بتـــــاريخ : 8/13/2013 12:36:02 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1771 0


    مشروبات الطاقة .. صحة و حيوية أم دمار و أضرار

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د . حسان البيرومي | المصدر : albeiroumi.com

    كلمات مفتاحية  :

    د . حسان البيرومي – قطر  :

    طرحت هذه المشروبات في بداية القرن الماضي وقد طرح النوع الأشهر منها في الأسواق عام 1987م مستهدفة شرائح واسعة من مختلف الأعمار التي تتراوح بين (18-30) سنة ، من العاملين في مختلف الأنشطة حيث يتناولها بعض الرياضيون ، و رجال الأعمال ، وربات المنازل ، ومن ينون ، أو يتطلب عملهم السهر في الليل ، أو العمل لساعات طويلة ، وذلك لما يمكن أن يشعروا به من أثر منبه في الجسم !!! ، و أقول أثرا منبه في الجسم ، وليس منشطا لأنها عبارة عن مشروبات منبهة بالدرجة الأولى، وأثر الطاقة الذي يأتي منها ثانوي بالمقارنة مع اثر التنبيه الذي تحدثه نتيجة احتوائها على السكريات ، وهي مشروبات لا يحتاجها الجسم ، وليس هناك أي ضرورة لتناولها .

    مكونات مشروبات الطاقة :
    1) الكافئين (( 80 )) ملغ/ 250 مل و قد يصل في بعض الأنواع إلى (( 200)) ملغ / مل
    2) التاورين (( 1 )) غرام / 250 مل .
    3) سكريات ( سكروز – غلوكوز ) (( 27-30 )) غ / 250 مل .
    4) فيتامينات ب ((فيتامين ب 6- فيتامين ب 12( 0.005 ) مليغرام / 250 مل ))))
    5) الجوارنا .
    6) غليوكيورولاكتون .
    7) جذور نبات الجنسنغ .
    8) الكارنيتين .
    9) الجنكا .
    10) ماء غازي كربوني.
    11) بانتوثونيك أسيد .
    12) نياسين .
    13) أملاح معدنية .
    14) مضادات أكسدة (( كفيتامين C )) .

    15) مكونات أخرى مواد حافظة ….الخ .

    تحتوي بعض الأنواع على مركبات عشبية و صناعية أخرى و يمكن أخذ فكرة عن المركبات السابقة بما يلي :

    1) الكافئين :

    يحتوي كل 250 ملغ ( أي ما يعادل ربع ليتر ) من هذه المشروبات على (( 80 )) ملغ (( و قد يصل في بعض الأنواع إلى (( 200 )) ملغ )) ، و هو ما يعادل ضعفي الكمية الموجودة من الكافئين في كوب الشاي العادي ، أو ما يعادل نصف الكمية الموجودة في فنجان قهوة ، وهذه المادة تعمل على زيادة سرعة ، و فعالية توصيل السيالات العصبية ( الرسائل الكهربائية ) بين الخلايا العصبية ، و تعمل على إزالة التعب و الإرهاق عند تناول كميات معتدلة منه أي ما يعادل (( 100-200 )) ملغ ، منها فيزداد الوعي ، و التركيز ، و ورود الأفكار بصفاء ، و نقاء كما يزداد تناغم ، و تناسق الحركات العضلية للجسم إلا أنه عند الاستخدام المديد ، و المتكرر للكافئين ، و حصول التنشيط الغير طبيعي للجسم الذي يسببه ، و انتهاء مفعوله يحصل للمتعاطي صداع ، وكآبة ، و هبوط في النشاط منتظرا دخول هذه المادة المنشطة للجسم مرة أخرى ، و هي ما تسمى طبيعيا بالإدمان ، و تسمح المواصفات ، و المقاييس الخليجية بوجود (( 50 )) ملغ من الكافئين في المشروبات الغازية في العبوات التي لا يزيد حجمها عن (( 250 )) ملغ حيث نلاحظ أن هذه المشروبات تحتوي على نسبة أعلى من المسموح بها كما أن بريطانيا تشترط وضع عبارة (( غير مناسبة للأطفال ، و الأشخاص الحساسين للكافئين )) على المنتجات التي تحتوي على كافئين أعلى من (( 125 )) ميلي غرام / اللتر ، و ذلك لان الأطفال حساسون جدا لمادة الكافئين أما المواصفات و المقاييس الكندية فهي تمنع بيع المنتجات التي تحتوي على كافئين بتركيز (( 150 )) ملغ في الليتر !!!! ، و غالبا ما تكون نسبة الكافئين المكتوبة على العبوات مضللة ، و غير صحيحة!!!!! ، بالإضافة إلى احتواء مشروبات الطاقة على مكونات عشبية تعتبر مصدراً آخراً للكافئين كما هو الحال مع عشبة الجورانا ، ويجب أن نذكر هنا أن الجسم لا يحتاج الكافئين نهائياً كما أن اللجنة الاولمبية العالمية ، وضعت للرياضيين حدا معينا لتناوله ، و تعاطيه ، ووضعت لذلك اختبارات لكشف مدى الالتزام بهذه النسب عن طريق اخذ عينات من بول الرياضيين .

