قال أطباء بريطانيون إن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بداء السكري تزيد احتمالات إصابتهم بمشكلات خلقية في القلب خمس مرات عن المعدل الطبيعي.
وكشف باحثون في مستشفى ساندرلاند الملكي بشمال إنجلترا عن تلك الزيادة في دراسة أجروها على 192618 رضيعا ولدوا في الفترة من عام 1995 إلى عام 2000.
ووجد الباحثون أن نحو أربعة في المائة من الرضع الذين ولدوا لأمهات مصابات بالسكري أصيبوا بمشكلات خلقية في القلب مثل تغير وضع الشرايين مقارنة بأقل من واحد في المائة لدى الأطفال الذين ولدوا لأمهات غير مريضات بالسكري.
وقالت جيني بيريل طبيبة الأطفال بالمستشفي إن إصابة الأمهات بالسكري قبل الولادة يرتبط بزيادة تصل إلى خمسة أمثال المعدل الطبيعي لاحتمالات الإصابة بتشوهات الأوعية الدموية للقلب.
وأوصت هي وزملاؤها بأن يتاح لكل الأمهات الحوامل المصابات بالسكري رعاية خاصة لمراقبة أطفالهن قبل الولادة لضمان تشخيص وتحديد أي مشكلات في القلب. وتصيب مشكلات القلب الخلقية ما بين ستة وثمانية بين كل ألف مولود، وفي معظم الحالات يظل السبب مجهولا.
وتوجد أمراض أخرى تزيد مخاطر إصابة المواليد بأمراض القلب مثل الحصبة الألمانية وإصابة الأم أو الأب أو الأشقاء بأمراض قلب خلقية أو تعاطي الأم للمشروبات الكحولية والمخدرات أثناء الحمل.
كما أكدت دراسة طبية أن ممارسة الرياضة لمدة أربع ساعات أسبوعيا تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب والشرايين التاجية بنسبة 40% تقريبا لدى النساء اللاتي ترتفع لديهن نسبة السكر في الدم.
جرت الدراسة على 5125 مريضة بالسكري من الدرجة الثانية، أو السكري الذي يصيب البالغين ويفقد فيه الشخص القدرة على استخدام الأنسولين بفعالية مع تقدم العمر, وهي جزء من دراسة قومية للممرضات في الولايات المتحدة بدأت عام 1976, وركز الباحثون على معلومات قدمتها النساء في الفترة بين عامي 1980 و1994.
وتتسبب أمراض الشرايين التاجية في وفاة أكثر من نصف مرضى السكري بينما تقتل الجلطات 15%.
وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 16 مليون أميركي مصاب بالسكري في الولايات المتحدة، لكن لم تكن تتوافر معلومات كافية عن الآثار المفيدة صحيا للتمرينات الرياضية بين مرضى السكري.