بتـــــاريخ : 6/10/2008 2:08:20 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1609 1


    من منظور إسلامي: التخطيط ضرورة حتمية لمواجهة مشاكل

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : يوسف فضل المولى فضل السيد | المصدر : www.bab.com

    كلمات مفتاحية  :
    اعمال اقتصاد

     الرياض - يوسف فضل المولى فضل السيد (متخصص بالشؤون الإدارية)

    تهدف العملية الإدارية إلى تحقيق أهداف المجتمع، بأقل جهد وبأقل تكلفة، وفي أقل وقت، وتتكون من مجموعة عناصر على قمتها التخطيط الذي يسبق أي عمل تنفيذي، فيحدد نوعه وأسلوبه، ومداه. فالتخطيط هو ذلك النشاط الإنساني الواعي الذي يجعل العملية الإدارية هادفة. ومن هنا تتضح أهميته، فلابد أن يقوم به متخصصون، لديهم من الخبرة والدراية بأصول التخطيط وقواعده ما يمكنهم من وضع خطط تتسم بالوضوح والواقعية، بما يتيح للمنفذين القدرة على تفهمها وتنفيذها. ليس هذا فحسب، بل أصبح لزاماً الاتجاه إلى تبسيط معنى التخطيط ومفهومه، من خلال بعض المعلومات التي تعتبر كحد أدنى يجب أن تكون لدى كل من يشترك في العملية الإدارية، لنضمن من خلالها وحدة الفكر التخطيطي لدى المستويات الإدارية كافة. مفهوم التخطيط: التخطيط ليس كلمة عربية، بل هي ترجمة لكلمة إنجليزية، وإن لم يرد لفظ التخطيط في الكتب السماوية إلا أنها لم تخل من معنى التخطيط، وذلك في أكثر نصوصها، فقد قيل إن الإسلام لم يعرف التخطيط، وإنه دين تواكل -كما هو سائد في المجتمعات الأوروبية- ولكن الواقع من الأمر أن الإسلام ليس تواكلاً، وأن التخطيط ورد بمعناه في أكثر من موقع. فمثلاً ورد في القرآن الكريم الكثير من العبارات والألفاظ التي تدل مضمونها على التخطيط، فنرى المطالبة بالإعداد {.. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..} فالإعداد هنا معناه التخطيط ولاسيما أن مضمون القوة لم يحدد، فهل هي القوة الحربية، الاقتصادية، السياسية.. إلخ؟. كما ورد أيضاً معنى المكر، {.. ويمكرون ويمكر الله..} فالمكر معناه التخطيط والتدبير. فالمشركون يمكرون، بمعنى يخططون ويدبرون، ويمكر الله بمعنى يخطط ويدبر..، كذلك هناك معنى التربص {.. فتربصوا إنا معكم متربصون..} والتربص معناه عمل شيء والتخطيط له، لدرجة أن بعض الدول الأفريقية، يسمون التدبير والتخطيط بالتربص، بمعنى الوصول إلى الهدف، وما التخطيط إلا تحديد للهدف ومحاولة للوصول إلى الحقيقة. وانطلاقاً من جانب آخر، فالتخطيط يقتضي إعمال الفكر والعقل، فهو عمل أو تصرف عقلاني، ولما كان الدين الإسلامي يكاد يكون الدين الوحيد الذي يؤسس كل نتائج العمل البشري والعمل الديني على العقل، أمكن القول أن الإسلام قد شمل في مضمونه التخطيط. إذاً فالتخطيط نشاط إنساني واع يقتضي إعمال المنهج العلمي في التفكير والتدبير والتحرك من خلال الزمن، وصولاً لما هو أفضل. وقد تعددت تعريفات الفقهاء، إلا أنها قد اتحدت في مضمونها، وحيث لا يتسع المجال لذكرها، إلا أنه يمكن أن نصل في إيجاز إلى أنه الاستعداد لمواجهة المستقبل بناء على تحسب (تنبؤ) لجميع الاحتمالات التي يمكن أن تحدث بدلاً من أن تترك الأمور لتسيرها الارتجالية والعشوائية. وتبرز أهمية التخطيط كبداية للعملية الإدارية ووظيفة من وظائفها، فهو الذي يجعلها هادفة وموجهة إلى عرض ممكن ومتسقة في الأهداف العامة التي تتوخاها الدولة. أركان التخطيط ثلاثة: - ركن فني. - ركن مؤسسي وتنظيمي وقانوني. - ركن إداري وإجرائي.

    كلمات مفتاحية  :
    اعمال اقتصاد

    تعليقات الزوار ()