طلال سلامة من روما: يمكننا بعد اليوم إستعمال الرنين النووي المغناطيسي (NMR) لفهم إن كان خطر الثانويات السرطانية باقيًا، حتى بعد معالجة سرطان البروستاتا بالإشعاع (Radiotherapy). إضافة الى إعطائنا مؤشرات دقيقة حول وجود الخلايا السرطانية خارج غدة البروستاتا (التي عولجت بالطاقة المشعة) ينجح الفحص بوساطة الرنين النووي المغناطيسي في قياس حجم الكتلة الورمية المتبقية بهدف صوغ طريقة أكثر فاعلية وشراسة للقضاء عليها. ويضمن فاعلية الرنين النووي المغناطيسي المتخصصين في المجاري البولية في جامعة سان فرانسيسكو.
شملت دراسة الباحثين الأميركيين مجموعة من المتطوعين المصابين بسرطان البروستاتا، الذين رسا معدل مستويات أنتيجين البروستاتا (Psa) لديهم على 7.8 نانوغرام لكل مليلتر من الدم. خضع المتطوعون لفحص الرنين النووي المغناطيسي قبل المعالجة بالإشعاع ثم بعدها لمدة سبع سنوات متتالية وبصورة منتظمة. منذ بداية الدراسة، جرى تمييز لدى بعض المتطوعين سرطان امتد خارج غدة البروستاتا وتأرجح طوله بين 1 و22 مليمترًا. وكان قطر السرطان لدى بعضهم أكثر من 5 مليمترًا.
أثناء فترة المراقبة، طور المتطوعون، ومعظمهم كان قطر السرطان لديهم أكثر من 5 مليمترًا، ثانويات سرطانية "ميتاستاسيس". وأثبت الرنين النووي المغناطيسي قدرته على إبراز خصائص الكتلة الخارجية لغلاف (كبسولة) البروستاتا فضلاً عن تمكنه من تحديد هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بالثانويات السرطانية مما يشير الى أن معالجة سرطان البروستاتا لديهم بالإشعاع لن يكون كافيًا.