هو مستحضر يستخدم غالبا لعلاج أعراض النقرس وحمى البحرالابيض المتوسط وظهرت له أيضا فوائد في التهاب الأوعية – الصداف ـ داء بهجت ـ داء سويت
الدوائيات وآلية التأثير:
الكولشيسين قلوي قابل للانحلال بالماء يغمق بالتعرض للضوء ليتحول الى مما كبات جزئية غير فعالة وهو يشتق من بذور نبات colchicum autumnale
يمكن إعطاء هذا المستحضر فموياأوزرقا.
يصل تركيزه الاعظمي في البلاسمافي البالغين الاصحاءبعدساعة من تناوله ونصف العمر تقريبا
10 ساعات وان مستوياته الفعالة أعلى في الكريات البيضاء منها في البلاسما.
يتداخل الكولشيسين ومشابها ته في نمو الخلايا العصبية , الخلاياالهدبية, الكريات البيض والنطاف.
يحددالعقارالفعالية البالعة والجذب الكيماوي للمفاويات ويثبط وظائف الكريات البيض وذلك بزيادة مستوى:
The cellular cyclic adenosine monophosphate
وهذه الزيادة تطلق PG E الذي هو مثبط اخر لوظائف الكريات البيض.
ينقص الكولشيسين تركيب طلائع الكولاجين ويعزز الفعالية الحالة للكولاجين مع زيادة إنتاج الكولاجيناز.
يقترح بعضهم أن الخاصة الأليفة للشحوم لهذا الدواء تسمح له بالدخول الى الغشاء الخلوي وانقاص التميع وبالتالي إنقاص اللزوجة والحد من وظائف الغشاء الخلوي.
أخيرا يثبط الكولشيسين الاستجابة المناعية المتواسطة بالخلايا ويثبط إفراز الغلوبولينات المناعية وتحرير الهستامين و التعبير الخلوي النسجي HLA - DR
إذا للكولشيسين فعالية مضادة للانقسام ومضادة للالتهاب.
يمتص الكولشيسن بسرعة عند إعطائه فمويا ويتم استقلابه في الكبد بشكل جزئي ويطرح عبر الصفراء ثم يعاد امتصاص قسم كبير منه في لمعة الأمعاء ويطرح 10-20 % منه عبر الكلية.
ويمكن للكولشيسين إن يفرز مع حليب الام.
الاستطبابات العلاجية:
الصداف: وهو من أول الأمراض التي عولجت بالكولشيسين.
عولج ثلاثة مرضى مصابين بأكثر من 80 % من سطح الجسم فحصل تحسن متوسط بعد إعطائهم 2-3 مع كولشيسين يوميا ولكن لايمكن لسوء الحظ تحمل هذه المقادير.
لوحظت استجابة لدى 22 مريض بعد العلاج بجرعات اقل من 0.02 مغ/كغ يوميا وكان التحسن
أعلى من 50% لدى 11 مريض والتحسن افضل لدى المرضى بحطاطات و لويحات صغيرة.
كما تمت الاستفادة من الدواء بشكل فعال في التهاب المفاصل الصدافي.
وجدت دراسة ثنائية التعمية أن 1.5 مغ كولشيسين بجرعات مقسمة يوميا ضبطت التهاب المفاصل الصدافي لكنها لم تؤثر على الآفات الجلدية.
دراسة أخرى اكبر أثبتت أن لادور للكولشيسين في كلا أعراض التهاب المفاصل الصدافي أو الآفات الجلدية.
تحقق تحسن كامل في 5 مرضى عولجوا ب:0.5% سائل كولشيسين موضعي مع ضماد كتيم.
واخيرا وصف تقريران الكولشيسين كعلاج فعال في الصداف البثري المعمم ويعتقد ان الكولشيسين يثبط جذب الكريات البيضاء ويكبح تطور البثور.
حدثت هدأة كاملة أو جزئية في الصداف الراحي الاخمصي في الجلاد البثري المزمن المتعلق بالصداف بإعطاء
32 مريض 1-2 مغ كولشيسين يوميا.
يذكر أن بعض الدراسات أشارت الى عدم فائدة الكولشيسين في الصداف ويبدو أن له بالفعل دورا محدودا فيه.
داء بهجت Behcet`s syndrome
الكولشيسين عامل مساعد في علاج مرضى بهجت و ذلك ربما لتثبيطه جذب الكريات البيضاء.
نسبة الاستجابة 60-70 % و الآفات الفموية والتناسلية و العينية هي الأكثر استجابة.
