كشفت دراسة سعودية أجراها متخصصون على 150 شخصا من المصابين بالعجز الجنسي في شهر العسل أن 75 % منهم عاجزون بسبب أمراض نفسية و25% لعوامل عضوية حيث تراوحت أعمار من اقيمت عليهم الدراسة مابين 21 إلى 35 عاما . وأكد البروفيسور القائم على الدراسة أخصائي المسالك البولية والتناسلية عضو الجمعية السعودية لأمراض الذكورة والعقم سعيد قطان على أهمية استيعاب الرجل كيفية التعامل مع المرأة وأهمية التحضير النفسي والجسدي لكي تتم عملية التناسب بين الزوجين. واستعرض الأسباب العضوية للضعف الجنسي مفيدا أن عملية ضعف الانتصاب تعتبر من أهم العوامل التي تحتاج إلى علاج وإشراف من الطبيب المختص الذي هو وحده بمقدوره تقييم حالة الضعف والأسباب المؤدية لها بطريقة سليمة وهو الأقدر على تقديم النصيحة المناسبة .وأظهرت الدراسة أن العديد من الحالات العضوية للضعف تكون مصحوبة بمشاكل نفسية كالقلق والخوف من الفشل والإحباط والاكتئاب كما أوضحت الدراسة أن هناك عوامل عديدة قد تؤدي إلى فشل العلاقة الجنسية في بداية الزواج وقد يكون لها مردود نفسي سلبي اضافة الى انعدام الثقافة الجنسية حيث ان مثل هذه الأمور تؤثر سلبا على الحالة النفسية في وقت الزواج وتؤدي إلى اضطراب في الإثارة والتوتر الزائد يؤدي إلى فقدان الاتصال المبكر وفشل العلاقة الجنسية.
وشدد البروفيسور قطان على أهمية فحص التاريخ الطبي للمريض وعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب الضعف حيث يوجد عدد كبير من المرضى تكون المشاكل النفسية مصحوبة بعلل عضوية. وحذر من التأخير في تلقي علاج العجز وذلك لما يترتب عليه من مشاكل اجتماعية نفسية وتزايد في حالة القلق والإحباط لدى الزوجين مع تدني حالة الثقة بالنفس عند الطرفين الأمر الذي قد يؤدي الى تعثر الحياة الزوجية واستمراريتها .
وعن كيفية علاج حالات الضعف الجنسي أوضح البروفيسور قطان أن اغلب حالات الضعف تكون مصحوبة بتوتر أدائي ملحوظ وحالة نفسية محبطة لذا فمن المفضل استخدام الأدوية التي تساعد وذات الفعالية الطويلة مثل السيالس و ليس معناه أن المريض سيدوم معه المفعول كل هذه الفترة ولكن لكي يعطى مزيدا من الوقت يكون فيه أكثر ارتياحا ويزيل عامل الضغط النفسي ويقلل من التوتر .يذكر أن الدراسة ناقشت العديد من الأمور الثقافية والاجتماعية المسببة لمشكلة العجز الجنسي كعدم وجود الرغبة في الزوج أو الزوجة من البداية و شعور الزوج بأنه مطالب بالتفوق على دور الأنثى في عملية الاتصال بالإضافة أن عوامل اخرى تثير الإرباك لدى الزوجين وتؤدي إلى التوتر وتزيد من احتمالات الإصابة بالضعف