تجري مجموعة من العلماء اختبارات على عقار جديد قد يساعد في تخفيف حدة الأضرار التي يسببها الضجيج على السمع.
وسيشارك في الاختبار حوالي 600 من مشاة البحرية الأمريكية الذين سيجرون تدريبات على إطلاق الذخيرة ولمدة اسبوعين يتناولون خلالها القرص موضع الدراسة مع كل وجبة.
وعادة ما تضعف التدريبات المزعجة مثل إطلاق النار ما نسبته 10 في المائة من حاسة سمع المتدربين.
وسيخضع المتدربون من المارينز إلى اختبارات مجددة عقب اختتام التدريبات لدراسة مدى تأثير العقار في تخفيف الآثار المترتبة من الضجيج الحاد على القدرات السماعية.
وتقول الحكومة الفيدرالية الأمريكية إن فقدان السمع جراء الضجيج يعد واحد من أكثر الأمراض العلاجية شيوعاً، حيث أصيب قرابة 10 مليون أمريكي بفقدان دائم للسمع بسب الضجيج وما شابهه.
ويتعرض حوالي 30 مليون شخص إلى معدلات عالية وخطيرة من الضوضاء، وذلك بسبب طبيعة أعمالهم، خاصة الذين يعملون في مجال التعدين والبناء والصناعة فضلاً عن الزراعة.
ولا تؤدي الضوضاء العالية إلى فقد السمع عبر تدمير الأذن الداخلية الحساسة مباشرة فقط بل قد تدفع بها إلى توليد جزئيات ضارة من الأوكسجين تدعي "free radical" تؤدي، مع استمرار التعرض المستمر للضوضاء، على التغلب على المواد المقاومة للتأكسد antioxidants، التي تفرزها الأذن بصورة طبيعية، والتي ينحصر دورها على تحييد الجزئيات الضارة.
ويؤدي ذلك بدوره إلى موت سماعة الأذن التي تحول الطاقة الميكانيكية لموجات الأصوات القادمة إلى رسائل عصبية تنقل إلى المخ.
ويركز العلماء في بحوثهم على مادة N-acetyclysteine أو nac التي لا تعمل فقط على تحييد الجزئيات الضارة بالأذن بل تعزز أجهزتها الدفاعية، وذلك بتناوله قبل أو بعد التعرض لأصوات ضجيج عالية.
وتأتي الاختبارات الأخيرة لتعزيز الأبحاث التي اجريت في السابق لإيجاد عقار يخفف من مخاطر الضوضاء على السمع، كان أخرها ما ادعاه باحث إسرائيلي من أن مشتقات المغنيسيوم قد ساعدت مجندي الجيش على تفادي فقدان السمع جراء شهرين من التدريبات العسكرية التي تغلب عليها الضوضاء.