بتـــــاريخ : 5/30/2008 1:32:43 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 769 0


    كيف تصبح عبقريًا؟ [2] الذكاء الإبداعي-الذكاء العاطفي

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.islamlight.net

    كلمات مفتاحية  :
    حياة

    النوع الرابع: الذكاء الإبداعي

    الذكاء الإبداعي هو السبب وراء كل فكرة جديدة تطرأ بذهنك, ووراء كل ابتكار أو تقدم جديد. ومن مميزات الذكاء الإبداعي أنه يعينك على تخطي مشاكلك اليومية التي قد شغلتك طويلاً إذ يوفر لك حلاً بديلاً جديداً للاستمرار بعملك ولتطويره.

    ولكنه ثمة عامل يفصلنا عن قدراتنا الإبداعية، ألا وهو اعتقادنا الخاطئ بحتمية أن المبدعين أذكياء فوق العادة وأن درجة ذكائنا لا تصل إلى هذا المستوى. ولكن في حقيقة الأمر ووفقاً لدراسة أجراها أستاذ علم النفس الدكتور "دين سيمونتون" فإن النابغين المبدعين من المؤلفين والراسمين والعلماء ورجال الأعمال أقل ذكاء من أي شخص آخر. ولذلك فتأكد أن لديك كل القدرات التي تحتاجها كي تبتكر وتبدع أشياء جديدة.

    وإليك بعض الأمور العملية التي تجعل ذكاءك الإبداعي يرتفع بشدة إذا فعلتها بانتظام:

    1) جدد فيما تقوم به يومياً؛ فالرتابة اليومية تقلل الإبداع بينما يعد التنوع والإثارة وسيلتين للاستعانة التامة بقدراتك الإبداعية فاتخذ طريقاً مختلفاً أثناء ذهابك إلى المكتب مثلاً، قم بشراء حاجاتك من محلات مختلفة, نوع من نشاطاتك في أوقات فراغك.

    2) أحبب ما تكره؛ عندما تتعرض لموقف بغيض أو تكون بصحبة شخصية منفرة حاول إيجاد أو قول شيء محبب لك في هذا الموقف البغيض, حاول محبة هذا الشخص الذي تكرهه وعامله كأنه صديق حميم، وصدق الله تعالى إذ يقول: " {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34 .

    3) ضع نفسك مكان الآخرين؛ سيزيد ذلك من مرونة ذهنك وتنمية قدراتك على استشعار المشاكل من منظور مختلف.

    إن الإبداع عضلة كأي عضلة في جسمك إذا أحسنت تدريبها واستعمالها نمت وقويت أما إذا أهملتها وتركتها ضمرت وضعفت، لذا فأنت تحتاج إلى تدريب قوة الإبداع لديك.

     

     وسنقدم لك تدريبين يساعدانك على تنمية قوة الذكاء الإبداعي لديك:

    أولاً: تدريب الإلهام الفوري:

    هل حدث لك مرة وأرهقتك مشكلة ما واجتهدت في التفكير في حلها دون جدوى، ثم بعد فترة قصيرة وأنت تجلس على الأريكة تسترخي ولا تفكر في المشكلة مطلقاً أُلهمت الحل بسهولة ويسر؟

    هذا هو الإلهام الفوري الذي نريد أن نصل إليه ولكن كيف السبيل إلى ذلك..؟

    قبل أن نشرح لك السبيل إلى ذلك عليك أن تعرف بدايةً أن العلماء قد اتفقوا تقريباً على أن العقل اللاواعي هو مصدر إلهامنا الإبداعي، حيث كتب الباحث في مجال الوعي د. "ويلين هارمان": ((إنه لمن المعترف به حالياً أن العقل الباطن ينبوع لا ينضب للإبداع البشري)).

    أمر آخر عليك معرفته؛ ألا وهو أن الإيماءات الإبداعية التي تأتي من العقل الباطن غالباً ما تأتي بينما يكون ذهنك شارداً، هذه الإيماءات والإشارات تأتيك يومياً أكثر من عشر مرات... !!

