بتـــــاريخ : 6/9/2008 12:29:07 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1483 0


    معلومات طبية ملفقة عبر «الإنترنت»!!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.bab.com

    كلمات مفتاحية  :
    طب

    من المحتمل جداً أن تكون المشورة الطبية المأخوذة عبر شبكة الإنترنت غير دقيقة وذات تأثير مدمر على صحتك، لذا يجب عليك أن تكون قادراً على تجنب المعلومات الطبية غير الدقيقة المتوفرة على شبكة المعلومات هذه. فهذه الشبكة التي تخلو من وجود الرقيب الفاعل تكتظ بالمواضيع الإباحية وصور العنف وكذلك المعلومات الطبية غير الدقيقة وغير الموثوقة. فقد تجد على هذه الشبكة معلومات عن منتوج «سوبربلو- غرين جليج» لتخفيف الوزن وربما تجد أيضاً معلومات تتعلق بالجرعات العملاقة من فيتامين سي «C»لعلاج سرطان الرئة!! ويكفيك أن تدخل عبر دهاليز هذه الشبكة الضخمة للمعلومات وأن تتفحص المعلومات المتوفرة عن الطب تحديداً لتجد أن بإمكان أي شخص أن يقول ما يشاء وأن يدلي بدلوه عبر هذه الشبكة في أي موضوع يرتئيه. يقول د. تيموثي غروسكي وهو عضو المجلس الوطني لمكافحة العبث الطبي إن على الحكومة توفير وسائل الحماية اللازمة للجمهور من المعلومات الطبية الضارة التي تنشر عبر شبكة «الإنترنت» فالأطباء قادرون على التحقق من دقة المعلومات المرسومة على الشبكة غير أن الجمهور لا يمتلك تلك القدرة. غير أن د. توم فيرغسون لا يتفق مع ذلك حيث جاء في كتاب ألفه «الصحة عبر شبكة المعلومات» أن التجول عبر الإنترنت واكتشاف ما تحويه طريقة أخرى من طرائق الاحتكاك الاجتماعي، قد توجد على شبكة الإنترنت معلومات طبية مفيدة للغاية وقد توجد معلومات مضللة في الوقت نفسه. ويجب على الناس في نهاية المطاف اتخاذ القرار الصحيح وانتقاء الأصلح بعد أن يعرفوا كيف يميزون. وتقول «برودجي» إحدى المؤسسات المعلوماتية إنها لا تقوم أبداً بإعادة صياغة وتحرير الرسائل الخاصة بلوحة المعلومات الثقافية. وتقول كارول واليس من مؤسسة «برودجي» «نحن نؤمن بحق حرية التعبير ولا نرى أن دورنا يقتضي الإملاء على الأعضاء ما يجب عليهم قوله وما لا يجب». لكن مؤسسة برودجي لا تسمح لأعضائها ببيع النصائح والمشورات الطبية الهاتفية. وترى هيئة التجارة الاتحادية أن تقديم النصائح الطبية شيء رائع عبر شبكة المعلومات، لكن بيع مشورات عديمة الفائدة على الشبكة أمر غير مشروع. وتقول كريستين فارني من الهيئة«لقد تعلمنا شيئاً مهماً داخل الهيئة عن موهوبي شبكات المعلومات الذين لا يجدون فرصة إلا وانتهزوها. فهم قد انتقلوا من البريد العادي إلى الهواتف ثم إلى أرقام «900» فهم دائماً متحفزون للاستفادة من أي تطور تقني». هناك البعض ممن يستخدمون اللوحات الثقافية الطبية يرى أن على الحكومة ألا تتدخل لتفسد ما هو جيد. وهذه باربارا مسوسكوفيتش تقول «إنني لا أستطيع أن أفهم كيف يدعي أحد ما في الحكومة الاتحادية معرفة ما هو صالح من الطب وما هو طالح