أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة (العلم) مؤخرا، أن تقليل مائة سعر فقط من السعرات الحرارية المستهلكة يوميا، قد يمنع زيادة الوزن كل عام.
ومع التزايد الهائل في أعداد الإصابة بالبدانة، يشجع الباحثون في الولايات المتحدة على تقليل السعرات الحرارية المتناولة ولو بكميات قليلة، كطريقة وقائية ضد السمنة وإفراط الوزن.
ولتحديد كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الأمريكيون بصورة فائضة عن الحاجة ودون ضرورة، قام الباحثون في جامعة كولورادو بمراجعة المعلومات المسجلة في مسوحات الصحة والتغذية الأمريكية لمقاييس عامل الوزن الكتلي، وذلك لحساب نسبة الإصابة بالبدانة.
ووجد العلماء أن نسبة السكان المصنفين كبدناء في الولايات المتحدة زادت بين العامين 1988 و 1994 من 23 في المائة إلى 31 في المائة، وإذا استمر الوضع كما هو عليه فستصل النسبة إلى 39 في المائة بحلول عام 2008.
ويرى الباحثون أن تقليل معدلات البدانة على المدى الطويل يحتاج إلى تغيير اجتماعي جذري من خلال الحملات التثقيفية، وتوعية الناس بكميات السعرات الحرارية المستهلكة التي لا يتم حرقها في الجسم.
وبتحليل البيانات، قدر الباحثون أن الأشخاص اكتسبوا وزنا إضافية بمعدل 14 - 16 باونداً (7 - 8 كيلوغرامات) في ثماني سنوات أو 1.8 - 2 باوند (كيلوغراما واحدا) كل سنة، مشيرين إلى أن كل باوند مكتسب يعادل تناول 3500 سعر، مما يدل على أن 90 في المائة من الأشخاص يتناولون حوالي 50 سعر إضافي يوميا.
ولأن الجسم لا يستطيع تخزين جميع السعرات الزائدة المستهلكة، يقدر الباحثون أن خمسين سعرا من كل 100 على الأقل يتم تخزينه كدهون، وبالتالي فان التخلص من 100 سعر يوميا، وهو ما يعادل ثلاث قضمات من سندويش البرغر أو بسكويتة واحدة، سواء بتقليل السعرات أو بالرياضة كالمشي لمسافة إضافية يوميا، قد يساعد في منع تراكم الشحوم