طلال سلامة من روما: أشارت نتائج بحث قادة فريق المركز الطبي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس الى أن السجائر ذات المحتوى المتدني من النيكوتين يمكن أن تكون سلاحاً فاعلاً لقطع الإدمان على هذه المادة. في الماضي، نوه العديد من الباحثين بأن نظرية تقليص كمية النيكوتين تدريجياً غير نافعة لأن المدخن سيقوم بتدخين أكبر عدد من السجائر كي يتمكن من امتصاص الجرعة العادية من النيكوتين كل يوم. ما يرفع خطر تعرضه الى مواد سامة أخرى.
لكن التجربة الأخيرة تتناقض كلياً مع الآراء السابقة. فمجموعة المتطوعين الذين خضعوا للاختبار دخنوا عدد السجائر المعتاد(وكمية النيكوتين المعتادة) في الأسبوع الأول على بداية التجربة. إنما، وفي الأسابيع الخمسة المتبقية، دخن المتطوعون سجائر تقلصت كمية النيكوتين داخلها شيئاً فشيئاً. في نهاية التجربة، أقلع 25 في المئة منه عن تدخين السجائر طوعية. أما باقي المتطوعين فلم يقطعوا عنهم عادة التدخين بيد أنهم نجحوا في تقليص استهلاكها بنسبة 40 في المئة.
يذكر أن التدخين ضالع مباشرة في تسبيب سرطان الرئة. في هذا السياق، يهم الباحثون في جامعة "كولورادو هوسبيتال"، وعنوان بوابتها الإلكترونية www.uch.edu، باستعمال روبوت لتحضير خليط المواد المستعملة في العلاج الكيماوي، لسرطان الرئة وغيره. ويكمن الهدف في تصفير هوامش الخطأ لحماية المرضى من النتائج المميتة للجرعات المفرطة لهذه الأدوية. من جهة أخرى، سيحمي الروبوت صحة التقنيين الذين يعملون يومياً على معالجة مواد كيميائية شديدة الخطورة.