توصل فريق بحثي بمركز أمراض الكلي والمسالك البولية بالمنصورة إلي طريقة للاكتشاف المبكر لسرطان المثانة عن طريق البول باستخدام مواد كيماوية جديدة.
وأوضح الدكتور احمد شقير أستاذ الكلي والمسالك البولية بالمركز أنه يتم الحصول علي عينة من بول المريض وعن طريق استخدام احدي هذه المواد الكيماوية وهي
nrp22,telomerase,cd44 يتـم عمل التشخيص المبكر له لاكتشاف احتمالية وجود سرطان من عدمه, بحيث يمكن التنبؤ بالإصابة بالأورام قبل الحدوث بفترة طويلة, ويرجع ذلك نتيجة لتغيير الأنسجة مبكرا بحيث يتحول النسيج للنمو المرضي قبل الإصابة بفترة طويلة, وفي خلال هذا التحول يستطيع الطبيب اكتشاف المرض, وبذلك يتم التعامل معه في مراحله الأولية ويسهل العلاج ويكون مؤثر بنسبة كبيرة.
وأضاف شقير إن هذه الطريقة الحديثة تجنب المريض متاعب كثيرة يتعرض لها, منها عمل المنظار, تركيب قسطرة, كما توفر علية التعرض للأشعات المقطعية أو المعقدة0
كما قدم الدكتور أشرف زكريا أخصائي التحاليل الطبية بمركز الكلي والمسالك البولية بحثا عن استخدام تقنية البصمة الوراثية كتحليل معملي لتشخيص سرطان المثانة البولية بهدف التشخيص الأولي لسرطان المثانة البولية قبل تحوله إلي ورم, بالإضافة إلي تقديم تقنية سهلة ودقيقة للتشخيص المبكر لسرطان المثانة البولية من خلال عينات البول أو غسيل المثانة البولية دون اللجوء إلي جراحة لأخذ عينة نسيجية لتحليلها بهدف تحديد الجينات المسئولة عن حدوث سرطان المثانة البولية. وقد أجريت هذه الدراسة علي50 حالة من المترددين علي مركز أمراض الكلي والمسالك البولية.
يذكر أن اختبار البصمة الوراثية الذي يعتمد علي استخدام تقنيةPCR يعطي نتائج ايجابية مع90% من العينات النسيجية السرطانية ويعطي نتائج سلبية مع كل العينات النسيجية التي تبدو ظاهريا سليمة عكس التي امتد إليها السرطان, واختبار البصمة الوراثية يعطي نتائج ايجابية100% مع كل عينات غسيل المثانة وعينات البول لمرضي سرطان المثانة.
ولتأكيد حساسية هذه التقنية في الكشف المبكر عن سرطان المثانة البولية, تم متابعة المرضي الذين أعطوا نتائج ايجابية باستخدام البصمة الوراثية من عينات البول, مع العلم بأن جميع الفحوصات الأخري مثل الفحص الخلوي لعينات البول وكذلك الفحص بالمنظار والفحص بالأشعة جميعهم أعطوا نتائج سلبية لوجود السرطان وأقروا أن هؤلاء المرضي يعانون فقط من بعض الالتهابات في المثانة البولية, وبمتابعتهم لأكثر من5 سنوات ثبت أن حوالي67% منهم بدأ ظهور أورام سرطان المثانة البولية لديهم, مما يؤكد مدي حساسية هذة التقنية في الكشف المبكر عن سرطان المثانة البولية وبدون تدخل جراحي.
جدير بالذكر أن الدكتور عبدالفتاح عطالله مدير مركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية وأستاذ الهندسة الوراثية والمناعة بجامعة جورج واشنطن سابقا قد نشر بحثين في عام2007 أحدهما في المجلة البريطانية للمسالك البولية والآخر في المجلة العالمية لأبحاث المسالك البولية تناولا الكشف عن سرطان المثانة من خلال نقطة بول بطريقة الإليزا النقطية, ولكن باستخدام دلالات مختلفة, هي سيتوكيراتين'خلايا سرطانية تفرزها المثانة عندما تتحول من خلية سليمة إلي سرطانية' ونيوكلارماتريكس وهو بروتين موجود في نواة الخلية السرطانية.