    2) التاورين :

    يحتوي كل (( 250 )) مل من هذه المشروبات على ( 1 ) غ من هذه المادة ، و هي عبارة عن حمض أميني اكتشف عام 1827 م يمكن أن يصنعه جسم الإنسان بشكل طبيعي ، و بكميات كافية دون الحاجة إلى كميات خارجية منها طالما توفرت له كميات من فيتامين (( ب 6)) ، و تتركز في جسم الإنسان بشكل عالي في الدماغ ، و القلب و العضلات ، و خلايا الدم البيضاء ، و لا تدخل هذه المادة كحمض أميني في تركيب بروتينات الجسم بل توجد بشكل حر ، و توجد في المنتجات الحيوانية كالألبان و اللحوم كما أفاد موقع استراليا نيتريشن أن الناس الذين يتناولون غذاء يحتوي نسبة عالية من البروتين فإنهم نادراً ما يكونون بحاجة إلى هذه المادة على شكل مضافات خارجية ، و تقوم التاورين بعدة ، وظائف في داخل الجسم فهي تساعد على دخول الماء ، و البوتاسيوم ، و الصوديوم ، و الكالسيوم إلى الخلايا و تحمي القلب أثناء بذل المجهود الشاق ، و تنظم ضرباته ، و تنظم أيضا تقلصات العضلات الأخرى تعمل على تنشيط التواصل بين الخلايا العصبية ، و تخلص الجسم من بعض السموم و هي تنشط مناعة الجسم على مستوى خلايا الدم البيضاء ، و تتواجد فيها على شكل مادة كلوروتامين المضادة للأكسدة ، و الالتهابات بالإضافة إلى قدرتها في القضاء على البكتريا ، و الفطور ، و يعتقد أنها تنخفض بشكل كبير في الجسم أثناء الإجهاد و الإرهاق لذلك يجب تعويضها ، و تضيف الشركات المنتجة لهذه المشروبات التاورين بحجة زيادة فعالية الكافئين دون وجود أي دليل على ذلك .

    من الناحية الطبية لم يتم بعد التعرف على تأثيراتها عند استخدامها عن طريق الفم و الوريد بالرغم من وجود دراسة ايرلندية عام (( 2000 )) تقول إنها توسع شرايين القلب ، و أشارت دراسة أخرى أنها تزيد من تنبيه الدماغ ، السكر لكن اللجنة العالمية لسلامة الأغذية التابعة للاتحاد الأوربي للان غير قادرة على تقرير سلامتها من عدمه، ووضع النسب القصوى لاستخدامها ، و خصوصا على الأطفال ، و مرضى السكري أي أنها باختصار مادة مجهولة التأثير عند تناولها عن طريق الفم ، أو الوريد !!!! .

