أثبتت الدراسات العلمية أن رياضة المشي هي أفضل أشكال النشاط الحركي صحياً خاصة إذا كان المشي يوميا لمدة 45 دقيقة بقطع مسافة خمسة كيلو مترات علي الأقل.. ويكون ذلك في أي مكان بالمدينة مثل النوادي أوالمراكز التجارية سواء بمفردك أو مع الأصدقاء.
وتتكفل رياضة المشي بكل احتياجات الجسم من التمرينات الرياضية إذا قمت بأدائها بشكل يزيد معدل دقات القلب والتنفس بشكل كاف..
المشي يحسن الحالة الذهنية والنفسية عموماً ويزود قدرات المخ والأعصاب، ودائماً ماننصح المرضي الذين يعانون من أمراض عصبية عضوية كالشلل النصفي والشلل الرعاش بالمشي كثيراً، لأنه يساعد علي تحسين كفاءة العضلات والدورة الدموية ويحسن التوافق مابين الاشارات العصبية الصادرة من المخ وعضلات الأطراف..
أما من الناحية النفسية فننصح الأشخاص الذين يتعرضون للقلق والتوتر والاكتئاب بالمشي كثيراً، لأن ذلك له تأثير عضوي من الناحية النفسية فالمجهود العضلي الذي يحدث أثناء المشي يزود مواد في الجهاز العصبي تؤثر علي الحالة النفسية بشكل أفضل وهنا نستطيع أن نقول: أن المشي يعمل علي زيادة قدرات المخ علي التركيز والاستيعاب وتخزين المعلومات بصورة غير مباشرة.. والمشي يؤثر علي مواد عضوية من ضمنها الإندروفينز وهي مادة تزيد مع المجهود العضلي والرياضة ولها وظائف في الجهاز العصبي تساعده علي التركيز وتقلل من الإحساس بالألم والتوتر..
وهناك أيضاً ما يسمي باحساس الأرض وهو يعتمد علي نوع من الإحساس يسمي بالإحساس العميق، فالاحساس في الجهاز العصبي يقسم إلي ثلاثة أنواع :
أولها - الإحساس السطحي وهو الإحساس بالحرارة أو الألم الذي ينتقل من الجلد إلي المخ.
ثانيها - الإحساس العميق وهو الذي يعتمد علي وضع الجسم أو أي جزء منه في الفراغ كالإحساس بالاهتزازات التي تحدث لجسمه..
ثالثها - إحساس قشرة المخ وهذا الإحساس تتميز به الأشياء الدقيقة كملمس الأشياء الناعمة والخشنة أو الشكل الملموس سواء كان دائريا أو مستطيلاً والتفريق بين العملة المستديرة والمكعب والشعور بشكة الدبوس في مكان واحد أو أكثر..
وهنا يعتمد إحساس الأرض علي النوع الثاني من الإحساسات العميقة، وهذا يجعل الشخص يتحكم أو يسيطر علي وضع الجسم أثناء الوقوف أو المشي.. والمريض الذي يكون عنده هذا الإحساس ضعيفاً يتعرض أكثر من غيره للسقوط ويشعر أن الأرض التي يمشي عليها غير مستوية ولينة.. ويعتبر هذا ليس إحساسا طبيعياً ويكون له تأثير علي العضلات والأوتار والمفاصل وفي هذه الحالة يحتاج إلي علاج طبي.
عبدالله النعيميFRAME]