قالت أخرج بسرعة.. لا مكان لنا الآن هنا.. أخرج.. هيا.. سألحق بك فوراً..
وخرجت دون نقاش.. مستسلماً كعادتي..
لم تتوقع أني سأنتظرها.. انتظرت مدة طويلة أمام سيارتها الفارهة.. أكثر مما يمكن أن تتوقع.. كاد الحلم ينتهي.. من طول الانتظار.. كنت أحمل باقة ورد وقارورة عطر.. وحلم يموت..
ومضيت دون أن تأتي.. ودون أن أعرف سبب تأخرها..
عدت إلى سيارتي القديمة الرخيصة.. إلى أحلامي المحطمة..
لقد ظلمتني أحلامي.. أو ربما أنا ظلمتُ أحلامي.. فكيف للأحلام إن ظلمت أن تعود.. ركبت السيارة.. وانطلقت بها بجنون.. استمعت إلى فيروز تغني:
بحبك حتى نجوم الليل.. نجمي ونجمي توقع
وخلص الحب.. وسكتت الكلمي
واتسكر القلب.. ما وقع ولا نجمي
ما تاري الكلام بيضلو كلام
وكل شي بيخلص حتى الأحلام
والإيام بتمحي إيام