    3) السكريات :


    تحتوي (( 250 )) ميلي ليتر من مشروبات الطاقة على ما يعادل (( 27-30 )) غ من سكر الغلوكوز ، أو سكر المائدة العادي ( السكر و ز ) ، و هو ما نسبته (( 10-12)) % و هي نسبة أعلى مما هو موجود في المشروبات الرياضية التي تصل فيها نسبة السكريات (( 6- 8 )) % ، و هي كميات عالية تضاف إلى مشروبات الطاقة لإعطائها الطعم الحلو ، و كمصدر للطاقة ، ومن المفيد هنا ذكر أن المستوى العالي من السكر يخفض المستوى العالي يخفض امتصاص الماء في الجسم ، و يزيد من كثافة الدم لذلك فهي غير مناسبة لإرواء الجسم في حالة العطش كما أن مشروبات الطاقة تزيد من إدرار البول ، و بالتالي من تجفاف الجسم لذلك يفضل في حالة تناولها أن يشرب معها كميات مناسبة من الماء!!! كما أنها بذلك غير مناسبة لمرضى السكر ، و تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الغلوكوز في الدم يستدعي ارتفاع هرمون الأنسولين الذي ينقل السكر إلى الخلايا فإذا انتهت كمية الجلوكوز المتناولة ، و لا يزال الأنسولين عاليا سيقوم بنقل المزيد منه إلى الخلايا من الدم ليتسبب ذلك في نقصه مما يؤدي إلى حدوث الخمول ، و الوهن بعد ذلك !!!!!!

    فيتامينات ب :

    تحتوي مشروبات الطاقة المعبئة في عبوات حجمها (( 250 )) ملغ على كميات فائقة من فيتامين ب 12 تصل إلى (( 0.005 )) مليغرام أي ما يعادل 4000% عن حاجة الجسم اليومية ، ومن حسن الحظ أن الأمعاء لا تمتص إلا (( 1% )) من فيتامين (( ب 12 )) ، وبعملية حسابية بسيطة نستنتج أن الأمعاء ستمتص كمية زائدة عن حاجة الجسم من هذا الفيتامين بمقدار (( 40% )) ، وكما أن الأرقام السابقة تظهر أن الجسم يحتاجه بمقادير بسيطة جداً لإنتاج الطاقة من الأغذية التي يتناولها الإنسان أما الكميات الزائدة منه فليس لها أي فائدة ، أو أي تأثير في زيادة الطاقة في الجسم !!!!!!

