كتب
ضيف
" =ما إن هل هلال الخير ,حتى انتشت قلوب المحبين فرفرفت عاليا,,
لتحط الرحال كل ليلة في بيوت أذن الله لها أن ترفع و يذكر فيها اسمه,,
=ساروا في موكب رهيب قاصدين بيوت ملك ودود كريم عظيم الجود و الإحسان ,,
=ساروا لعل قلوبهم المتعبة بنكد الدنيا و نصبها تنهل من أنهار الخير,, فتطمئن لبارئها و تبتهج ,,
فهم ما بين قيام و ركوع ثم سجود للعلي الأعلى,,
=ساروا ليروّحوا عن نفوسهم بتراويح خير راجين أن يعقبها الفوز بالعتق و الغفران ,,
=مازجت أنوار شهر الخير أنوار الدنيا ,,
فإذا سواد الليل قد انقشع ,,و أمسى الليل البهيم متسربلا بحلة بهيجة من نور ,,
=رتل الكون بعد ذلك قرآنا مجيدا بأعذب الأصوات ,,
=ثم خالط عبير الدعوات و مسك الابتهالات عبق الجنان المفتحة ,,
=فإذا الليل و ربي قد أمسى:
جنـــــــــــــــة
الله,,ما أطيب النسائم !
الله ,,ما أعذب الأصوات !
الله,,ما ألطف الجو !
الله,,ما أنقى الهواء !
الله,,ما أعظم الرب !
=أما عن الكعبة فلا تسل ,,
لقد أبت إلا أن ترتدي ثوبها القشيب المهيب,,
فازدادت بذلك جمالا إلى جمالها ,,ونورا إلى نورها ,,و طيبا إلى طيبها,,و روعة إلى روعتها,,و خشوعا إلى خشوعها ,,
فعلا محياها المشرق جمال و رونق ممزوجان بهيبة و وقار و عظمة لا توصف !
أنوار كحبات اللؤلؤ و الجمان..جعلت من الليل نهارا..!
=تلك هي ليالي رمضان المباركة الطيبة,,
=تلك هي ليالي الرحمة و المغفرة و الرضوان,,
=تلك هي ليالي الخير و الهدى و العتق من النيران,,
بخ بخ ليالي رمضان !
بقلم (سعيدة) / رمضان1429
"