أصدر مسؤولون في الصين أوامرهم ببذل جميع الجهود الممكنة لإنقاذ الأطفال الذين أصيبوا بالتسمم بسبب تناولهم منتجات ألبان ملوثة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بيانا صادرا عن الحكومة أكد على وجوب حصول الأطفال المصابين على فحص طبي وعلاج مجانيين.
كما دعا البيان إلى توسيع دائرة مسح المناطق النائية.
وأصيب أكثر من 6 آلاف طفل بالتسمم توفي أربعة منهم بسبب تناول مادة الميلامين، وهي مادة كيماوية تستخدم في صنع البلاستيك.
ووجه الرئيس الصيني هيو جنتاو اتهامات إلى بعض المسؤولين بتجاهل الرأي العام.
ولم يشر هيو جنتاو الذي كان يتحدث حول قضايا أمن العمل والغذاء عامة إلى فضيحة الحليب مباشرة، إلا أنه حث الحزب الشيوعي على تعلم "دروس مؤلمة" من الحوادث الأخيرة.
وقال "فقط حين نسعى لحل المشاكل الملحة التي تبرز أمام مسؤولينا، وبوضع المواطنين على رأس أولوياتنا يمكن لهذا الحزب أن يقود الناس لتحقيق مجتمع يتمتع بشيئ من الرخاء.
حظر الاستيراد
وقد ازدحمت المستشفيات بالآباء الملهوفين على سلامة أبنائهم والذين يطالبون بالالتفاف إليهم منذ الإعلان الأسبوع الماضي عن إصابة بعض الأطفال بحصوات في الكلى بعد شرب حليب تم تحضيره من بودرة حليب ملوثة.
ومن بين هؤلاء هناك أكثر من 150 يعانون من فشل كلوي حاد كما تشير تقارير.
وكان من المعتقد بأن التلوث قد اقتصر على حليب البودرة فقط إلا أن مفتشي الصحة قد أكدوا الجمعة تلوث 10% من الحليب السائل الذي تنتجه ثلاثة معامل ألبان في الصين بمادة الميلامين.
وأعلن مسؤولون أن المعامل الثلاثة هي مجموعة ألبان مينجنيو ومجموعة يلي الصناعية وألبان برايت.
ورغم التأكيدات بعدم إصابة أي ممن تناولوا الحليب السائل بالتسمم إلا أن هذه الأنباء دفعت أصحاب المحلات في الصين وخارجها إلى تدمير مخزوناتهم منه.
وأثارت مسألة التلوث ردود فعل واسعة في أنحاء العالم حيث طالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الصيبن بتقديم تفسير لما حدث، كما حظرت سنغافورة وماليزيا منتجات الألبان الصينية المستوردة.
وتفجرت فضيحة الألبان الملوثة في الأسبوع الماضي حين أكدت مجموعة سانلو أكبر منتجة لحليب البودرة في الصين أن بعض منتجاتها قد تلوثت بالميلامين.
ويشتبه بأن معامل الجملة كانت تغش منتجات الألبان ثم تضيف الميلامين كي تزيد نسبة النيتروجين فيه فيجتاز اختبار الجودة بالنسبة لنسبة البروتين فيه.
وألقت الشرطة القبض على 18 شخصا للاشتباه بصلتهم بالفضيحة.
ويخضع إنتاج الغذاء في الصين في الأعوام الماضية لتدقيق شديد ـ بسبب مخاوف حول سلامة منتجات عذدة من معجون الأسنان إلى العجائن الصغيرة.