    5- الجوارنا Guarana:
    الموطن الأصلي لنبات الجورانا هو أمريكا الجنوبية ، و قد استخدمها سكان الأمازون في زيادة اليقظة ، و الشعور بالحيوية ، و الطاقة ، و هي تحتوي على الكافئين أكثر من حبوب القهوة، و بنسبة (3-4 ) % بينما تحتوي حبوب القهوة على ما نسبته ( 1-2 ) % من الكافئين لذلك تعتبر مصدراً إضافياً للكافئين في هذه المشروبات ، كما تحتوي هذه النبتة أيضا على مادتي الثيوبرومين و الثيوفيللين ، و يشار إلى تلك المركبات أثناء التسويق التجاري لهذه النبتة على أنها تحتوي على مادة القوارانين )) guaranine بدلا من التصريح عن محتوياتها من الكافئين ، و الثيوفيللين ، و الثيوبرومين بشكل واضح )) لتظهر ،
    و كأنها تحتوي أشياء مختلفة ، و يشرح على أنها ذات تأثيرات منبهة شبيهة أيضا بالكافيين.!!! ، تضاف الجورانا عادة إلى المشروبات المنبهة إما بمفردها أو مع الكافيين !!! ، و يرتبط التأثير المنبه للجورانا بمحتواها العالي من الكافيين كما سبق إذ يحتوي الجرام الواحد منها على حوالي (( 40 )) ملجم كافيين أي ما يعادل قوة كوب متوسط من القهوة، وبالرغم من أن المصدر الدقيق ، والنشاط المنبه للجورانا لم يفهم جيداً إلا أنه ذكر أن الجورانا تضفي تأثيرا منبها أطول مقارنة بتأثير كمية معادلة من الكافئين.
    أشارت تقارير علمية إلى تأثيرات سامة مرتبطة بالجورانا في التجارب التي أجريت على الحيوانات إلا إن المعلومات محدودة أيضا في هذا المجال. وتمنع إدارة الغذاء ، والدواء الأمريكية حالياً استخدام الجورانا في الأغذية والمشروبات إلى حين الانتهاء من دراسة سلامتها. كما أن الجهات التشريعية في المملكة المتحدة واتحاد الدول الأوروبية تراجع أيضا سلامة استخدام الجورانا في المواد الغذائية ، و أفاد موقع استراليا نيتريشن أن التنبيه الزائد لهذه العشبة يمكن أن يكون سيفا ذو حدين لا يتوقف عن الأداء الحركي و إنما قد يتعداه إلى تأثيرات استقلابية تؤثر على الصحة و القلب و ضغط الدم .
    6- الثيوفيللين :
    و الثيوفللين Theophilline وهو عقار يستخدم لعلاج أزمات الربو الحادة، ومن آثاره الجانبية تنبيه الجهاز العصبي و له تركيب مشابه للكافئين .
    7) غليوكيورولاكتون» :
    * وهي مادة كيميائية طبيعية توجد في الجسم، وتنتج في الكبد أثناء تحلل السكريات و بالعودة إلى مجموعة الدراسات التي تمت حول هذه المادة بإعطائها سواء عن طريق الفم ، أو الوريد يتبين أنها أجريت جميعا على الحيوانات (( فئران ، و كلاب)) والإشكال في هذه الدراسات أن تعامل جسم الإنسان معها يختلف عن الحيوانات ، أما تعامل الجسم البشري مع تناول هذه المادة فيبدو أنه آمن بتناول كميات قليلة منها ، لكن ما يتوفر في مشروبات الطاقة منها يوازي ضعف ما يتناوله الإنسان منها يومياً من المصادر الطبيعية هذه المادة، مثل التاورين، لم تُبحث بالشكل الكافي حتى اليوم لنقول إن تناولها ضرر أو آمن . وهو ما عبرت عنه صراحة اللجنة العلمية لسلامة الأغذية التابعة للاتحاد الأوروبي بقولها : (( إزاء كل ما لدينا من معلومات عن مادة غليوكيورولاكتون، فإن اللجنة غير قادرة على تقرير سلامتها من عدم ذلك، وهناك حاجة ملحة لدراسات تحدد أعلى كمية يستطيع المرء تناولها منها، خاصة لدى الأطفال ومرضى السكري ))
    وتشير بعض المصادر العلمية إلى أنها مادة تُحسن الذاكرة والتركيز الذهني، ومنبهة، وتخفف من حدة الاكتئاب. لكن الدراسات التي أجريت حولها مازالت قليلة أيضا وتحتاج إلى تعمق أي أننا باختصار أمام مادة أخرى مجهولة التأثير على جسم الإنسان في مشروبات الطاقة

    8 ) الجنسنغ :


