قرأت في أحد الكتب الدينية حديثاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فيه ما معناه: أنه من صلَّى علي يوم الجمعة مائتي مرة، غفر الله له ذنب مائتي عام، فما درجة صحة هذا الحديث، وكيف تكون المغفرةُ مائتي عام، مع أن الإنسان قد لا يعيش إلى هذه السن؟
هذا الخبر لا نعلم له أصلاً، بل هو فيما يظهر موضوع مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم-، لا أصل له، هو نعم صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه حث على الصلاة عليه وقال: (من صلّى علي واحدة صلّى الله عليها بها عشراً). وجاء في بعض الرواية: (كتب الله له عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات). والله - عز وجل – قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [(56) سورة الأحزاب]. قبلها يقول - سبحانه وتعالى - إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [(56) سورة الأحزاب]. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من صلّى علي واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً)، هذا هو السنة، أما هذا الخبر فلا أصل له.