    ولذا فحتى تحصل على هذه الإيماءات والإرشادات الإبداعية من عقلك الباطن وتحسن استثمارها اتبع الخطوات الآتية:

    1) ركز انتباهك قليلاً على مراجعة العناصر الأساسية والمشاكل الأساسية التي تواجهك وكل ما تريد تحقيقه.

    2) نح القضية جانباً وحول انتباهك لأي شيء آخر (أيام صباك مثلاً؛ حينما كنت تلعب بالدراجة)، فأنت بذلك تتيح المجال لعقلك الباطن لتقليب كافة أوجه المشكلة ثم استرح فوق مقعدك أو فوق أريكتك.

    3) بينما تستغرق أنت في التفكير ملياً في أي شيء آخر دع الفرصة لأحلام اليقظة أن تأتيك في لحظة ما, ستأتيك فجأة وستحصل على لإلهام الذي تريده.

    4) إذا لم تصل إلى الإلهام الذي تريده قم بتكرار الخطوات من 1-3 مرات، تقول "جين ماري ستاين" معلقة على ذلك ((ففي معظم الحالات، ينبغي أن تتوصل إلى فكرة سديدة في نهاية اليوم)). 

    5) قم بتطبيق الأفكار التي توصلت إليها بعد تقليب التفكير فيها ووزنها جيداً، فمن الجائز ألا تكون كل الأفكار مناسبة أو قابلة للتطبيق، بينما قد يغرك شدة وميضها لحظة ظهورها في عقلك، ولذا لا تتعجل وفكر فيها جيداً، ثم قم بتطبيقها واختبر مدى جدواها. 

    * من الملاحظ في هذا التدريب هو أنه عليك بذل مجهود في الخطوة الأولى فقط، بينما تأتي الخطوة الثانية والثالثة بتلقائية تامة وكنتيجة للخطوة الأولى، فقم بالخطوة الأولى وسيتولى عقلك الباطن القيام ببقية المهمة.

     

    ثانياً: تدريب الانعكاس:

    هذه الوسيلة بسيطة جداً وفعالة للغاية ألا وهي عكس الأمور؛ عندما لا تستطيع أن تجد فكرة جديدة أو حل, فببساطة ابن الافتراضات العميقة وقم بعكسها، وإليك الخطوات العملية لتطبيق هذا التدريب:

    1) سجل افتراضاتك الأساسية عن مشكلتك، دونها كمجموعة من الجمل الخبرية التي تعبر عن الواقع وتصف ماهية الشيء؛ فمثلاً إذا كنت تريد أن تصبح صاحب مطعم وتبحث عن مفهوم مبتكر للمطعم ليساعدك على المنافسة بقوة فلعلك تكتب افتراضاتك على هذا النحو: (المطعم عبارة عن مؤسسة تجارية أو بناء حيث يأتي الناس إليه ليتناولوا الطعام وهو مكان يستطيعون فيه أن يجدوا الطعام المتنوع لكي يرضي جميع الأذواق).

    2) اكتب مجموعة من الجمل كل جملة تأتي مضادة لكل افتراض افترضته في الخطوة السابقة وابدأ بما تعتبره أهم افتراض؛ فمثلاً:

    أ‌) من الممكن أن تعكس افتراض أن المطعم مكان يأتي إليه الناس إلى مكان يرسل الطعام إلى الناس، (من هنا نشأت فكرة إبداعية كالتي تمثلت في دومينوز بيتزا).

    ب‌) من الممكن أن نعكس الافتراض (أن الناس يستطيعون فيه أن يجدوا الطعام المتنوع, إلى أن المطعم يركز على طبق رئيسي واحد ونوعية طعام محددة)، ومثال ذلك فكرة دجاج كنتاكي حيث يركز على نوعية طعام محددة ألا وهي الدجاج المقلي).

    3) راجع الافتراضات المعكوسة, وقيمها واختر منها ما يصلح للتطبيق.

    والحقيقة أن الكلام عن الذكاء الإبداعي لا ينتهي إلا أننا نرجو أن نكون قد أعطيناك فكرة سريعة و فعالة عنه تؤهلك لتطويره وتقويته لتلحق بركب المبدعين.

    ، وإلى أن نلقاك في المرة القادمة مع نوع جديد من أنواع الذكاء، فلك منا أطيب التحية, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

     

    النوع الخامس: الذكاء العاطفي.

