|
دبي ، الامارات العربية ( CNN) -- يبدو أن الأطفال المولودين لآباء متقدمين بالعمر معرضون بنسبة عالية للإصابة بالفصام ( انفصام الشخصية ) أكثر من المولودين لآباء أصغر سنا .
هذا ما أوردته دراسة حديثة أجريت في السويد مؤخرا واشتملت على 750 ألف مولود مابين 1973- 1980 والذين أصبحوا الآن في عمر 16 سنة . وأشرف عليها الذكتور فين راسموسين ، الأستاذ في مؤسسة كارولينسكا في استوكهولم ، ونشرت في عدد هذا الأسبوع من مجلة ( BMJ) .
قام الباحثون بدراسة عدد من الملفات من بينها المواليد السويديين الذين تم تسجيلهم في المشفى السويدي بعد إصابتهم بأعراض الفصام في الأعوام مابين 1989 ? 2001 .
النتائج اظهرت أن ( الفصام ) حدث بصورة اكثر ترددا عند الأطفال المولودين لاباء تجاوزوا الثلاثين من عمرهم .
الصلة كانت أكبر لدى الآباء الذين لديهم قصة عائلية للإصابة بانفصام الشخصية ، وبقيت هامة حتى بعد الأخذ بعين العوامل الأخرى التي قد تزيد من حدوث المرض .
وجد الباحثون أنه مع كل عشر سنوات زيادة في عمر الآباء ازدادت احتمالات إصابة أطفالهم بالفصام بنسبة 50% .
ويبدو أن مثل هؤلاء المواليد ليسوا فقط عرضة للإصابة بالفصام فقط بل يضاف لها اضطرابات أخرى منها بعض أنواع السرطانات ، يقول الدارسون أنه مع وجود العوامل العديدة التي تزيد من خطورة الغصابة لدى الأطفال المولودين لآباء كبار ، تزداد نسب التحولات الحادثة في الخلايا النطافية ،في هده الأعمار والتي على الأغلب دورا كبيرا في هده المشاكل .
عمر الآباء لايشكل عامل خطورة كبير في غصابة الأطفال بأشكال أخرى من الاضطرابات النفسية .يذكر أن الفصام أو انفصام الشخصية هو مرض عقلي شديد . وبعكس الاعتقاد السائد ليس له علاقة بازدواج الشخصية أو تعددها ، بل إن المصابين به يسمهون اصواتا غريبة لايسمعها من حولهم ، ويشتكون من الوسواس ، الخوف والانعزالية .العلامات الأولى له تظهر في سن المراهقة وبدء البلوغ .السبب الحقيقي للفصام مازل مجهولا ، ولايوجد له أي علاج .
|