عندنا عادة عند وفاة أحد الأشخاص نجلس بعض الأيام -أيام الوفاة- في أكل وشرب، وبعض الأحيان يعطون فلوس وهدايا، فما حكم هذا؟
ليس لأهل الميت أن يصنعوا الطعام للناس عند المصيبة، الموت ليس للأهل أن يصنعوا الطعام في المأتم، لا، هذا من عمل الجاهلية، لكن إذا صنع لهم أقاربهم وجيرانهم هذا أفضل، يصنعون لهم طعام يبعث به إليهم؛ لأنهم شغلوا بالموت والمصيبة، وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه لما جاء خبر جعفر بن أبي طالب، أنه توفي في يوم مؤته أمر أهله أن يصنعوا لآل جعفرٍ طعاما، وقال : (اصنعوا لهم طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم). فالسنة للجيران وللأقارب أن يبعثوا لأهل الميت طعاماً، أما كون أهل الميت يقومون بذلك يصنعون لهم طعاماً، ويجمعون الناس لا، غير مشروع، بل هو من عمل الجاهلية، قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه الصحابي الجليل: كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت وصنعة له الطعام من النياحة، لكن إذا جاءهم طعام ودعوا إليه جيرانهم، أو ضيوفهم وأكلوا لا بأس، الطعام الذي يأتيهم من جيرانهم، وأقاربهم إذا أكل معهم جيرانهم، أو ضيوفهم لا بأس بذلك.