خطوط حمراء وتحذيرات شديدة من التوسع في استخدام دعامات الشرايين المعالجة دوائيا, حيث أثبتت نتائج الأبحاث والدراسات الحديثة زوال الوعود التي أتت بها تلك الدعامات في منع حدوث الجلطات, بل تسببت في حدوث الجلطات المتأخرة التي لا تقل نسب حدوثها مع مرور الوقت, تلك التحذيرات حملتها لنا أبحاث مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي انعقد بفينا.
ينقل هذه النتائج الدكتور عمرو الجندي استشاري ورئيس أقسام القلب بمستشفي الشرطة, موضحا أن الدكتور ستيفان جيمس أستاذ أمراض القلب بالمركز السويدي للأبحاث الإكلينيكية عرض لتجارب مسح الشرايين التاجية التي تكشف عن ضيق الشرايين باستخدام طرقAngiography,angioplasty''' والتي أظهرت تكرار حدوث الجلطات المتأخرة وعودتها بمرضي الدعامات الدوائية, كما انه لا يقل تكرارها بمرور الوقت مما يسبب حدوث الموت المفاجئ أو احتشاء عضلة القلب والذي لا يحدث مع استخدام الدعامات المعدنية.
وعرض الدكتور جيمس نتائج متابعات سجلات294 ألف مريض أجري لأكثر من13 ألفا منهم تركيب دعامات معالجة دوائيا, في حين استخدم21 ألفا دعامات معدنية بين عامي2002 و2006, حيث حدثت1424 حالة وفاة للمعالجين بالدعامات المعالجة دوائيا مما يظهر ارتفاع الوفيات لمن عولجوا بالدعامات الدوائية, كما تناول دراسة أخري أجريت علي مرضي تم تركيب دعامة واحدة لهم, وتبين حدوث انسداد بالشرايين بزيادة3.5% في مرضي الدعامات المعالجة دوائيا مقارنة بالدعامات المعدنية.
كما انخفضت مخاطر التعرض لانسداد الدعامات المعالجة دوائيا بنسبة5% سنويا والتي لا تحدث في الدعامات المعدنية, وأشار الدكتور جيمس إلي أن هناك8 ملايين مريض حول العالم تلقوا العلاج بالدعامات المعالجة دوائيا, جاءت تلك التحذيرات أيضا بعد ظهور نتائج العديد من الدراسات عام2006 عن استخدام' دعامات الشبكات' والتي أظهرت تكرار حدوث الجلطات, وأدت إلي انخفاض وتقلص استخدام الدعامات المعالجة دوائيا في السويد من60% إلي15%.
لذا طالب المؤتمر الأطباء بان يكونوا أكثر دراية بخطورة الدعامات المعالجة دوائيا وطول فترات استخدام عقاقير مضادات الصفائح الدموية مع تحسين طرق التوسيع باستخدام بالونات ذات ضغط عال ودعامات ذات أحجام مناسبة.
كما قدم المؤتمر بشري لمرضي ارتجاع الصمام الأورطي والرئوي, حيث عرض لنتائج وتجارب الفريق البحثي لجامعة كاجيلاري الإيطالية بزرع صمامات جديدة معالجة بيولوجيا تقوم بعمل الصمام المصاب عن طريق القسطرة دون الحاجة لإجراء جراحة القلب المفتوح مما يجنب المرضي مخاطر الجراحة كالتخدير وفتح الصدر وأخطار ماكينة القلب الصناعي, كما تساعد أصحاب الأمراض المزمنة التي تعوق فرص إجراء جراحات القلب المفتوح وتغيير الصمام دون الحاجة لجراحة القلب المفتوح, وتصل فترة تحمل الصمامات إلي30 عاما مما يمنع إعادة تكرار تغيير الصمامات بمرور الوقت, ومن المنتظر أن تظهر النتائج العملية لتلك الدراسات علي نطاق واسع خلال عام2008.