    الجنسنغ مادة عشبية معروفة في دول شرق آسيا يقال إنها تساعد الجسم على تحمل الإجهاد، وتزيد مناعة الجسم وحيويته. وقد أيدت بعض الدراسات الأوروبية أن الجنسنغ يحسن كفاءة الأداء الجسدي (وذلك على عكس بعض الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة). وينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بتجنب المشروبات التي تحتوي على الجنسنغ لأنها تزيد من ارتفاع الضغط الدموي كما أنه لم يتم التأكد من أمان استخدام الجنسنغ من قبل النساء الحوامل في الأشهر الأولى من الحمل .
    9) الكارنيتين :
    و هو من مركبات الأمونيوم الرباعية يصنع من حمض اللايسين و الميثيونين يتم تركيبه في الجسم في الكبد و الكليتين و هو يساهم في استقلاب الدهون و يساعد على فقدان الوزن و يزيد من القدرة أثناء التمارين لم تستطع الجهات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية للان أن تحدد حاجة الجسم إليه كمتمم غذائي يؤخذ من خارج الجسم لكن عموما يمكن اخذ ما يعادل ( 2-6 ) غ منه في اليوم الواحد و قد أشارت بعض المصادر أن وجوده في مشروبات الطاقة يعمل على زيادة ضربات القلب .
    9) الجنكا :
    و هي عبارة عن شجرة معمرة و هي مصنفة لدى السلطات الألمانية على أنها تحسن الذاكرة و التركيز و نزيل الاكتئاب و تزيد النشاط الجرعة اليومية منها هي (( 60 )) ملغ و يمكن تناول جرعة لحد (( 240 )) ملغ .
    ومن الجدير ذكره حول المكونات العشبية الموجودة في هذه المشروبات أنها تضاف بحجة الحصول على فوائدها الصحية دون وجد الكثير من الدلائل التي تدعم حصول هذه الفوائد من هذه المشروبات ضمن المزيج المقدم مع مواد أخرى فضلا عن إدارة المواد الدوائية في استراليا حذرت من أن تناول بعض الأحيان لجرعات عالية منه يمكن أن يكون ضارا و في بعض الأحيان يتعارض مفعولها مع الأدوية و العلاجات المعطاة للشخص الذي قد يتناولها .
    10)حمض الفوسفوريك :
    كما لا يفوتنا ذكر معلومة مهمة أن مشروبات الطاقة ذات قاعدة كربونية تحتوي على حمض الفوسفوريك الذي يعطي طعم قريب من الليمون و هذا الحمض موجود في العديد من المنتجات الأخرى في المشروبات الغازية و الحلويات والمربيات كما انه يستخدم أيضا في
    صناعة المعقمات و مزيل للصدأ و في الأسمدة و في مواد التنظيف كمواد معززة للانتشار و تصل نسبة حمض الفوسفوريك في بعض مشروبات الطاقة إلى نسبة عالية تعطي حموضة تصل إلى حموضة البطاريات لذلك فهي تدمر الأسنان و الهيكل العظمي ككل فهي تدمر الأسنان أسرع من مشروبات الكولا الأخرى بـ ( 3- 11 ) ضعف وفقا لدراسة أمريكية أجريت عام 2005م كما أنها تحتوي على أحماض عضوية أخرى تدمر الكالسيوم الموجود في الجسم فعند شرب هذه المنتجات ترتفع حموضة الدم فيضطر النظام الدارئ في الجسم (( المسؤول عن موازنة حموضة و قلوية الدم )) إلى خفضها بدفع الأملاح المعدنية المخزنة إلى الدم ليعدل من حموضته إلى المجال القلوي و في حال كون هذا النظام (( النظام الدارئ )) مختلاً لأي سبب من الأسباب فان تناول هذه المشروبات قد يقود إلى الوفاة !!!!!!!!
    لكن لماذا يتناول بعض الأشخاص هذه المشروبات :
    1) يعتقد البعض أن هذه المشروبات سوف تعطيهم قدرة فائقة على الانجاز و التحمل .
    2) الشعور بالعطش أثناء ممارسة الأعمال الشاقة . 3) عدم تناول وجبات متوازنة تغطي الاحتياجات اللازمة للجسم من المكونات الصحية التي تمد الجسم بالطاقة و بالتالي يشعر الإنسان أنه بحاجة إلى مصدر يمده بالطاقة اللازمة لانجاز و تحمل الأعمال المجهدة .
    4) السمنة و الخمول و عدم ممارسة التمارين الرياضية هذه الحالة تشعر الإنسان بالتعب عند ممارسة أي جهد .
    5) التأثير الإعلامي الذي يروج لهذه المنتجات و التسويق المجاني لها في بعض المناسبات
    6) السهر و عدم اخذ أقساط كافية من النوم و الراحة .
    7) الحملات الإعلامية المكثفة لترويج هذه المشروبات .
    أضرار هذه المشروبات :

    يمكن إجمال القول مما سبق أن هذه المشروبات مشروبات منبهة و ليست مشروبات طاقة غير محددة المواصفات تعتمد على احتوائها على نسب عالية من الكافئين و منبهات أخرى بالدرجة الأولى إضافة إلى نسبة عالية من السكريات و العديد من المواد مجهولة التأثير أو لم التي لم يتم التعرف على مدى سلامتها للان !!!! لذلك فان الجسم ليس بحاجة إلى هذه المشروبات بالمرة و لا يمكن اعتبارها متممات غذائية كما أن الاتحاد الأوربي لغاية الآن يرفض الاعتراف بها على أنها مادة غذائية ووفقا لتقارير الصحة الكندية التي تضع شروطا لاستخدامها سيتم ذكرها لاحقا فانه قد تم تسجيل أربعة تقارير تفيد بوجود أعراض عكسية لهذه المشروبات و هي :
    1) اضطراب الشوارد بالجسم .
    2) الغثيان و الاقياء .
    3) عدم انتظام في ضربات القلب .
    و ذلك عندما تم تناولها بكميات تزيد على 500 مل أي ما يعادل عبوتين بحجم 250 مل .
    و يسبب تناول هذه المشروبات بكثرة من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 أعراضا متعددة نتيجة لحساسيتهم الكبيرة تجاه الكافئين و تتمثل هذه الأعراض بـ :

