ما لهاذا خلقت
فالمجتمع النسوي اليوم يثير الدهشة تزايد مفزع لمعاني الغيبة والغيرة، والحسد والمكيدة، ناهيك عن تضخيم الصغائر والكشف عن
النيات فضلاً عن الاستغلال والتشفي والله المستعان.
والمشكلة ليس ذلك فحسب بل أن يكون في زمن كزماننا، وهذا المثير للجدل في نفسي والله!!
كيف لا والكل يجزم بالتطور والتقدم وانفتاح الحضارات أوليس جداتنا حين يتحدثن عن أنفسهن ينطقن ( في زمانّا.......) إلا أن النوايا
والخبايا والأخلاق بعيدة كل البعد عن التطور والمثالية ويا للأسف ، والرقة المزعومة تخفي في باطنها أسوأ الأمور .
والعجيب المهلك حين يفقد القلب الأنثوي المستقيم ما تشبع به من الروعة والصلاح ليعود لطينة الخبال من النميمة وطرح الأغلوطات
والتزويق والوشاية ويزداد العجب حين تنتج المسرحيات وتلفق الكلمات "ويا غافل لك الله".
حدثوني عن أنثى أتقنت التغاير في موقفها وبرعت في فنون الإثارة والاختلاق لما تصبو إليه حتى تدع الحليم حيران..!! بسخرية..
أكبرت هذه الأنثى فهي أنثى بزعمها!!...
ياااااااه ...
لا أدري هل أتحدث عن الطموحات والآمال المرتقبة من الحس الأنثوي؟
هل أرسم تطلعات أنادي بها لتسمو المرأة نحو الخيرية؟
هل أصوت بإحمي بالونات... وإياك والبعثرة... ولا تحرقي زهرتك؟
أم ... أم ... أم !!
أم..أشنع على ما رأيت من تدني المستوى النسائي؟
أم...أصرخ في وجوه المستقيمات ومن لهن أثر في الدعوة أهكذا الاستقامة؟
أم .. أعتب على من لم يبلغن نصيباً من العلم والحس الدعوي بهذه الأخلاقيات؟
أي جيل نما وسينمو في تلك الأرحام؟ !!!
ما أخسر صفقاتنا فيما نرجوه إن ظلت الأنثى بهذه الدناءة وبهذه السلوكيات!
ما أبأسنا حين نتعثر في تطهير إناثنا من تلك الإساءات ونعجز أن نرقى بهن للأنوثة الرائعة.
وهي والله لم تخلق لهذا...
وهي والله لم تخلق لهذا...
هي حس رائع وعاطفة جياشة ..هي حنان غامر ورومانسية متدفقة... هي مرتع العواطف وملاذ الأنس
أبعد هذه تكون سيئة الخلق بعيدة عن الصفاء والعطاء؟
أبعد هذا تكون داهية ماكرة بعيدة عن الوعي والرقي؟
إلى كل أنثى مستقيمة أرجوك.. عيشي الحس الأنثوي الحقيقي كما نريدك...