    الذكاء العاطفي هو المفتاح الخامس للوصول إلى عبقريتك الكامنة فهو يشمل كل أوجه تفاعلاتك مع الآخرين ومن يطمح في تحقيق شيء في هذه الحياة دون أن يكون لديه شيء من الذكاء العاطفي إنما هو كمن يحاول الإبحار بسفينة في خضم الأمواج العاتية والرياح القاسية دون شراع, ففي ظل هذا الوضع قد تبذل كل ما في وسعك لتحافظ على مسارك ولكن لا أمل في أن تحقق تقدماً كبيراً.

     

    بعض الوسائل لتطوير ذكائك العاطفي:

    الوسيلة الأولى: الوعي بالذات

    إنها القدرة على إدراك عواطفك وأفكارك وأفعالك وتصرفاتك واعتبارك لنفسك ومعرفة من أنت ومن تريد أن تكون.

    أجرى عالم النفس روبرت ديلتس العشرات من المقابلات مع كبار رجال الأعمال  ووجد أنه لدى كل منهم إجابة على ثلاث أسئلة هامة للغاية ترتبط بالناحية العاطفية وهي:

    1.   من أنت ؟

    2.   ما هي رسالتك أو هدفك بالحياة؟

    3.   ما الذي تشعر به الآن؟.

    فإذا لم تعرف من أنت فلا تنتظر من مديرك أن يفهمك ولا تنتظر أن تقيم علاقات قوية مع زملائك وإذا لم تعرف رسالتك وهدفك في الحياة فلا تنتظر أن ترضى بعملك وإذا لم تعرف مشاعرك فكيف لك أن ترجو أن تكون استجابتك للأمور صحيحة؟

     

    ثلاث خطوات للوعي بالذات:

    اجلس في مكان هادئ واسترخ وامسك قلماً وورقة واتبع الخطوات التالية:

    1. تعرف على ما تشعر نحوه بمشاعر سيئة في حياتك وأكمل كتابة هذه الجملة (ما اشعر نحوه بمشاعر سيئة هو..). لا تستبعد أي شيء.

    2. تعرف على الأشياء التي تشعر نحوها بمشاعر إيجابية في حياتك وأكمل الجملة الآتية"ما اشعر نحوه بمشاعر إيجابية في حياتي هو.....) لا تستبعد أي شيء.

    3. اعرف ما تشعر به الآن ثم أكمل الجملة الآتية "ما يمكنني أن أتعلمه وأقوم به لتحسين الأشياء التي أشعر نحوها بمشاعر قوية هو....).

     

     الوسيلة الثانية : الثقة القوية:

    هذا الأسلوب يوضح لك كيفية التعامل مع المشاعر السلبية من خلال تنمية نوع من الثقة الصلبة صلابة الصخر والتي تمثل الفاصل بين النجاح والفشل في أوقات الأزمات والشخص الذي يثق في نجاحه غالباً ما يميل إلى خط النهاية أكثر من أولئك الذين تملأهم الشكوك في نجاحهم ومع ازدياد ضغوط العمل للأسف نجد شعوريين ينتابان كثيراً من الناس ألا وهو الشعور بالإرهاق والشعور بالضغط وترى شارماين ويليز المستشار المالي أن ارتفاع الذكاء العاطفي أمر لابد منه للتغلب على الضغط الشديد وتقول " لقد وجدت أن الخروج من حالة القلق تستغرق من الوقت ضعف ما يستغرقه منع القلق قبل حدوثه.

    ويمكنك استخدام الذكاء العاطفي في خلق ثقة بالنفس ثابتة تمثل حائط صد ضد المشاعر السلبية التي تؤدي للضغط والإرهاق وقد كشفت الأبحاث أن المكون الأساسي للثقة هو إدراك أنك مهيأ للكارثة وسوف تتغلب عليها إن شاء الله, وهذه المعرفة تساعد الناجحين على الاستمرار في طريقهم مهما كانت العوائق, ويرى ألان كلتر الصحفي الرياضي وخبير التحفيز أن أساس الثقة التي لا تتزعزع هو معرفة أنك على استعداد لأسوأ الاحتمالات.

