowledge and power) (Sura XXX, Rum or the Roman Empire).
واتساقا مع الحضارة المادية التي بعدت عن الله والتي يود أهلها أن يعمروا ألف سنة. وجدتكم تدخلون علي الجسد البشري تعديلات. لعله يهرب من الهرم. فأدخلتم الجسد إلي ورشة النجارة والسباكة. لتعيدوا تشبيك أسلاك العينين. وتكبروا من حجم الأذنين. وتجعلوا الرقبة أكثر انحناء. والجزع منحنياً إلي الأمام. والأطراف قصيرة. والركبة قادرة علي الانحناء للخلف. وتزيدوا الوسائد حول المفصل. وتجعلوا العظام أكثر سماكة. وفي العين بدلتم. واستدعيتم السباك ليجعل الحالب خارج البروستاتة.
ونسيتم. أم تناسيتم رغبة في الخلود. الجينوم. شفرة الحياة التي توجد في نواة الخلية المسيطرة علي جميع ما أردتم تغييره.
ان الحسنة الوحيدة التي ذكرتموها هي قولكم أيها العلماء الثلاثة: "ويمكن باختصار القول انه حتى لو توصلنا بطريقة سحرية إلى تعرف نموذج الحياة المثالية وطبقناه. فاننا سنظل نعاني البكي بمرور الزمن. والآن ادعوكم لسماع صوت الحق حيث يقول الله في كتابه العزيز "ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون" "يس: 68".
السؤال
الأجل محتوم. ولا يتأخر الأجل إذا جاء ولا يتقدم.
اذكر آيتين من القرآن الكريم تشيران إلى ذلك الأجل من سورتي المؤمنون والأعراف.
والإجابة:
1- المؤمنون: 43
"ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون".
2- الأعراف: 34
"ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون.."