ظهرت فى مصر للمرة الاولى سلاسة جديدة لانفلونزا الطيور،. متحورة عن سلالة H5N1(اتش فايف إن ون) الحالية، التى تصيب البشر.
الكشف اعلنت عنه منظمة الصحة العالمية التى قالت ان شخصين فى مصر لقيا حتفهما الشهر الماضى بسبب السلالة الجديدة ، واسمها S294 (اس مئتين واربعة وتسعين).
النسخة المكتشفة حديثا لفيروس انفلونزا الطيور، رصدت فى فيتنام للمرة الاولى عام 2005، وهى تبدى مقاومة لعقارالتاميفلو المستخدم حاليا للوقاية من المرض.
وفى مصر ايضا اعلن عن وفاة الحالة الحادية عشرة بمرض انفلونزا الطيور وهى لسيدة من محافظة بنى سويف جنوب القاهرة، ونتجت الاصابة كما ذكرت وزارة الصحة نتيجة مخالطة طيور منزلية.
منظمة الصحة العالمية
مستشار منظمة الصحة العالمية الاقليمى للامراض المستجدة حسن المهدى يقول ان الفيروس الجديد عزل من الضحيتين دون معرفة ما اذا كان الفيروس قد تحور فى الطيور قبل اصابة البشر ام تحور فى البشر بعد العلاج.
واضاف البشرى فى مقابلة مع بى بى سى ان منظمتة درجت على جمع الفيروسات المسببة لانفلونزا الطيور والانفلونزا البشرية، وارسالها لمختبرات مرجعية لمعرفة ما اذا كانت هناك اى تغيرات جينية فى هذا الفيروسات، تحسبا لظهور سلالات جديد قد يسهل انتشارها بين البشر مباشرة.
واضاف ان هذه الدراسات تهدف الى معرفة مدى استجابة هذه الفيروسات للعلاجات المتاحة حاليا مشيرا الى ان "التحليلات الجينية للفيروسات التى استخرجت من المريضين اللذين توفيا الشهر الماضى تشير الى احتمال انخفاض فى فعالية الدواء المضاد للفيروسات، المعروف بالتاميفلو."
واردف البشرى قائلا " ان ما نخشاه هو اننا اما علاج متاح محدود ولاتوجد بدائل كثيرة، لان الفيروس له حساسية من العلاجات الاخرى، ونخاف من من فقدان علاج كنا نعتمد عليه كثيرا فى علاج السلالة الحالية لانفلونزا الطيور. ولاندرى ان كان هذا الفيروس و هذا التحور حدث فى الطيور ايضا قبل اصابة البشر او بعد التعرض للعلاج."
ولكنه قال ان المنظمة ليست لديها اية سبب لتغيير التوصيات حول قيمة علاج التاميفلو بناء على اكتشاف السلالة الجديدة فى مريضين فقط.
لجنة لمتابعة المرض
كان مرض انفلونزا الطيور قد ظهر فى مصر للمرة الاولى بين البشر فى مارس/ اذار العام الماضى بعد شهر من اكتشافه بين الطيور. ومن بين 19 اصابة بالمرض حتى الان توفيت احدى عشرة حالة اخرها السبت وهى لسيدة من محافظة بنى سويف جنوب القاهرة.
وزارة الصحة اعلنت ان السيدة اصيبت بالفيروس نتيجة مخالطتها طيور منزلية. كما اعلنت الوزارة انه سيتم استخدام عقار " ادمين " لمواجهة السلالة الجديدة والتى لم يثبت حتى الان انتقالها من انسان الى انسان.
وكانت السلطات الصحية والبيطرية فى مصر قد فرضت حظرا على تربية الطيور فى الشرفات وفوق اسطح المنازل بالمدن الرئيسية فيما تبحث الحكومة حاليا سن قانون يحظر تvبية الطيور بالمنازل فى الريف.
وقال الدكتور فتحى سعد استاذ الدواجن عضو اللجنة العليا لمتابعة مرض انفلونزا الطيور ان المشكلة تظل فى الطيور المنزلية المنتشرة فى الريف المصرى والتى يصعب الوصول اليها لتحصينها.
واضاف سعد لبى بى سى انه بالنسبة للمزارع التجارية فمنذ 10 يونيو/حزيران 2006 لم تظهر حالات اصابة بالمرض بها. ولكن البؤر المكتشفة منذ ذلك التاريخ هى لطيور منزلية التى تمثل المشكلة الرئيسية لان الوصول اليها صعب برغم ان الوزارة وفرت تطعيمات مجانية.
واضاف سعد " نحن نتحدث عن 4500 قرية رئيسية ومايزيد على 27 الف قرية تابعة ونجع تنتشر فى انحاء مصر." وقال " المرض توطن بالفعل، ولكن هناك برامج لاستئصاله خلال 3 الى 4 سنوات، بمعنى ان يصبح المرض غير موجود بالفعل."
وعن قوانين مكافحة تربية الطيور المنزلية، قال سعد ان القانون الحالى يمنع تربية الطيور فى الشرفات او فوق الاسطح بالنسبة للمدن. "اما بالنسبة للريف الطيور فالامر يحتاج لدراسة دقيقة ونقاشات مستفيضة. "المسالة ليست فى محافظة واحدة واثنتين وانما فى الجمهورية كلها ويجب ان يوضع العامل الاقتصادى فى الاعتبار."
وزارة الصحة حذرت من شراسة المرض فى المرحة القادمة وقال نقيب الاطباء فى مصر حمدى السيد نسبة الوفيات فى البشر صارت 100 فى المائة مؤخرا بعدما كانت خمسين فى المائة تقريبا عند بدء ظهور المرض فى مصر. وهذا يعنى ان كل من اصيب فى الفترة الاخيرة بالمرض لقى حتفه