فيما يتعلق ببعض الأمراض التي تتغير طرائق علاجها ربما كل لحظة». لم تقم الحكومة حتى الآن بضبط أحد متلبس في بيع المشورات الطبية عبر شبكة الإنترنت. غير أن سيل الناس المتدفق على هذه الشبكة يجعل من هذه المسألة وارداً، وليس إلا قضية وقت. الأغرب من ذلك أنه تظهر في بعض الأحيان معلومات عبر شاشات «الإنترنت» تبشر لشامبو الذي يسبب السرطان؟! وهل سمعت أيضاً عن مرض تصلب الأعصاب المتعدد الوبائي والزأبة اللذين تسببهما بعض أنواع المحليات؟ و هل عرفت عن أولئك اللصوص الذين يسرقون كلى السكارى عندما يخرجون من قاعات الاحتفالات؟ لا شيء بالطبع مما تقدم حقيقياً. لكن هذه الروايات الخيالية والأخبار الصحية المرعبة قد ظهرت على شاشات الإنترنت وتم تداولها عبر البريد الإلكتروني. ويعلق على هذا النوع المستحدث من الإشاعات السيد أريك ديزنهول أحد المستشارين في شركة الاستشارات الإدارية بالقول «إشاعات حمقاء عن منتوجات استهلاكية تتكاثر يوماً بعد يوم والسبب في ذلك سهولة قول ونشر مثل هذا القول تحت أسماء مجهولة على شبكة الإنترنت». وعادة ما يتم التعامل مع هذه الإشاعات بجدية متناهية. ففي إحدى الرسائل بالبريد الإلكتروني جاء أن إبراً ملوثة بفيروس نقص المناعة «HIV» قد وجدت في أكشاك تلفونات القطع النقدية ودور السينما مما دفع بالجهات المختصة مثل دائرة المكافحة والوقاية من الأمراض إلى فتح تحقيق فوري بالأمر لتجد أنه مجرد إشاعة ثم لتقوم بنفيها على موقعها الخاص على شبكة الإنترنت. تقول د. هيلن غابيل من دائرة المكافحة «لقد قمنا بالتحقق من هذه المعلومات ووجدنا أنها عارية عن الصحة وأنه من المهم أن يعرف الجمهور ذلك». ورغم أن بعض هذه الإشاعات تبدو بوضوح أنها غير واقعية ولا يمكن تصديقها إلا أن هناك جزءاً منها قابل للتصديق كما يقول أريك ديزنهول «في بعض المرات سترد إليك معلومات مؤثرة ومقنعة بحيث لا يمكن تجاهلها إلى حد كبير» فعلى سبيل المثال لو أخذنا ما أشيع عن لفافات امتصاص العادة الشهرية بأنها تحتوي على الداموكسين والاسبستوز لوجدنا أن الشركة الصانعة «بروكتوربل» قد تلقت 200 إلى 500 رسالة بالبريد الإلكتروني شهرياً من أناس مستهلكين أخافتهم الإشاعة. وتقول الناطقة باسم الشركة إليان بلمر « نعتقد أنها أخافت بالفعل أولئك النسوة اللواتي وثقن بهذا المنتج على مدى السنوات العديدة الماضية لذلك كانت المعلومات مثاراً للتشويش والقلق». ومع ذلك فإن شبكة المعلومات «الإنترنت» من الممكن أن تكون مفيدة جداً كمصدر للمعلومات الطبية إذا ما استطاع الزبون المستخدم للشبكة التمييز بين الغث والسمين من هذه المعلومات. وينصح الخبراء المستخدمين أن يتفحصوا مصدر المعلومات أولاً. فإذا جاءت من مصدر مجهول يجب عدم الأخذ بها والرجوع إلى الطبيب المختص للتحقق من صدقها وتحري دقتها. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (44) بتاريخ (صفر 1420هـ -مايو 1999م

    كلمات مفتاحية  :
    طب

    تعليقات الزوار ()