     

    ست خطوات للثقة القوية:

    1. أسأل نفسك ما الذي أدى بالتحديد إلى تولد الشعور السلبي, (قد يكون بسبب الإهانة التي وجهها لك الموظف أو حينما طلب منك عملاً زائداً على عملك الأصلي أو رجل يشهر إشاعات عليك).

    2. ما هي أسوأ النتائج التي يمكن أن تترتب على الموقف الذي تسبب في هذا الشعور ؟ وحاول أن تتخيل أسوأ ما يمكن حدوثه.

    3. كيف سأتعامل مع وطأة الموقف في حالة حدوث هذا الأمر الأسوأ ؟(من الذي ستلجأ إليه ليمدك بالدعم العاطفي؟ كيف ستتعامل مع الضيق الذي ستشعر به وكذلك مع الشعور بفقدان زمام الأمور؟)

    4. ما الذي ستؤول إليه الأمور في الواقع إذا حدث هذا الشيء السيء ؟ فمهما بلغت مرارة الألم في بداية الأمر ماذا بعد حدوث أسوء الاحتمالات: هل ستموت؟ هل ستقتل نفسك؟ هل ستظل محطماً طوال حياتك؟ أو هل ستنهض على قدميك وتحاول مرة أخرى؟ تماماً كما فعلت في التحديات الأخرى التي واجهتك في حياتك ؟ (إذا كنت تنوي النهوض مرة أخرى فمعنى ذلك أنك قد بدأت تشعر بثقتك بنفسك).

    5. ماذا يكفي أن أفعل للتخفيف من الآثار التي ستنجم عن الاحتمال الأسوأ عند وقوعه ؟ هل هناك أي طريقة لإعادة الأمور إلى نصابها؟ (قد يكون من الأفضل أن تضع قائمة الاختيارات  المتاحة).

    6.   ما الذي يمكنني فعلة الآن لأزيد من فرص حدوث نتيجة ما إيجابية؟

     

    الآن لم يعد هناك مبرر لك لتضيع الوقت في القلق بشأن أسوأ السيناريوهات المتوقعة وأصبحت لديك فرصة لتركيز جهدك على إيجاد استراتيجية وقائية من أجل منع هذا الأمر من الحدوث.

     

    الوسيلة الثالثة: التقمص العاطفي الهائل:

    هذه وسيلة أساسية من وسائل الذكاء العاطفي تمكنك من إقامة علاقات مع الآخرين وهي ببساطة عبارة عن القدرة على معرفة وفهم مواقف الآخرين ومشاعرهم ورد فعلهم.

    وهناك حكمة تقول: إذا كنت ترغب في فهم شخص ما فعليك أولاً أن تسير بجواره" فحتى تنجح في علاقاتك مع الآخرين عليك أن تفهم كيف يفكرون وكيف يشعرون وتتفاعل معهم على وفق تفكيرهم ومشاعرهم.

     

    ست خطوات للتقمص العاطفي الهائل:

    1.   اختر مشكلة لك مع شخص ما أثارت مشاعرك.

    2.   ركز في معرفة الأسباب الدقيقة التي أطلقت هذه المشاعر.

    3. استحضر الصورة التي كان عليها الشخص الآخر أثناء حدوث الموقف وحاول أن تتخيل الدوافع وراء تصرفه.

    4. غير موضعك وضع نفسك مكان الشخص الأخر وفكر من وجهة نظره في التصرفات التي تصرفتها أنت في هذه المشكلة.

    5. ابحث عن درس يمكنك تطبيقه بحيث يؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية أو يزيد من فهمك وتعاطفك مع الشخص الآخر مستقبلاً.

    6. في النهاية قم بالمراجعة هل كانت طريقة تعاملك معه صحيحة أم أن عليك أن تغير من طريقة تعاملك وتفاعلك معه ؟  

     

     

    أهم المراجع:

     

    1- القدرة الذهنية الخارقة  6مفاتيح للكشف عن عبقريتك الكامنة لـ"جين ماري ستاين".

    كلمات مفتاحية  :
    حياة

    تعليقات الزوار ()