د حسان البيرومي – قطر :
يمكن معرفة ذلك من خلال الكشف عن درجة نزف الذبيحة حيث أن لحوم الذبائح السليمة المذبوحة على الطريقة الإسلامية تكون تامة النزف أي أن الدم المتبقي في اللحوم بعد الذبح يكون قليلا جدا و للغاية ، و على العكس من ذلك فان الحيوانات المجهدة و المريضة بالحمى أو التي لم تذبح على الطريقة الإسلامية تكون غير تامة النزف لذا فان التعرف على درجة النزف يعطي فكرة عن صحة الذبيحة قبل الذبح و هل ذبحت على الطريقة الإسلامية أم لا و تتراوح هذه الاختبارات بين الاختبارات البسيطة قليلة الدقة إلى اختبارات كيماوية لها عدة مراحل و عالية الدقة ، و سأذكر هنا اختبارين بسيطين للتأكد من تمام نزف الذبيحة .
الأول : و يدعى اختبار استخلاص الهيموغلوبين :
تجلب كمية بسيطة و معروفة الوزن من اللحم المفروم وتوضع في كاس ماء و يضاف إليها ضعف الكمية من الماء ( على فرض ( 5 ) غ لحم يضاف إليها 10 مل ماء ) و يغطى الكأس من الأعلى و يرج جيدا و يترك الكأس لمدة عشر دقائق .
النتيجة :
إذا كان نزف الذبيحة جيدا يصبح لون الماء ورديا خفيفا .
إذا كان نزف الذبيحة سيئا يصبح لون الماء احمر خفيفا إلى احمر داكن .
الثاني : و يدعى اختبار ورقة الترشيح :
يصنع في مقطع العضلة المراد فحصها ثم يدخل في هذه المقطع قطعة مستطيلة من ورق الترشيح ، و ننتظر دقيقتين و نبدأ نلاحظ المنطقة الفاصلة التي يرتفع إليها السائل من قطعة اللحم بدء من سطح العضلة و إلى الأعلى في ورقة الترشيح
النتيجة :
إذا كان النزف جيدا يلاحظ على ورقة الترشيح أن اللون الأحمر الوردي الخفيف للسائل لم يتجاوز سطح العضلة .
في النزف السيئ : يلاحظ ارتفاع في المنطقة المكونة في ورقة الترشيح عن سطح العضلة و قد يكون اللون احمر داكنا أو احمر لامعا ، و عندما يزيد ارتفاع هذه المنطقة عن سطح قطعة اللحم ( 1 ) سم تعتبر الذبيحة سيئة النزف