بتـــــاريخ : 9/8/2008 10:06:52 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1175 0


    الصالحون: قوة ووضوح

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د. محمد بن عبدالله الدويش | المصدر : www.almurabbi.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    يسود في مجالس طائفة من الخيرين والغيورين انتقاد الواقع المعاصر، والحديث عن حجم الفساد المنتشر في المجتمع. والانتقاد للواقع المخالف أمر لاغبار عليه، بل هو خطوة لابد منها للإصلاح، لكن هذا الانتقاد كثيرا مايجاوز حد الاعتدال، فيُبالَغ في تصوير حجم الفساد، ويُضخَّم من قدر المفسدين وتمكنهم وجهدهم وتضحيتهم..، وفي المقابل يهمش جهد المصلحين، ويقلل من قدراتهم.

    إن الدعاة إلى الله تبارك وتعالى - بغض النظر عن ضآلة إمكاناتهم - يملكون جوانب من القوة لايملكها غيرهم، ومنها: أولا : توفيق الله وإعانته، فالأمور كلها بمشيئة الله عز وجل، ونواصي الخلق بيده، وقد كتب الغلبة والتمكين لأوليائه (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) .

    ثانيا: الدعاة وحدهم هم الذين يدعون الناس إلى طريق الفطرة التي فطر الناس عليها، وإلى المنهج الذي يتفق فيه الشرع والعقل ولايتعارضان.

    ثالثاً: أنهم يرفعون صوتهم عاليا، ويعلنون أهدافهم بوضوح، ويفتخرون بسيرهم في هذا الطريق، بخلاف غيرهم الذين يظهرون خلاف مايبطنون، ويحلفون على الكذب وهم يعلمون.

    رابعاًً: أنهم على خير إن أصابتهم سراء وتمكين شكروا، وإن أصابتهم ضراء صبروا واحتسبوا وراجعوا أنفسهم، فكان ذلك كله خيراً لهم.

    خامساً: أنهم محفوفون بتأييد عباد الله وأوليائه الصالحين، فهم يرفعون أكف الضراعة لهم ويسألون الله عونهم وتوفيقهم، وكم في هؤلاء من لو أقسم على الله لأبره؟ وإنما ينصر الناس ويرزقون بضعفائهم.

    أيها الدعاة إلى الله: أنتم الأقوى لو تعلمون فسيروا في طريق الخير، وانشروا دعوة الإسلام في أرجاء المعمورة: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()