    1) كثرة الحركة .
    2) قلة النوم .
    3) ضعف التركيز .
    4) سرعة الانفعال .
    5) التعود و الإدمان .

    6) إسهال .
    7) اضطرابات قي القلب .
    8) التبول في الفراش .
    أما أعراض زيادة شربها عند الأشخاص العاديين ( بما يتجاوز 2-3 علب يومياً ) فهي كالتالي :
    1) زيادة في ضربات القلب .
    2) ارتفاع في ضغط الدم .
    3) زيادة تدفق الدم للعضلات و قلة الدم الوارد إلى الجلد مما يسبب شحوبا في الوجه .

    الأعراض عند تناولها من قبل الأشخاص الحساسين للكافئين :
    1) ارتجاف .
    2) اضطراب في النوم .
    3) اضطرابات في المعدة و الأمعاء .

    بالإضافة إلى أن بعض المصادر أشارت إلى أنها تساهم في حدوث الأرق و آلام الصداع و القلق و نزيف الأنف و مشاكل في تسوس الأسنان و تقليل الاعتماد على النفس كأحد التأثيرات النفسية لها و يذكر هنا أن تناول هذه المشروبات مع الكحول قد يكون مميتا و قد سجلت في السويد حالة وفاة شاب بعد تناولها مع الكحول و شابين سويديين آخرين نتيجة تناولهما أكثر من ثلاث عبوات منها و تم تسجيل حالة وفاة شاب ايرلندي نتيجة شربه ثلاث عبوات من هذه المشروبات قبل مباراة رياضية بكرة السلة مما تسبب في عدم انتظام ضربات قلبه .
    .
    كما يجب التأكيد على أن الأطفال دون 16 سنة و الأشخاص الحساسين للكافئين يجب إلا يتناول هذه المشروبات مطلقا بالإضافة إلى الأشخاص التاليين :

    1) مرضى القلب و ارتفاع ضغط الدم و ذلك لتأثيراتها المباشرة على القلب .
    2) مرضى السكري و ذلك لمحتواها العالي من السكريات .

    3) المصابين بالتهابات في المعدة لان الكافئين يزيد من إفراز العصارة المعدية .
    4) الكبار في السن : لان الحساسية للكافئين تزداد بازدياد تقدم العمر .
    5) الحوامل لان دراسة سويدية أكدت أن تناول الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (( 100 )) ملغ من الكافئين يمكن أن يؤدي إلى حدوث إجهاض تلقائي و نتذكر هنا أن نسبة الكافئين المصرح بها في هذه المشروبات هي 80 ملغ و قد تصل في بعضها إلى 200 ملغ !!!! .

    البدائل الطبيعية للحصول على الطاقة و الصحة :
    مما سبق نجد أن تناول ما يسمى بمشروبات الطاقة محفوف بكثير من المخاطر و المحاذير لذلك يجب اللجوء إلى البدائل الطبيعية و الأقوى على المدى البعيد من هذه المشروبات في إعطاء الجسم الطاقة و الحيوية التي نرغبها و هذه البدائل هي :

    1) اخذ قسط كافي من النوم .
    2) زيادة اللياقة البدنية بممارسة الرياضة .
    3) تناول غذاء صحي منوع .
    4) الوضوء و الصلاة .

    وكما سبق فهي تعطي طاقة ونشاط على المدى البعيد و لفترة طويلة بعكس مشروبات الطاقة ذات الأثر السلبي على صحة الإنسان بعد انتهاء مفعول تلك المنشطات و المنبهات التي تسبب الإدمان في اغلب الأحيان إضافة لتكاليفها المالية

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()