عندما فتح عينيه مع بزوغ الشمس ، كان الظلام عاماً ، تلمس الطريق بداخله ، و مشى تفوح من عينيه روائح الألوان :
في جهة :
صادف رجلاً يشق الأرض و هي صامتة .لم يدل بشهادته ، و مشى .
و في جهة :
رجل يضرب آخر على رأسه ليطفئه .
و في جهة :
قوم يسكتون شاباً يلبس الحركة ، أوثقوه بالصمت حتى صدئت سكاكين كلماته .
و في جهة :
فراغ هائل تقشعر من جوعه العينان .
يغلق عينيه فتبزغ شمس كبيرة ، من القلب : تجمع الظلام ، و تضعه في أكياس القمامة ، و هي تغني ، و تفوح منها روائح الألوان .