في البداية أردت أن أوضح بعض النقاط المهمة عن التسويق والتي يسئ فهمها البعض ، الأولى عن الذي يستطيع أن يقدمه التسويق لك والثانية عن ما لا يستطيع أن يقدمه التسويق لك. وفي هذا الموضوع سنتناول ما الذي يستطيع أن يقدمه التسويق لك.
من خلال تعاملي مع الكثير من الشركات والجهات سواء حكومية أو خاصة وجدت الكثير منهم يعتقدون بان التسويق عبارة عن إعلان هنا وهناك، ورسائل إخبارية ومنها يتحقق النجاح الباهر! (الحياة حلوه وسهله وما في داعي لشركات التسويق أو قسم التسويق ويا حبذا شطب وظيفة مسوق أو منسق تسويق من قاموس أسماء الوظائف)
بالتالي مالذى يستطيع أن يقدمه التسويق لك؟ الإجابة بلا شك هي ازدهار عملك وتطور حجم مبيعاتك وكثرة عدد زبائنك .. باختصار أن يكون مشروعك في قمة النجاح !
ولكن (ضع مئة خط تحت ولكن) نتائج التسويق لا تظهر بين ليلة وضحاها ، فالتسويق يحتاج إلي وقت وصبر لتنمو نتائج التسويق معه. فهو مثل التردادت ففئتك المستهدفة بحاجة لرؤية عروضك الترويجية مرارا وتكرارا إلى أن يكونوا على استعداد للشراء وبدونها ستخسر عملك.
ولكن هذا لا يعني انك ستفشل في حملاتك الترويجية، قد تضع إعلان أو مقال في الصحافة وينتهي بك المطاف بنجاح باهر وطلبات أكثر من المتوقع مع العلم أن هذا لن يدوم إلا إذا استمرت على هذا النهج والبناء و إلا سترجع من حيث بدأت.
والتسويق هو الاستمرارية، فعملائك بحاجة لرؤيتك باستمرار فبهذا تبنى الثقة والمصداقية. وبالإضافة إلى ذلك فعملائك الحاليين سيشعرون بالترددات والذبذبات التي ترسلها رسائلك الترويجية بالتالي لن ينسوك ويذهبوا إلي منافسيك وهذا في اعتقادي يبنى الثقة فيك أيضا.
وأخيرا التسويق هو العمل بجد واجتهاد فلا مجال للتراجع. وان تكون ناجح يعنى أن تضع كل جهدك ووقتك للترويج عن بضاعتك أو خدماتك بنفسك.
فإذا عليك أن تتذكر جملة مهمة مما سبق فأفضل أن تتذكر: إذا لا تطبق استراتيجيات التسويق وتكاسلت عن العمل باجتهاد ستبقى في مكانك ولن يحدث شىء جديد في المشروع الذي تعمل أو تفكر به !
وقد تسال نفسك هل هذه الجملة صحيحة؟ نعم. فكم من شخص تكلم عن أفكار وأنشطة ترويجية في قمة الإبداع وعند البدء تراجع؟
ونصيحتي الأخيرة ولتطبيق الجملة التي ذكرتها، عليك أن تضع خطة اصغر كأن تقسم الأنشطة الترويجية على اشهر وكل شهر تبدأ بنشاط وتعمل يوما عليه وحتى لو كان جزء بسيط منه فالاستمرارية وان كانت صغيره أفضل بان تقوم بالعمل مرة واحده وتنساه