|
خلق الطير من الطين
خلق الطير من الطين |
الشبهة |
ورد في القرآن قوله وهو يخاطب المسيح عليه السلام: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي}[المائدة :110] وورد فيه أيضًا على لسان المسيح: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران :49]. وقد فهم المسلمون من ذلك أن المسيح لما كان صبيًّا خلق من الطين طيراً، ويؤمن المسيحيون أن المسيح لما تجسد لبث ثلاثين سنة قبل أن يبدأ في الكرازة وعمل المعجزات [لوقا 3: 23]. |
|
|
الرد عليها
مركز الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية |
|
هذا نموذج يكشف أن عدم فهم اللغة كأداة لفهم القرآن مدخل للتخبط في الفهم، وهذا السؤال ثمرة لمثل هذا التخبط إذ قد توهم المشتبه أن قوله تعالى: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي} واقع في حال الصبا؛ لأن صدر الآية يقول: {إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} فاصطحب القيد المسلط على الجملة الأولى وهو قوله: {فِي الْمَهْدِ}وأدخله في الجملة الثانية، والحق: أنها جملة تحكي نعمة جديدة أنعم الله بها على نبي الله عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ليس فيها أنها حال الصبا وليس هذا مما يعتقده المسلمون. |
|