- استخدام ورقة مسطرة للكتابة، ويستحسن أن يكتب سطرا ويترك آخر فارغاً كي يتمكن الأستاذ المشرف من تدوين ملاحظاته وكذلك الباحث نفسه ليتسنى له فيما بعد كتابة تعليقاته وإضافاته التي تتهيأ له عندما يعيد القراءة لبحثه آخذا بعين الاعتبار نصائح الاستاذ المشرف.
2- يجب ترك هامش على يمين الورقة وآخر على يسارها أقل سعة، وذلك لنفس الأسباب المبينة أعلاه.
3- يمكن نقل المعلومات التي جمعها الطالب, وصياغتها باسلوبه الخاص أي إعادة صياغتها بكلماته وأسلوبه الخاصو شريطة أن تبرز شخصيته العلمية في مقارنة النصوص بعضها ببعض، وفي التقديم لها، والربط فيما بينها، والتعليق، وإبداء الرأي فيها بين الحين والحين، ليدل على حسن تفهمه- أي الطالب- لما بين يديه من معلومات على أنه مؤثر فيها بالدرجة الأولى، ويمكن أن يتأثر بها ولكن ضمن حدود الفهم والتحكم، وإلا فهو ناقل وليس بباحث خلاق ناقد وخبير.
والملخص يختلف عن إعادة الصياغة، وهنا يقوم الباحث بصياغة تحوي المعلومة أو المقالة. في صيغة مركزة لا تفرغ من المضمون من المادة العلمية.
4- ومن شروط البحث العلمي، تقيد الباحث بأدب البحث، باحترام آراء الآخرين، وتقدير وجهات تظرهم، والسمو عن وصفهم بالكلمات الدنيئة والبذيئة. وعدم السخرية أو التهكم بجهود أو بأقوال الباحثين الآخرين، والابتعاد عن الغرور العلمي، أو المبالغة في الفخر والادعاء حتى ولو كان مبنيا على واقع فعلي.
وإذا حصل النقد فيجب أن يكون هذا النقد علميا بحتا. أما إذا أراد الباحث أن يسجل رأيه بالموافقة أو عدمها، عليه أن يفسر وجهة نظر الكاتب، ومن بعدها يدلي أو يسجل رأيه.
5- إذا أراد الباحث أن يورد أدلة ليدعم رأيا، فعليه أن يبدأ بأبسط هذه الأدلة، ثم يتبعه بآخر أقوى منه، وهكذا يتدرج في تدعيم فكرته حتى إذا ما نقل السامع أو القارئ من جانب المعارضة وضعه إلى جانب التشكيك, ألقى حينئذ بأقوى أدلة لتصادف عقلا مترددا فتجذبه وتنال تأييده بالإقناع.
6- إذا نقل الباحث أو اقتبس بعض المعلومات الهامة بحرفيتها، كالتصاريح أو المواد القانونية أو الحسابية وما إلى ذلك. فعليه أن يضع تلك المعلومات بين هلالين أو شولتين مزدوجتين، وفي كلتا الحالتين فإن أي معلومة تقتبس، يجب على الباحث أن يضع رقما صغيرا في أعلى آخر الفقرة المقتبسة، ثم يضع رقما مماثلا له في ذيل الورقة مع المعلومات المفسرة عن المصدر أو المرجع الذي اقتبس عنه (وهذه التقنية نفسها التي تستخدم في الإشارة إلى مصدر الكلام أو مرجعه). وكذلك يجب ألا يتجاوز الاقتباس ستة أسطر، وإذا تجاوز ذلك فيجب ترك مسافة بين المقتبس وآخر سطر قبله وتضييق المسافة بين الأسطر للدلالة، ولكنه من المفضل تلخيص الفكرة التي تضمنها الاقتباس والنصيحة التي نسديها للباحثين هي التخفيف من الاقتباسات كي لا يصبح البحث مجرد تجميع.
7- إذا ورد خطأ في نص تنقل عنه فيجب نقله بحرفيته على أن يكتب كلمة- [ كذا]- بعد الخطأ مباشرة، وأشر إلى الصواب في أسفل الورقة، أو أن تترك الخطأ على حاله وتكتب الصحيح بين مركنين، وهذه هي الطريقة المفضلة.
8- من الطبيعي أن تكون كتابة البحث العلمي بالحبر، وبخط واضح مع تحريك بعض الكلمات التي يمكن أن تسبب للقارئ التباسا، كما يجب اعتماد علامات الوقف والترقيم والاستفهام وغيرها .يفضل نقل المعلومة عن المصدر إذا توفر وليس عن المرجع الذي نقل عنه- أي المصدر- وإلا اعتبر ذلك كسلا من الباحث.
9- يجب الابتعاد عن الإطالة والاستطراد، لأن ذلك يحدث نوعا من الملل عند القارئ، ويؤدي إلى ضياع الفكرة أو على الأقل إضعافها. كما يجب الابتعاد عن التكرار والاستطراد.
10- يجب الابتعاد عن الغموض، وعن نقل معلومات لا يفهمها الباحث بدقة أو يشكك بها، ويجب أيضا على الباحث العلمي أن يكون دائما على حذر، خشية أن تؤثر على رأيه إيحاءات أو حلول خارجية مستمدة من عوامل قد تكون أو لا تكون مرتبطة بالظاهرة محل دراسته في الظاهرة المعينة. وفي النتائج المسجلةز
11- إذا ورد النص اسم أجنبي يجب كتابته بالعربية، ثم بالأجنبية بعده مباشرة، كذلك المصطلحات والكلمات المعربة.
إلى ذلك يقول "العماد الأصفهاني "(الكاتب) : "إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يوم إلا وقال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكن يستحسن، ولو قدم هذا لكن أفضل، ولو ترك هذا لكن أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل استيلاء النقص على جملة البشر".
ولعل الكاتب الأصفهاني بقوله هذا قد لخص حصيلة تجربته مع الكتابة، بأن الكاتب يجهد ليجتهد، لكنه مها علا شأنه (وهنا يخاطب المعاد كاتبا متخصصا) فإن ما اعتبره اليوم جيدا، سيرغب في تعديله غدا