الجرعة المستخدمة 1.5 مغ يوميا وهي المفيدة في ضبط الحمامى العقدة و الآلام المفصلية المرافقة.
دراسة واحدة ثنائية التعمية قارنت هذا العقار مع السيكلوسبورين وأثبتت ان كلا العقارين حققا
فائدة متساوية في إنقاص الأعراض.
بدراسة أخرى تحسن التهاب الأوعية النخري المرافق للمرض عند إعطاء كولشيسين 2.4 مغ/ يوم
التهاب الفم القلاعي الناكس Recurrent aphthous stomatitis
وهو يصيب 20 % من الناس وان الكولشيسين 0.6 مغ ثلاث مرات يوميا يحرض وبشكل فعال هدأة المرض وذلك خلال 4-6 أسابيع و إلا يجب إيقاف الدواء.
دراسة أخرى عولج 20 مريض ب 1.5 مغ/ يوميا فأدى ذلك الى تناقص الألم وعدد التقرحات ولكن نكس المرض عند إيقاف العلاج.
وفي تقرير آخر منع الكولشيسين نكس الداء لدى المرضى المصابين بتقرحات قلاعية بدون تظاهرات أخرى لداء بهجت.
التهاب الأوعية الكاسر للكريات البيض والتهاب الأوعية الشروي
Leukocytoclastic vasculitis and urticarial vasculitis
التهاب الأوعية الكاسر للبيض ارتكاس التهابي يتصف برشاحة من العدلات مع تكسر نوى الكريات البيض.
وصفت عدة تقارير فوائد الكولشيسين في هذه الحالات:
عالج callen 13 مريض بجرعة بدئية 0.6 مغ مرتين يوميا مع مراقبة كاملة لدى 9 مرضى و جزئية لدى
4 مرضى فكانت الاستجابة سريعة خلال الأسبوع الأول ولكن تم النكس بإيقاف الدواء وعاد التحسن عند استئنافه وكذلك تحسنت الآلام المفصلية المرافقة.
الكولشيسين فعال في علاج التهاب الأوعية الشروي حيث استجاب مريضان مصابان بالتهاب أوعية شروي محرض بالغلوبولينات القرية.
كذلك عولج و بنجاح التهاب الأوعية الجلدي في عوز C3 بالكولشيسين 1 مغ مرتين يوميا ولكن عادت الآفات عند إيقاف الدواء.
الأمراض الفقاعية Bullous disease
وصف تقرير طفلا بعمر 3.5 سنة مصاب بجلاد فقاعي مزمن chronic bullous dermatosis معتمد على البردنيزون مع نقص خميرةG6PD فأعطي الكولشيسين 0.5 مغ مرتين يوميا مع تخفيف جرعة البردنيزون فاستجاب الداء خلال أسبوعين بدون نكس.
وصف آخرون معالجة ناجحة لمريضين لديهم انحلال بشرة فقاعي مكتسب بالكولشيسين 2 مغ يوميا فاستجابت معظم الآفات المخاطية و الجلدية بعد أسبوعين أنقصت الجرعة للنصف بعد 6 أشهر بدون نكس.
كما وصفت مريضة لديها جلاد خطي IgA أعطيت كولشيسين 1.5 مغ يوميا بعد عدم استجابتها على الدابسون فتحسنت بشكل ملحوظ خلال 5 أيام واستمرت الهدأة الكاملة بعد 10 أسابيع.
كما عالج بعضهم 3 مرضى مصابين بالتهاب جلد حلئي الشكل DH بالكولشيسين فاستجابوا بجرعة 1.2-1.8 مغ/ يوميا.
صلابة الجلد Scleroderma
وجدت بعض الفائدة في الصلابة الموضعية أو المعممة ولكن أنكر البعض هذه الفائدة حيث ان التحسن يتعزز بالعلاج طويل الأمد ولمرض عمره أقل من 5 سنوات.
الورام الليفيFibromatosis
عولج تقفع الأصابع لدوبيتران palmar fibromatosis وداء القضيب الرأبي الجاسئ peyronieبالكولشيسين
مع نتائج جيدة.
متلازمة سويتSweet’s syndrome
تتصف بحمى مع رشاحة بالعدلات وقد استجابت للكولشيسين لدى 4 مرضى بجرعة 1.5 مغ يوميا خلال
2-5 أيام
الأدواء النشوانيةAmyloidosis
تتطور الآفات الجلدية لدى 40 % من المرضى المصابين بداء نشواني جهازي وان الكولشيسين يمنع ترسب المادة النشوانية ويبطئ تطور المرض.
