الإنترنت ما هو إلا وسيلة اتصال وتفاعل، وهذا هو وجه الشبه الذي تنتهي إليه عملية مقارنة الإنترنت مع الوسائل التقليدية للتسويق, مما يجعله مناسبا لعملية التسويق مثل الوسائل الأخرى مع وجود اختلافات بين كل وسيلة وغيرها.
إن عملية جعل بضاعتك أو خدماتك ملحوظة ومعروفة لمشتركي الإنترنت تختلف عن عملية طباعة إعلان في صحيفة أو بث إعلان تلفزيوني أو من خلال المذياع أو الوسائل الإعلانية الأخرى. إن لكل وسيلة إعلان خصوصياتها ، فكما لا تستطيع وضع منشور كثيف الكلام كإعلان تلفزيوني أو تعلن عن عطرا في المذياع ..الخ، فإن هذا ينطبق أيضا على الإنترنت. إن لكل واسطة إعلامية طريقتها وأسلوبها في إبراز الإعلان كي يصل لأكبر عدد من الناس.
يجب أن نتعامل مع الإنترنت باعتباره وسيلة إعلانية جديدة كليا، إن ذلك يتطلب منك أن تعرف كيف يعمل الإنترنت وبالتالي يتطلب منك أن تقضي الساعات تعمل بيديك على لوحة المفاتيح…حتى تعرف من يسكن في هذا العالم الإلكتروني. وبدون التجربة العملية فإنك قد لا تستطيع أن تصل إلى عقول هؤلاء المتجولين بين الإلكترونات، أن فهمك الصحيح للسوق ولهذه الوسيلة هو الذي يجعلك تنجح بالعمل.
هناك رابطة عاطفية قوية تنشأ بين المتجولين على صفحات الإنترنت وبين الإنترنت نفسه، وهذه الرابطة هي أقوى مما بين مشاهدي التلفزيون والتلفزيون نفسه، وأكثر بكثير مما بين مستمعي الراديو والمحطة المفضلة لهم … وهنا ومن هذه الحقيقة فانه يمكنك الاستفادة من هذه الفرصة لخلق نوع من الترابط بينك وبين الزبائن.
إن إحدى الطرق كي تقوم بمعرفة رأي الناس في أمر أرسلته لهم أو أعلنته، هو قياس شعور الناس نحوه. يمكن ذلك أن يكون بأن تضع ما يمكن وصفه بلوحة نقاش، حيث تسألهم عن تعليقاتهم وردود فعلهم تجاهه. الأمر الآخر هو أن لا تحاول فرض إعلانك عليهم، ويجب أن تشعرهم بحقهم في الاختيار، حيث إن هذا الأمر سيجعلهم أكثر راحه، مما يعطيك فرصة بناء علاقة عاطفية بينك وبين مجتمع الإنترنت.
إن مجتمع الإنترنت يواجه كماً هائلا من المعلومات على صفحات مئات الآلاف من مواقع الشبكات ، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على الفرد. لذا فإن بعض الشركات التي تقوم في موقعها بأعمال تختلف عما هو موجود في المواقع الأخرى ستلاقي ترحيبا أكثر من الترحيب الذي سيلاقيه المشاركون بأساليب تقليدية متكررة. وبدون أن يكون هناك أمرا يستطيع لفت الانتباه، فإن السابح فوق صفحات الإنترنت والذي يكون قد ظهر فجأة عند موقعك بسرعة الضوء سيختفي أيضا بنفس السرعة. إن موقعك ليس عليه فقط أن يكون مختلفا عن الآخرين على الإنترنت، ولكن عليه أن يكون مختلفا بالنسبة لكل شخص… وهذا يمكن ترتيبه بطريقة أن يكون الموقع نشيطا دوما، ويبتكر طرقا جديدة باستمرار للفت الانتباه وجذب الزائر أثناء استخدامه لصفحات الشبكة. اسأل زائر موقعك أن يجيبك على استفسار ما، وحسب إجابته باستطاعتك أن تأخذه إلى مكان آخر يناسبه بالطبع. يجب أن تعطيه حق الاختيار وأنه هو الذي يقرر كل شيء.
يجب أن تعلم أنه باستخدامك للإنترنت فإنك تقوم بتغطية مساحة واسعة جدا من البشر متعددة الأمزجة. اسأل الأفراد على الإنترنت سؤالا واحدا فقط … ما هو الإنترنت؟ لتجد آلاف الإجابات المختلفة.
عند التغطية الإعلامية لموضوع ما (بضاعة أو خدمة) باستعمال صفحات مواقع الشبكة فإن من يزورك أولا هم هؤلاء الذين يرغبون في بضاعتك أو شركتك، وبمجرد أن يدخلوا موقعك يمكنك إبهارهم بالألوان والصور والرسوم ولقطات الفيديو المميزة، وفي نفس الوقت تقوم بتقديم بضاعتك بتروٍ، وتعرض عليهم فوائدها أو تقدم خدماتك المميزة بنعومة وهدوء. ومثلها كأي عمل آخر يجب أن لا تترك الأمور على حالها، لأن ذلك يسبب الملل ثم الإهمال، ولذا يجب أن تبقى جاذبا لهؤلاء الزائرين بشكل مستمر، وأن يعودوا للاطلاع على صفحة موقعك بالشبكة باستمرار، وذلك للحصول على أحدث المعلومات.
في مواقع الشبكة تعتبر الصفحة التي تبقى لمده أسبوع كامل صفحة قديمة، فإذا بقيت مدة شهر فستكون مملة للغاية، وإذا استمرت مده أطول فلن يزورها أحد. ولهذا يجب عليك أن تبقي الصفحة متحركة ومتجددة دوما لتجعل الجميع يكررون زيارتها. اجعل المعلومات دوما جديدة، وأبهر الجميع بالسرعة على الإجابات . إن كل هذا يساعد في جعل المبيعات متدفقة.
من هم على الإنترنت؟
قد يكون من المستحيل حصر مواصفات كل واحد على الإنترنت ووضعهم في مجموعات حسب النوعيات المختلفة، ولكن مواصفاتهم بشكل عام يمكن أن تكون كالتالي:
· متعلمون جيدا.
· أذكياء.
· ذوو دخل مرتفع.
· أغلبهم شباب، وأكثر المجموعات يتراوح سنهم ما بين 18-25 تليها المجموعة ما بين 25-35 سنة.
· 85% يتكلمون الإنجليزية.
· غالبا ما يكون لديهم عدم قبول للإعلانات الصاخبة وكثيرة الصياح أو السمجة.
· عندهم رغبة في الإعلانات ذات التفاصيل الدقيقة والمعلومات الضخم