بتـــــاريخ : 9/20/2008 10:03:12 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1105 0


    الرعاية المدرسية للطلبة الموهوبين

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : سكينة العكري | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    الرعاية المدرسية للطلبة الموهوبين

    يشير بعض العلماء إلى أن جزءا كبيرا من السلوك الإبداعي يمكن تعلمه، والتدرب عليه وبخاصة تعلم المبادئ والأساليب المساعدة على التفكير الإبداعي مثل: القدرة على التخيل، وحل المشكلات، وتصور الحلول الممكنة، ويعني ذلك بوضوح مقدار الأهمية البالغة لدور المدرسة في الكشف عن المواهب، والقدرات الابتكارية، أو الابداعية، ومسئولية تنميتها، وتطويرها. فالمدرسة هي البيئة الاجتماعية التعليمية التي يمضى فيها الطلاب جزءا غير بسيط من أعمارهم من أجل التزود بالخبرات، والتدرب على صقل مهارتهم المختلفة، والتعرف على قواعد السلوك الاجتماعي، والأخلاقي، ويبدو دور المدرسة في شأن الموهوبين والمبدعين عظيم الأهمية ؛ إذ يمكن للمدرسة أن تقدم الكثير في مجال اكتشاف الموهوبين والمبدعين عن طريق مساعدة التلاميذ على التعامل مع المواهب، والقدرات الابداعية التي يتميزون بها، وما لم يتم ذلك فإن القدرات الابداعية، والمواهب التي يتم كبتها بالنظم التعليمية التقليدية، وعدم السماح بفرص التعريف بها وممارستها عادة ما تؤدي إلى عدم الوعي بها، والخوف من الكشف عنها ومن ثم إهمالها وذبولها. غير إننا نجد انه من الإنصاف أيضا الاعتراف بأن معظم مدراسنا ومؤسساتنا التعليمية تعجز عن القيام بهذا الدور إذا ما أنيط بها لأسباب متعددة منها: • ازدحام الفصول بالتلاميذ مما يجعل من الصعوبة على المدرس مهما ارتفعت مهارته التعرف على تلاميذه بشكل جيد، وتصنيفهم أو الاحاطة بظروفهم. • اعتماد الحكم على نجاح التلميذ وتفوقه في مستواه في العلوم المدرسية والتحصيل العلمي حتى في حالة عدم موافقة تلك العلوم لميوله، وإمكانياته، واتجاهاته، كما أن القدرة على التحصيل المدرسي لا يمثل سوى جانباً واحداً من جوانب التلميذ المتعددة، وقد يؤدي التركيز الشديد على هذا الجانب الأكاديمي بمفرده إلى عزوف الموهوب، أو المبدع عند دروسه وإهمالها. • قصور الأساليب المدرسية الحالية، وعجزها عن التعرف على الطلبة الموهوبين والمبدعين فالمعلم يقتصر عمله على الأداء اليومي، والملاحظات الشخصية العابرة، وغير المنتظمة، وعلى الاختبارات التحصلية الشهرية، والامتحانات الدورية في الحكم على التلميذ، وهي في أغلب الأحوال أساليب غير موضوعية. لذلك يجب الاتجاه إلى الطلبة الموهوبين والمبدعين مع الأخذ في الاعتبار النقاط التالية: 1. عمل بطاقات مدرسية تعتمد على الملاحظات الموضوعية للمدرس ونتائج الاختبارات. 2. ضرورة الاعتماد على ما ينتجه التلاميذ كأحد العوامل الأساسية التي تساعدنا في التعرف على الطلبة الموهوبين والمبدعين. 3. استخدام الاختبارات الموضوعية المقننة في إطار برنامج متكامل لتقويم الطلبة ولا سيما في فترة المراهقة حيث يتم نضج قدراتهم المتعددة. ومن بين الاختبارات التي يمكن اقتراحها (اختبارات الذكاء، واختبارات القدرة على التفكير الإبداعي، واختبارات الميول والاستعدادات، واختبارات القدرات العقلية المتعددة، واختبارات التحصيل المقننة، واختبارات الشخصية).  

    كلمات مفتاحية  :
    الرعاية المدرسية للطلبة الموهوبين

    تعليقات الزوار ()