متنوعاتMiscellaneous
وصفت بعض التقارير بعض الفائدة للكولشيسين في التهاب الغضروف العديد الناكس- تقيح الجلد المواتي
اللقمومات المؤنفة- الكلاسات الجلدية- الجدرات.
الكولشيسين موضعيا: ينحل بالماء بثبات لذلك استعمل 1% في أساس كريم في الصداف والثآليل والنتائج متغايرة. 2 من 9 مرضى مصابين بحاصة شاملة استجابوا ل 1% محلول كولشيسين.
التأثيرات الجانبية
معظم المرضى يتحملون 0.6 مغ مرتين يوميا ولكن تبدأ التأثيرات الجانبية باستخدام الجرعة ثلاث مرات يوميا.
التأثير الجانبي الرئيسي للكولشيسين هو السمية المعدية المعوية و التي تحدث عند 80 % من المرضى المعالجين بجرعات قصوى منه
الغثيان- الاقياء- الألم البطني قد تحدث بكل الجرعات وللاقلال من التأثيرات الهضمية يفضل اعطاء العقار بعد الطعام.
التأثيرات الجانبية أكثر شيوعا بجرعة 2-3 مغ يوميا وعدم التحمل المعدي المعوي علامة انذار مفيدة لأننا نقترب عندها من الصدمة السمية التي تظهر أعراضها خلال ساعات من تناول الدواء .
العلاج طويل الأمد يحرض اسهالا دهنيا مع سوء امتصاص و تغيرات في الوظائف المخاطية المعوية (متلازمة مشابهة للكوليرا)
الاختلاطات العلاجية مثل اعتلال العضلات و الاعصاب تحدث بشكل أكثر شيوعا مما اعتقد.
يحرض الكولشيسين ارتفاع مستوى creatine kinase المصلي مع تغيرات فجوية في العضلات و تليفات غير طبيعية في العضلات الدانية مع اعتلال عصبي محوري
تتضمن الاعراض ضعفا دانيا مع اعتلال اعصاب عديد وهو ينشأ بعد 6 أشهر من العلاج.
المرضى المتأثرين عادة كبيري السن مع عدم كفاية كلوية مزمنة.
ايقاف الدواء عادة يعيد الكرياتين كيناز الى مستوياته الطبيعية مع عودة القوة العضلية خلال 1-2 شهر
ولكن اعتلال الاعصاب يستمر فترة أطول.
يحرض الكولشيسين كذلك تأثيرات جانبية دموية تتضمن نقص خلايا معمم pancytopenia وهو يحدث عادة بعد الجرعة العالية ب 3-8 أيام وعند العلاج طويل الأمد
القصور الكلوي قد يحدث مع سمية الكولشيسين الحادة مع قصور عضوي متعدد و هبوط ضغط و نقص أكسجة
ومن غير الواضح ان كان انقطاع البول يحدث من فعل الدواء المباشر ام بسبب التأثيرات الجانبية.
اغلب حالات الموت تحدث بسبب الصدمة وذلك خلال 72 ساعة الأولى.
التأثيرات الجانبية الجلدية نادرة و هي ارتكاسات تحسسية و شرى و انحلال بشرة سمي.
كما وصفت الحاصة بشكل جيد و لكن عادة هي اختلاط متأخر و تشفى بايقاف الدواء كما لوحظ نقص أشعار بعد بداية العلاج ب 2-3 اسابيع.
التداخلات الدوائية
عند مشاركته مع السيكلوسبورين تزداد امكانية حدوث انسمام كلوي لارتفاع تركيز السيكلوسبورين في البلاسما كما يفضل عدم مشاركته مع المسكنات و مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و ينقص الكولشيسين كذلك امتصاص فيتامين B12.
التأثيرات الماسخة
رغم أن الكولشيسين يسبب تأثيرات ماسخة خلوية في الحيوانات فان الدراسات على الحمل الإنساني لم تثبت بعد زيادة في خطورة إحداث عيوب ولادية ولكن رغم ذلك يجب تحاشيه أثناء الحمل.
قد يحرض الكولشيسين على فقد النطاف ووصفت حالات عقم لدى بعض المرضى الذكور.
وبالنتيجة
رغم أن العقار ليس خطا علاجيا أولا لكنه حقق بعض الفوائد الملحوظة و يفضل إعطاءه باكرا في التهابات الأوعية الكاسرة للكريات البيض و سويت والتقرحات القلاعية