بتـــــاريخ : 10/28/2008 11:03:09 AM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1204 1


    كيف نكون قدوة حسنة لأبنائنا ؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : Shoshou | المصدر : www.arab2all.com

    كلمات مفتاحية  :

    إن تربية الأبناء لها أسس وقواعد وأساليب ومعتقدات تربوية كثيرة يجب على كل من أراد تربية أبناءه التربية السلمية إتباعها ، فتربية الأبناء ليست بالسهلة بل هي من أصعب الواجبات التي فرضها الله علينا .... فالابن الصالح هو الذي يكون شرفٌ وفخرٌ لوالديه ومجتمعه إذا ذاع صيته بالطيبة وطاعة الله تعالى ، فيجب على الأب إتباع أصول ثابتة والسير على منهج ٍ واضح يوصله إلى نتيجة ٍ إيجابية ، فمحبتك لأبنك هي الأساس في التربية .. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله } .
    فيجب على الأب أن يكون قدوة ً حسنة ويجب عليه أن يغذّي أبنه بالحنان والعطف الكافي ويكثر من تقبيله على رأسه وخديّه وأخذه إلى أحضانه بشغف حتى يشبعه من أبوّته خاصة ً في طفولته حتى يتعلق به ويجعل له منزلةً عالية وقريبٌ من قلبه ويكون مثله الأعلى الذي يقلدّه ويقتبس منه كل شيء ، فعادة ً إذا كانت علاقة الولد مع والديه هادئة ودافئة فسوف ينشأ في بيئة أفضل وتجاوبه سوف يكون أقوى وعند إعطائه الثقة وإحساس بالرجولة يزداد وعيه ويصيبه الشعور بالكفاءة وتزداد ثقته بنفسه أكثر .
    يجب على الأب أيضاً استخدام طريقة الحِوار المُنفتح والمنَطقي ومصادقته حتى تسهل الأمور وتشجيعه على الاستقلالية وتحمّل المسؤولية وفسح المجال له للمشاورة وإعطاءه فرصة لأخذ واتخاذ القرارات .
    يجب علينا أن ننشأ أولادنا ونعلمهم الصواب والخطأ وواجبات وحقوق الدين ونعلمهم إتباع المبادئ التي رسمها وعلمنا إياها نبينا محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم ] وآل بيته الكرام فالابن هو ثمرة نجاح الأب في التربية وفي نظري إذا كان الأب صالحاً فسوف ينتج ذرية خيرة وصالحة ونادراً ما يحصل العكس ، وإذا كان الأب سيء الخلق ومنحط السلوك فسوف يكون تأثيراً سلبياً ومعوقات كبيرة في التربية حتى لو كانت الأم صالحة فلن تستطيع بمفردها إنجاز هذه المهمة الصعبة ....... فأبن الأب الصالح سوف تكون تربية على أصول وتعاليم الدين ويخشى الله تعالى كوالده لأنه قدوته الحسنة فتقصير الأب نحو أبنه كانشغاله في علمه المتواصل والمستمر مثلا ً أو قضاء اغلب أوقاته مع أقرانه له تأثير سلبي كبير وقد ينشأ ذلك الطفل كاليتم كما قال الشاعر :
    إن اليتيم هو الذي تلقى له إماً تخّلت أو أباً مشغولا
    إن الخوض في هذا السياق له بحث ٌ واسع وأريد بقدر الإمكان الاختصار فالأساسيات في تربية الطفل كثيرة ولها قواعدٍ عدة لنأخذ منها بعض هذه الأمور النافعة والتي تقودنا إلى الإيجابية في التربية :
    يبدأ بتعليمه من هو خالقُه ؟ ولأجل ماذا خُلق ؟ وتعليمه حُب الله وحُب آل البيت الأطهار وتعليمه الصلاة وأنها عمود الدين وأداءها في أوقاتها وأخذه معه للمسجد لتعويده على صلاة الجماعة ، تعليمه على حُب واحترام الأبوين وأن طاعتهم من طاعة الله وحب الجار ومعاشرته المعاشرة الحسنة وعدم إيذاءه كما أوصانا عليه الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تعليمه آداب الحديث والمخاطبة والاستئذان وما هي آدابه ؟ ...... قال الله تعالى في سورة النور الآية ( 59 ) { وإذا بلغ الأطفال الحلم فليستأذنوا كما أستأذن الذين من قبلهم كذلك يبين الله لكم آيته والله عليم حكيم } ، فيحب على الأب تعليم أبنه كيف يختار أقرانه وأصدقائه وإبعاده عن الخبيث منهم وتعليمه كيف يصل رحمه لأنها من أهم الأمور وأخذه معك لزيارة الأقارب لتعويده على عدم القطيعة ومشاركة الناس في الأفراح والأحزان ، ويجب على الأب أيضاً تعليمه أصول وفروع الدين والسلام والتحية واحترام العلماء وكبار السن وتقبيل رؤوسهم ويجب عليه تأديبه وتهذيبه وضربه الضرب الغير مبرح إذا أضطر الأمر ، يجب على الأب أيضاً أن يكون منصفاً وعادلا ً بين أبناءه وأن يجاهد على إسعادهم وعدم التفريق بينهم والانحياز لأحد ٍمنهم ..... وعدم مقارنه أبنه بأبناء جيله ذاك أفضل منك بكذا وغيرها ...... حتى لا يصاب بالإحباط والفشل بل يجب عليه تشجيعه وإعطاءه الفرص وتعليمه كيف يكون الصلاح وإن يسلك طريق الاستقامة وخشية الله تعالى وعدم توبيخه بشكل مُذل وقاسي حتى لا يتحّول حُبه إليّك إلى كره ، ويجب عليه أيضاً تعليمه كيف يكون الحُب ؟ ونهيه عن الأسلوب الإجرامي وعدم الظلم ومعاداة الآخرين ومساعدته كي يكون فرداً ناتجاً ومساعداً لمجتمعه وأن يكون له دوراً بارزاً وعضواً فعّال في خدمة وطنه وإبعاده عن الانطوائية والانعزالية ، ويجب على الأب مساعدته على مواجهة ومصارعة صعوبات الحياة وإعطاءه شيء من الحرية وليس المطلقة لتنمية هواياته ومهاراته ومساعدته للكشف عن ميوله ومتابعته وملاحظته كي لا ينجّر للهاوية والانحراف وطريق الهلاك ......
    ينبغي على الأب أيضاً تبصيره للقضاء على وقت فراغه وإشغاله بالأشياء النافعة كالقراءة والإطلاع وحثه على طلب العلم من المهد إلى اللحد ، ويجب أن تكون معاملته بالنصح والتوجيه والإرشاد واختيار الوقت المناسب لذلك كأخذه للأماكن التي يحبها ويبدأ بنصحه وتوجيهه بأفضل طريقة وعدم الصراخ والغضب والتقليل من شأنه ، يجب على ألأب تعليمه الكرم وعدم البخل وكيف يكون العطاء قبل الأخذ وعدم التفريط في الدلال وإعطاءه ما يحب كالألعاب المسلية وعدم حرمانه من الأشياء التي يحبها كالذهاب معه إلى حديقة الحيوانات مثلا ً أو للعب مع الأطفال أو التزحلق في المنتزهات ، يجب عليه أيضاً تحّمله وتعليمه إعادة وزيارة المرضى وتعليمه كيف يكون اجتماعياً ؟ ومتواضعاً وغير متكبّر على الناس وتعليمه وتعويده على الأعمال الخيرية والتطّوعية ككفالة اليتامى ومساعدة الفقراء والمحتاجين وعدم رد السائل والمشاركة في الجمعيات الخيرية ، وتعليمه من نعومة أظافره على أركان الإسلام كالصوم والحج والزكاة والإيمان بالجنة والنار والحلال والحرام والجزاء والعقاب وتثقيفه بالعلوم الشرعية والتوعية الفكرية والإجابة على استفساراته وتحمّل فضوله لأنها عادة الطفل في صغره ، وتعليمه الصراحة وعدم الكذب واجتناب صفات المنافق وأن يعامله بأسلوب الإطراء والمدح وحثه على الإقتداء بالأئمة الأطهار وتحذيره من الغيبة والنميمة وعدم شتم الآخرين وأن يكون فاضلا ً ومحبوباً منهم .
    في نظري هذه بعض الأمور التي قد ينشأ الأب منها أبناً صالحاً يفتخر به أمام الله وأمام نبيه وآل بيته الكرام وكل الناس ..... ويحصد تلك الثمرة وقد أوفى حق أبنه وواجبه نحو الله..

    ارق تحياتى..

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()