بتـــــاريخ : 12/25/2008 6:25:07 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1349 1


    احذري...فتنة الدنيا

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الفتاة العربية | المصدر : 7awa.roro44.com

    كلمات مفتاحية  :
    احذري فتنة الدنيا

    احذري...فتنة الدنيا



    أخواتي في الله
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد:20)
    (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14)

    كثير من الأخوات تجذبهن الدنيا إليها جذباً شديداً لاسيما بعد الزواج أو في فترة الإعداد له و يظهر ذلك بوضوح في رغبة الأخت في الحصول على أثاث و فراش معين لبيتها و ما نحو ذلك مما يصل في كثير من الأحيان لإرهاق الوالدين أو الزوج
    و الإسلام لا يحرم عليها التمتع بما أحل الله و لكن ليس بالصورة التي تكون الدنيا عندها لها شأن كبير يصل إلى الرغبة في التفاخر
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر "
    و قال صلى الله عليه و سلم " إن الدنيا حلوة خضرة و إن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون , فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء , فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء "
    و قال صلى الله عليه و سلم " من أصبح منكم آمناً في سربه , معافى في جسده , عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحاذفيرها "

    فلماذا إذن الجري و اللهث وراء الدنيا و البكاء عليها إذا ما أدبرت و الفرح بها إذا ما أقبلت !! أهذه هي قلوب الآخرة !!!

    يقول ابن القيم رحمه الله : لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا و لا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين :
    ...... نظر في الدنيا و سرعة زوالها و فنائها و نقصها و ألم المزاحمة عليها و الحرص عليها و ما في ذلك من الغصص و الأنكاد و آخر ذلك الزوال و الانقطاع مع ما يعقب من الحسرة و الأسف, فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها و هم في حال الظفر بها و غم و حزن بعد فواتها
    .......النظر الثاني : النظر في الآخرة و إقبالها و مجيئها و لابد , ودوامها و بقائها و شرف ما فيها من الخيرات و المسرات و التفاوت الذي بينه و بين ما هاهنا

    أخواتي في الله ...... من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصيرته من خدمها و عبيدها و أزلته , و من أعرض عنها نظرت إلى كبر قدره فخدمته و ذلت له
    لذا احذري فتنة الدنيا من متاع و غير ذلك مما يتنافس عليه أهل الدنيا

    و من الأمور التي أتعجب لها عجباً شديدا و أحسبه حباً للدنيا وزينتها ومتاعها ما تفعله الكثير من الأخوات بعد زواجهن من عرض أثاث بيتها و زينته على الزائرات من النساء حتى من الأخوات مثلها و كأن لسان حالها يقول : هلموا إلى الدنيا و زينتها ......هلموا إلى الدنيا و افرحوا بها و عيشوا لها ...هلموا إلى الدنيا الحلوة الخضرة ...حتى يصل بها الحال و العياذ بالله إلى قسوة في القلب و إعراض عن الدار الآخرة و إن كانت النسبة تختلف من واحدة لأخرى

    لذا أخواتي في الله ....أوصيكن و نفسي بالزهد في الدنيا و القناعة و لا أقصد بالزهد التخلي عن التمتع بما أحل الله و لكن زهد القناعة و البساطة و عدم التكلف و اللهث وراء متاع الدنيا الزائل
    و يعجبني كثيراً قول علي رضي الله عنه في بيان معنى الزهد و حقيقته : ليس الزهد ألا تملك شيئاً و لكن الزهد ألا يملكك شيء
    و عن وكيع قال : قال سفيان الثوري : الزهد في الدنيا قصر الأمل ليس بأكل الغليظ و لبس العبا
    و قال وهيب بن الورد المكي : الزهد في الدنيا أن لا تأسى على ما فاتك منها و لا تفرح بما أتاك منها

    إن لـلـه عبـاداً فطـنـاً .............طلقوا الدنيا و خافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا.............أنـهـا ليـست لحـي وطنـاً
    جعلوها لجة و اتخذوا .............صالح الأعمال فيها سفناً




    كلمات مفتاحية  :
    احذري فتنة الدنيا

    تعليقات الزوار ()