التقييم العلمي والصحي لها ينحصر في كونها وجبات غير متوازنة غذائيا بالإضافة لكونها مليئة بسعرات حرارية عالية من الدهون فهي تفتقر إلي العناصر والفيتامينات..إنها الوجبات السريعة التي اعد عنها فريق بحثي بوحدة أبحاث الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق دراسة حول الصلة بين استهلاكها وبين شيوع البدانة في كافة الشرائح العمرية للجنسين.
الدراسة التي أشرف عليها الدكتور محمد السويدي أكدت أهمية تجنب الآثار المرضية للوجبات السريعة و التي يحتمل ظهورها في المستقبل القريب وذلك بسبب اختلال قيمتها الغذائية نتيجة الإسراف في تناول هذه الأغذية التي تعتمد علي الإضافات والنكهات المميزة ومكسبات الطعم المضافة لها مع مشروبات غازية عالية السعرات الحرارية, لذلك توصي الدراسة بضرورة الأخذ في الاعتبار عدم تفضيل هذه الأغذية علي الأغذية التي يتم تحضيرها منزليا.
شارك في الدراسة كل من الدكاترة ريم سامي ورشا حسيني ودينا أبو المعاطي. هذه الدراسة تم فيها تغذية ذكور فئران التجارب بوجبات تضاهي محتوي ومضمون الوجبات السريعة المتعارف عليها من هامبورجر مخلوط بالمايونيز والكاتشب وخبز الكايزر لمدة16 أسبوعا, بعدها لوحظ زيادة الوزن بصورة بالغة نتيجة زيادة الدهون حول الأحشاء, وفي معدلات أكسدة الدهون إلي جانب زيادة قياسات الالتهاب الكيميائية, مع انخفاض واضح في معدل هرمون الذكورة. والأمر اللافت للنظر إن نتائج التحاليل المخبرية أوضحت أيضا نقصا حادا في معدلات عناصر المعادن مثل الزنك كأحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك العديد من الفيتامينات أ, س, هـ, ذات الدور المؤثر في عمليات التمثيل الغذائي. والجدير بالذكر إن الدراسة تنسجم نتائجها مع ما هو منشور في الدوريات العلمية الحديثة التي تؤكد إن نقص عنصر الزنك بالذات يؤدي لتأخر النضج الجنسي مع اضطراب وظائف الخصية, وبالتالي هبوط دورها الطبيعي في إفراز هرمونات الذكورة وكذلك الحيوانات المنوية, كما أثبتت الدراسة العلاقة بين انخفاض عنصر الزنك وزيادة معدلات قياسات الالتهاب في أنسجة الخصية نفسها.