أظهرت دراسة سويدية أن الحمل بتوأمين نتيجة عملية تلقيح صناعي ينطوي على احتمالات حدوث مضاعفات لكل من الأم والتوأمين أكثر من الحمل بجنين واحد.
والمخاوف الزائدة المرتبطة بولادة عدة توائم ليست جديدة لكن حتى في الوقت الذي توقف فيه الكثير من مراكز الخصوبة بشكل ممنهج عن نقل أكثر من جنين فقد استمر الجدل حول ما إذا كان الحمل بتوأمين عبر التلقيح الصناعي أمرا ليس حقا في صالح الزوجين اللذين يتطلعان بشدة للإنجاب.
وكتبت الباحثة انتونينا سازونوفا في دورية الخصوبة والعقم the journal Fertility and Sterility تقول "الآثار على المواليد والأمهات كانت أفضل كثيرا بالنسبة للنساء اللاتي خضعن لعمليتي تلقيح صناعي وكل مرة في جنين واحد مقارنة بالحمل بتوأمين عبر عملية تلقيح صناعي بعد نقل جنينين."
وأضافت سازونوفا وهي من مستشفى زالجرنسكا الجامعي في جوتنبرج في السويد "هذه النتائج تؤيد نقل جنين واحد للحد من المخاطر المصاحبة للحمل بتوأمين."
وحلل باحثون بيانات لنقل أجنة حية ومجمدة في مراكز للتلقيح الصناعي في السويد خلال الفترة بين 2002 و2006. وشملت تلك السجلات 991 امرأة أنجبن توأمين بعد نقل جنينين و921 أما أخرى لدى كل منهن طفلين بعد عمليتي تلقيح صناعي منفصلتين.
وقال الفريق إن نحو 47 في المئة من التوائم ولدوا قبل موعدهم و39 في المئة اعتبروا أقل من الوزن الطبيعي. وكانت هذه النسبة مقارنة بسبعة في المئة ولدوا قبل موعدهم في عمليات التلقيح الصناعي بجنين واحد وأقل من خمسة في المئة للذين كانت أوزانهم أقل من الطبيعي.
كما أن التوائم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات في التنفس أو تعفن الدم أو اليرقان (الصفراء). والأمهات أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى البروتين في البول وأكثر عرضة أربعة أمثال للحاجة إلى الولادة بجراحة قيصرية من الأمهات اللاتي يلدن طفلا واحدا.
لكن ليس هناك فروق في احتمالات إصابة الأطفال بتشوهات شديدة وغيرها من المشكلات الصحية التي تهدد حياتهم.
وقالت لين وستفال وهي أخصائية في صحة المرأة والخصوبة بالمركز الطبي في بالو التو بولاية كاليفورنيا والتابع لجامعة ستانفورد "الكثير من المريضات عندما يعانين من العقم لسنوات طويلة يعتقدن أن الحصول على طفلين ميزة كبيرة."