بتـــــاريخ : 11/24/2008 11:47:10 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1314 0


    البدانة والسكري أكثر خطورة من الكحول في إحداث تليف الكبد والعلاج بالحمية والرياضة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.ebaa.net

    كلمات مفتاحية  :

     

     
    لا ينفرد الكحول وأمراض الكبد الفيروسية، حسب رأي المختصين، بالتسبب بتليف الكبد وتشحمه. فالبدانة المفرطة وداء سكري الدم كفيلان لوحدهما بملء خلايا الكبد بالشحوم وجعل الكبد عموما اسهل على الالتهابات والمضاعفات.
    وتشير العديد من الدراسات الطبية حول تشمع الكبد إلى أن 33% من غير الكحوليين الذين يعانون من تشحم في الكبد يصابون لاحقا بالتشمع. وبالنظر لانتشار ظاهرة البدانة هذه الأيام في دول الغرب الصناعية فقد زادت أكباد الناس في هذه البلدان عرضة للالتهابات والتشمع. وتقدر الإحصائيات أن 10% من سكان أوروبا والولايات المتحدة يعانون من تشحم الكبد لأسباب لا علاقة لها بتعاطي الكحول أو الاصابة بالتهابات الكبد الفيروسية. ويصاب ثلث المعانين من التشحم في هذه البلدان بتليف الكبد بعد فترة من استمرار التشحم. وكتبت مجلة «أمراض الهضم» في عددها الأخير أن انتشار البدانة والسكري بين سكان البلدان الغربية، وبالتالي انتشار تشحم الكبد بينهم، يدفع المختصين للبحث عن ستراتيجيات جديدة وكفيلة بوقف تحول التشحم إلى تليف. ويعتقد الباحثون أن تشحم الكبد الناشئ عن غير الكحول والالتهابات الفيروسية يجري في مرحلتين، اذ يرتفع مستوى الأحماض الدهنية في خلايا الكبد في المرحلة الأولى، وهذا يقود إلى تشحم الخلايا وجعلها بالتالي أكثر حساسية لتقبل المرحلة الثانية. ويقول العلماء إن كيفية نشوء آلية المرحلة الثانية ما زالت غامضة بعض الشيء لكن أصابع الاتهام تشير إلى عدة عوامل تلعب دورها في هذه الآلية، من هذه العوامل هي السموم الباطنية، وراديكالات الاوكسجين، وعمليات ما فوق اكسدة الدهون Lipidperoxidation والسايتوكين. وبرأي العلماء تقود هذه العوامل إلى التهاب خلايا الكبد ومن ثم تليف أنسجته. كما يضع الأطباء جملة عوامل أخرى قد تكون مسببة أو مساعدة في عملية التليف مثل تعاطي الكحول وتناول بعض الأدوية الضارة بالكبد أو الالتهابات الناجمة عن البكتيريا المتعايشة في الأمعاء الدقيقة.
    والمقلق هو أن الطب لا يعرف حتى الآن علاجا أو أدوية تشفي الإنسان من المرحلة الأولى، أي مرحلة التشحم. ولهذا يحاول الأطباء وضع ستراتيجية مواجهة تعتمد من حيث الأساس على تجنب عناصر المجازفة الكثيرة وكسر عملية الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من مرحلتي نشوء التليف في الكبد.
    ولهذا ينصح الأطباء مرضاهم البدناء عادة، والبعض يتعامل مع فرط البدانة كمرض، بتقليل أوزانهم واعتماد حمية علمية متوازنة ومبرمجة إضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل دائم ومنتظم. ويقول الأطباء إن من يعاني من التشحم ويخشى على كبده من التليف أن يمارس الرياضة بمعدل 6 ساعات في الاسبوع. كما يرى الأطباء ضرورة التروي في تقليل الوزن واعتماد تنزيل الوزن بالنسبة لمفرطي السمنة بمعدل 20 كغم فقط في السنة وصولا إلى الوزن الطبيعي. ومن الضروري هنا أن يعمل الفرد على موازنة عملية الاستقلاب في جسمه، خصوصا إذا كان من المصابين بداء السكري، والتخلي عن الأدوية الضارة بالكبد لصالح أدوية اكثر رأفة بالكبد، والتخلي عن تناول الكحول نهائيا.
    ومن ناحية الأدوية المساعدة في عملية حماية الكبد وجدت العديد من الدراسات تأثيرات إيجابية للمستحضرات المحتوية على الترانس امينيز التي تعمل ضد التليف أيضا
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()